الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«مرور أبوظبي» تناقش أسباب الحوادث المرورية

«مرور أبوظبي» تناقش أسباب الحوادث المرورية
14 أكتوبر 2014 00:25
نظمت مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي بالتنسيق مع جمعية ساعد للحد من الحوادث المرورية محاضرة توعية مرورية بمجلس مفلح بن عايض الأحبابي بمدينة العين ضمن مبادرة لتعزيز قيمة «المجالس مدارس». وحضر المجلس المروري نحو أكثر من 150 شخصا من أطياف المجتمع وفئاته العمرية المختلفة. وقال المقدم جمال سالم العامري رئيس قسم العلاقات العامة في مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، المدير التنفيذي لجمعية ساعد للحد من الحوادث المرورية: إن المجالس الشعبية للتوعية المرورية تأتي انطلاقا من توجيهات قيادتنا الشرطية المستمرة بضرورة مواصلة الجهود لوقف ما تتعرض له طاقات الوطن الشابة من هدر مؤسف بفعل الحوادث المرورية وضرورة تسخير جميع الإمكانيات وبما يليق بما وصلت إليه الدولة من حداثة ورقي في شتى المجالات. وأكد العامري سعي مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي لرفع مستوى الثقافة المرورية من خلال تطبيق استراتيجية متكاملة للسلامة المرورية تعتمد بصورة رئيسية على تطبيق منهجية للتواصل المجتمعي وتطوير برامج للتوعية المرورية، بما يمكن من أن تصبح الدولة واحدة من الدول التي تحقق أفضل معدلات السلامة المرورية على الطرق، لافتا إلى الجهود المبذولة التي تهدف إلى الوصول إلى الرؤية الصفرية للوفيات الناتجة عن حوادث الطرق بحلول عام 2030. وأكد العامري أن مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي لن تألو جهدا في تسخير كافة إمكانياتها لتحسين مستويات السلامة المرورية وتطوير برامجها لرفع مستوى الثقافة المرورية بين كافة شرائح المجتمع، وإعداد الكوادر البشرية وتدريبهم على أعلى المستويات لتحقيق رؤيتنا المستقبلية للسلامة المرورية. وتطرق العامري خلال المجلس الشعبي إلى حقائق مرورية حول معدلات الحوادث المرورية والتي أصبحت تمثل هاجسا كبيرا نسبة لما تخلفه من أعداد كبيرة من الضحايا على مستوى العالم يصل إلى مليون ونصف مليون قتيل تقريبا وأكثر من 50 مليون مصاب ومعاق سنويا. واستعرض العامري أسباب الحوادث المرورية من خلال دراسة تحليلية للوفيات والإصابات البليغة بحسب الفئات العمرية وإجمالي الفاقد الاقتصادي العالمي والذي يصل إلى 520 مليار دولار سنويا، إضافة إلى ما تسببه الحوادث المرورية من آثار اجتماعية وأحزان وآلام وانهيار أسري، بجانب استعراض السلامة المرورية عالميا وعربيا وخليجيا ومحليا، وأهم مؤشرات السلامة المرورية بإمارة أبوظبي. وقدم العامري خلال المحاضرة رسائل توعوية مرورية من خلال أفلام فيديو واقعية لحوادث مرورية حول خطورة استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة، وأهمية استخدام حزام الأمان، وخطورة العبور غير الآمن للمشاة وخطورة القيادة بطيش وتهور وخطورة التجاوز بصورة خاطئة وخطورة تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء، وتجاوز الحد الأقصى للسرعة المقررة. ومن جانبه، استعرض الرائد صلاح عبد الله الحميري رئيس قسم مرور ودوريات العين أبرز اسباب الحوادث المرورية بمدينة العين وأبرز المخالفات التي تؤدي الى وقوع تلك الحوادث وابرز الحوادث المرورية التي شهدتها مدينة العين والأخطاء التي ارتكبها السائقون. كما تطرق الى أسباب الازدحام المروري على بعض الطرق بمدينة العين واسبابه والمعالجات التي تمت لانسيابية الحركة المرورية، لافتا الى أنه تم تكثيف الدوريات المرورية على امتداد شارع المدارس، وخاصة عند التقاطعات والمداخل القريبة من بعض المدارس التي تكثر فيها حركة السيارات، والافراد لتنظيم حركة السير. وعزا أسباب الازدحام الكثيف إلى إصرار أولياء امور الطلاب على توقيف أبنائهم أمام باب المدرسة واستخدام السيارات الخاصة، وتوقف الحافلات المدرسية التابعة للمدارس في المواقف المخصصة أصلا للسيارات، مما يشكل ايضا ازدحاما نظرا لأحجام الحافلات الكبيرة. وحث الحميري اولياء امور الطلبة على ضرورة التفكير في استخدام الحافلات لنقل ابنائهم الى مدارسهم بدلا من السيارات