السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اشتباكات بين قوات مصرية ومسلحين في سيناء

اشتباكات بين قوات مصرية ومسلحين في سيناء
17 سبتمبر 2012
القاهرة، القدس المحتلة (وكالات) - أعلنت مصادر أمنية مصرية في القاهرة عن مقتل جندي واصابة 10 أشخاص بجروح خلال اشتباكات بين قوات مصرية ومسلحين في محافظة شمال سيناء، بدأت أمس خارج قرية المقاطعة قُرب مدينة الشيخ زويد جنوب شرق العريش عاصمة المحافظة، بعد اعتقال 10 متشددين هناك واستؤنفت بعد هجوم مسلحين على مبنى مديرية أمن شمال سيناء في العريش. وقال مسؤول أمني إن مسلحين هاجموا قوة مشتركة من الجيش والشرطة خارج القرية بالرصاص والقذائف الصاروخية، محاولين إرغامها على إطلاق سراح زملائهم المعتقلين، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة 3 جنود وامرأة وطفلة بجروح. وردت القوة بإطلاق النار عليهم، بينما أطلقوا هم النار على طائرة مروحية كانت تدعمها في محاولة لإصابتها. وذكرت المصادر أن المسلحين هاجموا مبنى مديرية الأمن في العريش وأطلقوا عليه قذائف «آر بي. جي» المضادة للدبابات وبنادق آلية من على سطوح أبنية مجاورة لدى وصول القوة المشتركة إليه، محاولين مرة أخرى فك وثاق زملائهم. وأطلقت القوات المكلفة بحراسة المبنى النار على المهاجمين وأسفر ذلك عن إصابة 4 من رجال الشرطة وطفلة في مدرسة مجاورة بجروح. في غضون ذلك، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، عدم نطق الرئيس المصري محمد مرسي بكلمة «إسرائيل» علناً منذ توليه مهام منصبه مطلع شهر يوليو الماضي، مؤكداً ضرورة الحفاظ على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل الموقعة في منتجع كامب ديفيد الأميركي عام 1979، فيما أعلنت شركة الطيران الإسرائيلية «العال» اعتزامها وقف الرحلات الجوية إلى القاهرة للمرة الأولى منذ توقيع المعاهدة بسبب تكبدها خسائر مالية كبيرة ناجمة ارتفاع تكاليف الأمن. وذكر نتنياهو، خلال مقابلة مع صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية نشرتها في موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت أنه لم يجر أي اتصال مباشر بينه وبين مرسي، ولكن اتصالات عديدة جرت بين حكومته والحكومة المصرية. وقال «لم تتأثر الاتصالات العسكرية، والحفاظ على معاهدة السلام على رأس أولوياتنا». وأضاف «نشعر بقلق شديد بشأن ما يحدث في سيناء، وأوضحنا هذا لأصدقائنا الأميركيين والحكومة المصرية. وأعتقد أن استقرار سيناء مهم لمصر تماماً كما هو لإسرائيل، ولكن مصر هي المسؤولة عن حفظ الأمن في سيناء». وسئل نتنياهوعن تقييمه للأشهر الأولى من حكم مرسي، فقال «إنه لم يرغب حتى في النطق بكلمة إسرائيل علناً. وأعتقد أن على مصر اتخاذ قرار بشأن عمق التزامها بمعاهدة السلام، فقد أعلنا التزامنا الشديد بها وآمل في أن يكونوا هم كذلك». في غضون ذلك، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن مدير عام «العال» ورئيسها التنفيذي اليعازر شكيدي قال، في رسالة بعث بها إلى وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، إن نفقات تسيير خط الرحلات الجوية بين القاهرة وتل أبيب، خاصة تكاليف الحراسة الأمنية، تبلغ مئات الآلاف من الدولارات الأميركية سنوياً، بينما لا يستخدم الرحلات إلا عدد قليل جداً من الركاب. وأضاف «بسبب غياب المبررات التجارية، والتكاليف الكبيرة المرتبطة بتشغيل هذا الخط، فإن العال لا تستطيع مواصلة تحمل الإنفاق الشديد وتعتزم وقف الرحلات إلى القاهرة فوراً». وتابع «نظراً للوضع الأمني الحساس في مصر، فإن العال ستتخذ تدابير خاصة ستكون لها تكاليف كبيرة وإذا اعتقدت وزارة الخارجية (الإسرائيلية) أنه يجب مواصلة تشغيل هذا الخط، فيتعين عليها تحديد الهيئة الحكومية التي ستتحمل مصاريف ذلك”. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ايرينا ايتينجر، في تصريح صحفي، «إن المسألة قيد البحث». ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر دبلوماسي قوله، إن تسيير الخط يعبر عن تطبيع العلاقات بين مصر وإسرائيل، وستكون هناك انعكاسات سياسية لوقفه، لذلك من مصلحة إسرائيل مواصلة تشغيله. وتوقعت أن يكلف وزير المواصلات الإسرائيلي شركة جوية أخرى بتشغيله. كما ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن دبلوماسياً إسرائيلياً، اشترط عدم كشف اسمه، حذر من عدم إمكانية استعادة الخط بعد إيقافه. ونقلت عنه قوله «لن يمكن استعادة أي عنصر من عناصر التطبيع بين البلدين يتم إيقافه».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©