تسلم اتحاد الكرة التصور الكامل الخاص بالآلية الفنية لتطوير المراحل السنية للمنتخبات الوطنية والأندية الأحد الماضي، وذلك لمناقشتها واخضاعها للتدقيق الفني والدراسة قبل إبداء الرأي النهائي فيها عقب اجتماع مجلس إدارة الاتحاد الذي تقرر تأجيله إلى منتصف الأسبوع المقبل أو إلى منتصف الشهر المقبل، حال احتياج الخطة لمزيد من المناقشة والدراسة.
وتم عرض الخطة على المهندس مهدي علي، المدير الفني للمنتخب الوطني الأول للاطلاع عليها وإبداء رأيه فيها من وجهة نظر فنية متخصصة، وعلى دراية بمشكلات كرة القدم الإماراتية، وسيكون رأي مهدي علي حاسم في مسألة الأخذ بوجهة نظر تلك الخطة أم الانتظار لحين تحديد أسم مدير فني لاتحاد الكرة يتولى ملف التطوير بشكل مباشر.
وتتعلق الخطة المقترحة للعمل على تطوير مستوى المراحل السنية عبر وضع برامج تدريب موحدة تطبق بالأندية خاصة أندية الدرجة الأولى بالإضافة لأندية المحترفين، فضلاً عن اتباع أحدث النظم والوسائل في عالم التدريب مع الناشئين، بالتوازي مع خطة تطوير منتخبات المراحل السنية والاهتمام بتوحيد الفكر التدريبي والسياسة التدريبية الخاصة بها.
كما تتضمن الخطة المقدمة جزءا يتعلق بمتابعة جميع الدوريات بداية من دوري الخليج العربي مروراً بدوري الدرجة الأولى، وانتهاء بدوريات المراحل السنية لوضع الخطة المناسبة لتطوير المستوى الفني، وما يتعلق بها من قرارات سواء على مستوى زيادة عدد الفرق أو تقليصها، وكذلك عدد اللاعبين الأجانب والمراكز التي تحتاج لمزيد من الاهتمام والتطوير، على أن يتم ذلك عبر عدة مراحل قسمتها الخطة إلى 3 مراحل تطبق على فترات زمنية متباعدة، بالاضافة لتفاصيل أخرى أكثر دقة.
وكان اتحاد الكرة قد فتح الباب للتواصل مع شركات عالمية متخصصة في مجال التطوير الفني للدوريات والمنتخبات، وسبق لها العمل بالدوريات الأوروبية ومع الاتحادين الأوروبي والفيفا.
واستقر على اختيار شركة إسبانية افتتحت مقراً لها مؤخراً في أبوظبي، غير أن هذا الخيار لن يلغي بحث الاتحاد عن مدير فني متفرغ بعقد طويل يعمل على وضع الرؤية الفنية والتخطيط الفني والاشراف المتواصل على خطة الشركة المتخصصة، حيث تم استبعاد الأسماء العالمية وعلى رأسهم اريجو ساكي نظراً للمبالغة في طلباتهم المادية، بينما بات الخيار مطروحاً في الهولندي ريمي أو خبير فرنسي آخر.
ولم يبد الاتحاد رأيا نهائياً قاطعاً في خطة التطوير الفنية، لاسيما وأن الشركة المتخصصة في مجال التطوير الفني بكرة القدم، ستقوم بتوفير الخبراء والفنيين، المعتمدين من الفيفا والاتحاد الأوروبي للاشراف على تنفيذ مراحل خطتها الثلاث، على أن يتم تقييم كل مرحلة لمعرفة النتائج والمخرجات التي تمت، مثلما اشترط اتحاد الكرة، قبل دفع أي أموال نظير خدمات تلك الشركة.
وتفيد المتابعات أن الاتحاد سبق واستطلع أراء اتحادات أوروبية منها الإنجليزي والإيطالي والألماني والهولندي والفرنسي بالإضافة للاتحاد الياباني حول آليات التطوير الفني بتلك الاتحادات، بهدف الاستفادة من خبراتهم التراكمية في هذا المجال خاصة قطاعات الناشئين، وبات النموذج الهولندي هو الأكثر تفضيلاً لدى مسؤولي الاتحاد كونه يتضمن ظروفاً مشابهة لظروف الكرة الإماراتية من حيث عدد الأندية وتقسيمها لمناطق جغرافية على أن تتوحد فيها طرق التدريب والإشراف والمتابعة. وسيستشير الاتحاد نظيره الإسباني حول الشركة صاحبة المقترح الفني، خاصة في الأسماء التي سيتم طرحها للاشراف على تنفيذ المخطط الجديد.
من جانبه، أكد يوسف عبدالله الأمين العام لاتحاد الكرة أن الاتجاه للاستفادة من خبرات شركات متخصصة في مجال الدراسات الفنية والتطوير الفني لكرة القدم، ليس أمراً جديداً، بل سبق وطبقته اتحادات منها الاتحاد الياباني نفسه، بالإضافة لاتحادات أوروبية أخرى.
ولفت إلى أن الخطة الموضوعة من قبل الشركة ستخضع للبحث والدراسة الوافية، كما تم عرضها على مهدي علي مدرب المنتخب لإبداء رأي فيها كونه أحد أبناء الاتحاد أصحاب الخبرة الفنية، فضلاً عن كونه يمتلك دراية كبيرة بواقع الكرة الإماراتية.
ولفت إلى أنه سيتم عرض الأمر على مجلس إدارة الاتحاد لإبداء رأي أخير فيما يتعلق بقرار التعاقد مع الشركة من عدمه.
وأوضح أن هدف الاتحاد هو العمل على تطوير اللعبة بداية من القاعدة، وفي المدارس، لزيادة عدد الممارسين والإسهام في البحث عن المواهب وتقديمها للساحة الكروية للأندية، ومن ثم إفادة منتخبات المراحل السنية التي هي الرافد الأساسي للمنتخب الوطني الأول.
عدد اليوم
