حمدان بن راشد يدعو الشركات الوطنية إلى القيام بدور أكبر في التوطين

دعا سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، الشركات الوطنية إلى القيام بدور أكبر في التوطين ودعم الكوادر البشرية المواطنة. وأشار سموه، في تصريحات صحفية أمس على هامش افتتاحه فعاليات الدورة الـ36 لمعرض ومؤتمر الصحة العربي 2011، إلى أن الإمارات تلعب دورا مهما في صناعة المعارض في المنطقة، مشيرا إلى أن الدولة بصفة عامة ودبي بصفة خاصة وفرت كل مستلزمات تواجد ونجاح الشركات العالمية المتخصصة في مختلف المجالات. وقال سموه، إن “الشركات العالمية تريد الأمان والمواصلات ووسائل الاتصال الحديثة وبنية تحتية متكاملة، وكل ذلك وفرته الدولة مما ساعد على تواجد كبريات تلك الشركات”. ودلل سموه، على ذلك بمؤتمر ومعرض الصحة العربي، مشيرا إلى أن هذا المعرض شهد في دورته الحالية نموا بنسبة 15 % مقارنة بالدولة الماضية، بالإضافة إلى انه ثاني اكبر معرض ومؤتمر صحي على مستوى العالم، وأكبر حدث من نوعه في الشرق الأوسط، الذي ينعقد في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض ويستمر حتى يوم الخميس 27 يناير الجاري. مشروعات جديدة من جهته، قال معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة، “تتسلم الوزارة خلال العام الحالي العديد من المنشآت الطبية التي تم الانتهاء منها، أهمها مستشفيي بمكرمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وهما مستشفى الشيخ خليفة في رأس الخيمة وتبلغ تكلفة الإنشاء والتجهيز له نحو 800 مليون درهم تشمل توفير الأجهزة والمعدات الطبية”. وأضاف، “والمستشفى الثاني هو مستشفى عام في أم القيوين العام وهو على وشك الانتهاء وتبلغ تكلفته نحو 500 مليون درهم”. وأشاد وزير الصحة، بدعم رئيس الدولة ونائبه للقطاع الصحي على مستوى الدولة، مشيرا إلى أن هناك العديد من المشاريع الصحية تمويلها من رئيس الدولة. وبين أن ميزانية الوزارة للعام الجاري تبلغ 2 مليار و333 مليون درهم بخلاف ميزانية الهيئات الصحية المحلية ودور القطاع الخاص الصحي، وهو ما يبين الاهتمام الكبير والإنفاق المتنامي على ذلك القطاع. ولفت معاليه، إلى أن نمو الاستثمارات والإنفاق في القطاع الصحي الخليجي يتجاوز 60 مليار دولار سنويا بحلول عام 2025، مؤكدا أن الإمارات تستحوذ على كمية كبيرة من تلك الاستثمارات. وكان سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي، تفقد يوم أمس خلال افتتاحه لفعاليات معرض الصحة العربي 2011 الجناح الخاص بهيئة الصحة في أبوظبي وزارة الصحة وهيئة الصحة بدبي. واطلع سموه على المشاريع والفعاليات المشاركة في منصة العرض، ومنها البوابة الإلكترونية لخدمات وزارة الصحة، وعرض لبرامج ومبادرات الرعاية الصحية الأولية وتدشين نظام حوسبة وحماية نظم التراخيص والتقييم الطبي والبرنامج الوطني لتحليل وإعداد التقارير لنظم المعلومات الصحية (الإحصاء الصحي الموحد). واستمع سموه إلى شرح عن المشاريع الحديثة والإنشائية لوزارة الصحة، مثل مركز راشد لعلاج السكري والأبحاث وخدمات نقل الدم وتطبيق آي فون في الخدمات الصحية لوزارة الصحة وخدمة رسائل التوعية عبر جهاز بلاك بري، بالإضافة إلى عرض مفصل لنظام معلومات الرعاية الصحية “وريد”. كما اطلع سموه على شرح من ممثلي هيئة الصحة في أبوظبي حول العديد من المشاريع منها مركز زايد للأعشاب والدور الذي يقدمه في هذا الجانب. واستمع سموه خلال زيارته لجناح هيئة الصحة إلى شرح مفصل من قاضي سعيد المروشد مدير عام هيئة الصحة بدبي حول مختلف الخدمات التي تقدمها الهيئة لعملائها والتطورات الطبية التي حققتها الهيئة خلال السنوات القليلة الماضية والتي استطاعت معها أن تكون مركزا علاجيا متقدما، خاصة في مجال أمراض وجراحات القلب التي يقوم بها أطباء الهيئة ويتم نقلها عبر الأقمار الصناعية إلى اكبر المؤتمرات الطبية العالمية في أوروبا وأمريكا وسنغافورة. واطلع سمو الشيخ حمدان بن راشد على الجهود التي تقوم بها الهيئة للترويج للمؤتمر العالمي لأمراض القلب الذي ستستضيفه دبي خلال الفترة من 18-21 أبريل 2012 كأول مدينة على مستوى المنطقة. وقدم المروشد لسموه خلال توقفه بجناح هيئة الصحة بدبي شرحا تفصيليا حول الخدمات التعزيزية والوقائية والعلاجية التي تقدمها الهيئة لإفراد المجتمع المحلي. وأشار إلى حملات التوعية المستمرة بمختلف الأمراض كالسكري والضغط والكشف المبكر عن سرطان