هيئة صحة أبوظبي وكليات التقنية تنظمان تدريبات لموظفي المدارس

نظمت هيئة الصحة بأبوظبي بالتعاون مع كليات التقنية العليا، أربع دورات تدريبية تجريبية للإسعافات الأولية وإنعاش القلب والرئتين لموظفي المدارس شملت كلا من ممرضات المدارس والمدرسين وسائقي الحافلات المدرسية والمشرفين على الحافلات المدرسية. وتهدف الدورات التدريبية، التي تم عقدها منذ شهر ديسمبر العام الماضي وللمرة الأولى في عدد من المدارس، إلى تحسين النتائج الصحية، وذلك من خلال الحد من الإعاقة والوفيات الناجمة عن الإصابات في حالات الطوارئ والتي قد تحدث في المباني المدرسية، أو خلال الرحلات الطلابية الميدانية أو أثناء التنقل بواسطة الحافلات المدرسية. وقال المهندس زيـد السكسك مدير عام هيئـة الصحـة بأبوظبـي، “إن التدريب على الإسعافات الأولية هو جزء مهم من توفير التدخلات السريعة والفعالة في حالات الطوارئ”. وأضاف أن معظم الإصابات التي تتطلب الإسعافات الأولية ليست مهددة للحياة ويمكن علاجها باتباع إجراءات بسيطة، مشيرا إلى أن معرفة ما يجب عمله وتطبيق التقنيات الملائمة خلال الدقائق الأولى من حالة الطوارئ يمكن أن ينقذ العديد من الأرواح. وقال الدكتور طيب كمالي، مدير كليات التقنية العليا: “إن كليات التقنية العليا تفخر أن تكون جزءاً أساسياً من هذه المبادرة البناءة عبر مركز التفوق للأبحاث التطبيقية والتدريب”، لافتا إلى أن التدريب الصحي ونشر الوعي في مجال السلامة العامة يشكلان جزءاً أساسياً من المسؤولية الاجتماعية للكليات. وأكد الدكتور كمالي أن نشر المعرفة في مجالات الإسعاف الأولية والحفاظ على هذا وقد أجرت هيئـة الصحـة بأبوظبـي وكليات التقنية العليا أربع دورات تدريبية تجريبية في شهر ديسمبر 2009 بمشاركة 12 ممرض مدرسة، و11 مدرساً، وأربعة مشرفي حافلات مدرسية، وثلاثة سائقي حافلات مدرسية. وقالت جينيفر مور، رئيس قسم الصحة المدرسية وصحة العائلة في هيئـة الصحـة بأبوظبـي “إن البرنامج يهدف إلى تعليم العاملين في المدارس المهارات اللازمة للاستجابة لحالات الطوارئ الرئيسية والثانوية، ولتعزيز السلامة ومنع الإصابات غير المتعمدة في المدارس والمجتمع”. وأضافت أن هذه المهارات لا تقتصر على المساعدة داخل البيئة المدرسية فحسب، وإنما أيضاً في المجتمع ككل، مشيرة إلى أنه يجب على كافة المدارس تدريب الموظفين على الإسعافات الأولية ليكونوا قادرين على الاستجابة لحالات الطوارئ. ولفتت إلى أنه سيتم تطوير الدورات التدريبية في الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي والرئوي خلال العام 2010، ليتم تقديمها باللغة العربية ولتشمل عدداً أكبر من المدارس في إمــارة أبوظبــي.