تورونتو (رويترز، د ب أ) - توصلت «بلاكبيري» لاتفاق مع تحالف «كونسورتيوم» يقوده أكبر مساهميها لشراء الشركة بالكامل مقابل 4?7 مليار دولار، وإلغاء إدراجها في البورصة، وهو ما يجنبها التدقيق العلني في نتائجها بعد أن تراجعت حصتها في السوق في السنوات الأخيرة.
ويقود «الكونسورتيوم» شركة «فيرفاكس فايننشال هولدنج» للتأمين وعرض تسعة دولارات للسهم ليفتح الباب أمام احتمال تقديم عروض منافسة لشراء «بلاكبيري» المطروحة في السوق منذ أغسطس الماضي.
وبلغ سعر سهم «بلاكبيري» أعلى مستوياته متجاوزا 148 دولاراً في يونيو 2008 حين كان هاتف الشركة يتصدر اختيارات المصرفيين والساسة والمحامين بفضل خدمة البريد الإلكتروني المتنقلة.
وأغلق السهم، الذي أوقف التداول عليه قبل إعلان العرض أمس الأول، عند 8?82 دولار، ما يشير لغياب ثقة السوق في ظهور عروض أخرى.
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام قليلة من إعلان «بلاكبيري» اعتزامها الاستغناء عن 40% من العاملين لديها بما يعادل 4500 عامل في محاولة لخفض النفقات بنسبة 50% خلال الفترة المقبلة.
وأدى التراجع الكبير في الإيرادات خلال الربع الثاني من العام الحالي مع إعلان تسريح العمالة إلى انخفاض سهم الشركة بنسبة 20% في البورصة ليصل إلى 8?23 دولار قبل الإعلان عن الصفقة.
وفي أعقاب الإعلان عن الصفقة، ارتفع سهم الشركة إلى 9?2 دولار لفترة قصيرة قبل أن يتراجع إلى حوالي 8?8 دولار.
كانت «بلاكبيري» ومقرها ووترلو في اونتاريو تهيمن على السوق بفضل خدمتها المميزة للبريد الإلكتروني، ولم تطرح هاتفا ذكيا مزودا بشاشة تعمل باللمس إلا بعد أن خسرت صدارتها أمام هاتف آي.فون والأجهزة التي تستخدم نظام التشغيل «أندرويد».
وتسعى المجموعة للحصول على تمويل من «بنك أوف أميركا ميريل لينش» و«بي. ام. أو كابيتال ماركتس» لإبرام الصفقة ولديها فرصة حتى التاريخ ذاته للقيام بالفحص الفني.
لم يذكر بيان «بلاكبيري» المشاركين الآخرين في «الكونسورتيوم» إلا أن مصادر عديدة في القطاع المالي تشير لاحتمال مشاركة صناديق تقاعد. وقال بريم واستا الرئيس التفنيذي لـ«فيرفاكس»: إن «الكونسورتيوم» لا يضم لاعبين استراتيجيين أو شركات تكنولوجيا. كان واستا استقال من مجلس إدارة «بلاكبيري» في أغسطس الماضي بسبب ما قال إنه تضارب مصالح في الوقت الذي كانت الشركة تبحث فيه عن مشتر.
كانت «بلاكبيري» درة تاج صناعة الهواتف الذكية في العالم، لكن حصتها السوقية ظلت تتراجع باطراد منذ طرح الهواتف الذكية عام 2007 حتى وصلت حصتها حالياً أقل من 3%، في حين تستحوذ شركتا «آبل» و«سامسونج» على نصيب الأسد من هذه السوق. يذكر أن أمام «فيرفاكس» حتى 4 نوفمبر المقبل لإتمام الصفقة، حيث يمكن للشركة في هذه الفترة قبول أي عروض شراء أخرى. في الوقت نفسه، فإنه على الشركة تقديم تعويض قدره 30 سنتاً للسهم الواحد في حالة قبول أي عرض آخر.
عدد اليوم