الثدي والصحة النفسية والإقلاع عن التدخين وأمراض القلب وهشاشة العظام وصحة الطفل والمرأة وكبار السن. واستمع سموه، من مدير عام هيئة الصحة بدبي إلى شرح حول الخدمات الالكترونية التي تقدمها الهيئة لتراخيص الأطباء والمنشآت الطبية في إمارة دبي بهدف تسهيل الإجراءات أمام المستثمرين، خاصة في ظل التزايد المتنامي في عدد المنشآت الطبية في القطاع الخاص بإمارة دبي. وقامت الهيئة خلال العام الماضي 2010 بترخيص 2082 منشأة طبية بينما كان عدد المنشآت الطبية التي تم ترخيصها عام 2009م هو 1898 منشأة وفي عام 2008، تم ترخيص 1689 منشأة وفي عام 2007م تم ترخيص1492 منشأة. مؤتمرات متنوعة وقال سايمون بيج، مدير عام شعبة علوم الحياة في شركة آى آى آر الشرق الأوسط التي تنظم المعرض، “تم حجز مساحة المعرض بالكامل واستقطب نحو 2,800 شركة متخصصة في القطاع من مختلف دول المنطقة والعالم”. وأضاف بيج، “يوفر الحدث 18 مؤتمرا علميا معتمدا ترتبط ببرامج نظام التعليم الطبي المستمر ويشارك فيها نحو 6,000 عضو من مختلف مناطق العالم من خبراء وأطباء وأكاديميين وباحثين في العلوم الطبية وغيرهم من كبار المتحدثين حول مختلف حقول الطب والإدارة والتشريعات القانونية ذات الصلة بقطاع الرعاية الصحية والطبية”. وتوفر المؤتمرات ما يوازي 480 ساعة من التعليم الطبي المستمر وتنعقد بالتعاون والتنسيق مع كليفلاند كلينيك من اجل ضمان تقديم مستوى رفيع من المعارف العلمية والطبية للمشاركين من خلال اعتماد محتواها من قبل منظمة الصحة الأميركية. وشهد اليوم الأول للحدث انعقاد 6 مؤتمرات متنوعة حول عدد من المواضيع الطبية شملت أمراض الجهاز الهضمي والتخدير وجراحة العظام. وتحدث خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر إدارة الجودة في قطاع الرعاية الصحية الدكتور سامر اللحام، رئيس الجودة وكبير الأخصائيين في مدينة خليفة الطبية وكليفلاند كلينيك ابوظبي. ونوه اللحام، بأهمية إدارة الجودة في تخفيض حجم الإنفاق في قطاع الرعاية الصحية والذي من المتوقع أن يتضاعف 5 مرات خلال الخمس عشرة سنة القادمة. وقال الدكتور اللحام، “الملاحظ أن هناك فجوة كبيرة في ممارسة تطبيق الجودة في منطقة الشرق الأوسط وبالتالي فنحن مطالبون بالتركيز على التعريف بأهميتها من أجل تحسين مستوى خدمات الرعاية الصحية والطبية”. ومع استمرار نمو قطاع الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط على الرغم التراجع الاقتصادي العالمي وارتفاع معدل البطالة في أوروبا والولايات المتحدة. 300 شركة عارضة جديدة شهد معرض الصحة العربي هذا العام مشاركة نحو 300 شركة عارضة جديدة إلى جانب عدد من الأجنحة الوطنية التي تشارك للمرة الأولى في المعرض بما فيها الأرجنتين وهونج كونج واليابان وسنغافورة والبرتغال بهدف تعزيز أعمالها والبحث عن فرص جديدة لتسويق منتجاتها وخدماتها في قطاع الرعاية الصحية في أسواق المنطقة وفقا للشركة المنظمة. وفي السياق تصدرت الأجنحة الوطنية في معرض هذا العام لكل من الصين وألمانيا والامارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الاميركية وايطاليا قائمة المشاركين بأكثر من 150 شركة عارضة لكل منها في حين ضمت أجنحة فرنسا والهند وكوريا الجنوبية وتايوان نحو 100 شركة لكل منها. وقال سايمون بيج مدير عام شبكة علوم الحياة في شركة آي آي آر الشرق الأوسط التي تنظم المعرض : “تعتبر هذه المشاركات الكبيرة واللافتة في المعرض من مختلف دول العالم دليلاً آخر على قوة قطاع الرعاية الصحية والطبية في المنطقة ومواصلة نموه”. حفل توزيع الجوائز الطبية مساء اليوم يشهد معرض الصحة العربي 2011 حفل توزيع الجوائز الطبية التي تكرم الإنجازات المبتكرة والمتفوقة للأفراد والمستشفيات والدوائر وفرق العمل التي تسهم في دعم وتطوير المعايير والجودة الخاصة بقطاع الرعاية الصحية في المنطقة. وتلقت الشركة المنظمة لمعرض الصحة العربي نحو 200 ترشيح من مختلف الجهات في المنطقة العربية لنيل جوائز الصحة العربي هذا العام التي سيتم الإعلان عنها خلال حفل العشاء الخاص الذي يقام مساء اليوم الثلاثاء في فندق جراند حياة بدبي. وأعلنت الشركة المنظمة عن إضافة جائزة جديدة لجوائز هذا العام هي جائزة مدينة سلطان بن عبد العزبز للخدمات الإنسانية للتميز في خدمات إعادة التأهيل والتي تتنافس على نيلها العديد من المؤسسات بما فيها مؤسسة حمد الطبية ومستشفى العين والبنك التجاري الوطني.