الخاصة للمساهمة في تخفيف الازدحام في شارع المدارس، داعيا جميع السائقين الى ضرورة الالتزام بقواعد وقوانين السير والمرور ومتمنيا السلامة للجميع. وشدد الحميري على ضرورة مشاركة المجتمع في تعزيز تلك الجهود من خلال القيام بدورهم التوعوي حتى تصبح السلامة المرورية مسؤولية مجتمعية وصولاً إلى أعلى معايير الأمن والسلامة على طرقنا وذلك لتوفير بيئة مرورية آمنة تجسيداً لتوجيهات القيادة الشرطية والتي سخرت الإمكانات كافة للحد من الحوادث المرورية وما ينجم عنها من خسائر في الأرواح والممتلكات. كما تشارك في برامج التوعية المرورية بالمجالس الشعبية “دوريات تثقيف” بمديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي وذلك ضمن منظومة متكاملة؛ لتعزيز ورفع مستوى الثقافة المرورية لدى مختلف أفراد المجتمع، للحد من نسبة الحوادث المرورية ونسبة خطورتها. وأكد النقيب حمدان حسن بن ذيبان، رئيس قسم العلاقات العامة بالإنابة في مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، أن وجود ثقافة مرورية دائمة لدى الجميع ضرورة ملحة، ومن هذا المنطلق تعمل “مرور أبوظبي” جاهدة على رفع مستوى الثقافة المرورية لدى الجمهور، تجسيداً لاستراتيجية السلامة المرورية لشرطة أبوظبي ومنهجية التواصل المجتمعي، للارتقاء بمجالات التوعية المرورية إلى أعلى المعايير العالمية، وتجسيداً لأولويتها بجعل الطرق أكثر أمناً. وأشار إلى أن المديرية عززت دورياتها العاملة في مجال التوعية المرورية الميدانية بإضافة “دوريات تثقيف” منذ سنة 2011 على مستوى إمارة أبوظبي، ولاقت منذ إطلاقها تجاوباً كبيراً من مختلف الفئات المجتمعية والعمرية للجمهور. وأوضح أن “دوريات تثقيف” تنفذ حملات وزيارات ميدانية على الطرق المختلفة على مستوى إماراة أبوظبي، لرفع مستوى الوعي بين السائقين من خلال شرح تفصيلي لقواعد السلامة المرورية، كما تقدم لهم كتيبات ونشرات توعية بلغات مختلفة، فضلاً عن توعية الجمهور في الأماكن العامة والمراكز التجارية، وتنظيم المحاضرات في المؤسسات التعليمية بمختلف مراحلها الدراسية، وذلك للحد من الحوادث المرورية. كما شارك في الحوار الملازم أول ناصر الشامسي مدير فرع العلاقات العامة في قسم مرور ودوريات العين والذي أكد أهمية ترسيخ مفهوم المسؤولية المشتركة لأفراد المجتمع تجاه تحقيق الأمن والسلامة لأنفسهم وللآخرين، بالتزامن مع الخطة الاستراتيجية العامة لشرطة أبوظبي، في ما تمت مراعاة استخدام الوسائل كافة في ذلك الشأن، لترسيخ الثقافة الأمنية والمرورية الشاملة للفرد تجاه نفسه وأسرته ومجتمعه ووطنه، كما تطرق الشامسي خلال المجلس الى البرامج التوعوية التي يقوم بتنظيمها قسم مرور ودوريات العين والتي تهدف الى تعزيز التواصل ورفع مستوى الثقافة المرورية في المجتمع. وناقش المجلس الشعبي من خلال حوار صريح ما تم تداوله من قضايا مرورية، وأكد عايض حامد عايض الاحبابي أهمية السلامة المرورية وما تسببه الحوادث المرورية من خسائر بشرية واقتصادية وآثار اجتماعية سالبة على المجتمع، واستراتيجية وزارة الداخلية للسلامة المرورية، وما تم تحقيقه من نتائج ايجابية بخفض الحوادث المرورية وما ينتج عنها من وفيات واصابات بليغة، ودور المجتمع والاسرة في الحفاظ على السلامة المرورية. (أبوظبي - الاتحاد) «المجالس مدارس» أشاد مفلح بن عايض الأحبابي بمبادرة شرطة أبوظبي ممثلة في مديرية المرور والدوريات بالتوعية والتثقيف المروري من خلال المجالس الشعبية لأن «المدارس مجالس»، مشيرا إلى أن تلك المبادرة تعزز التلاحم المجتمعي بين المرور والجمهور من خلال طرح صريح لقضايا السلامة المرورية بما يساهم في تكريس حالة وعي مجتمعي تنعكس نتائجها إيجاباً على السلوك المروري وتعميق الفهم تجاه هذه القضايا. وأكد مفلح عايض الأحبابي أهمية التواصل والحراك المروري مع جميع شرائح المجتمع لرفع مستوى التثقيف المروري وبحث جميع القضايا، مؤكدا أهمية عنوان المحاضرة بما يدفع لرفع مستوى الثقافة المرورية والحد من الهدر في الثروة البشرية لأن الإنسان هو دعامة الوطن وعماده، والحفاظ عليه ووقايته من الحوادث المرورية وما ينتج عنها من وفيات وإصابات بليغة وآثار اجتماعية سلبية هو استثمار المستقبل للحفاظ على النهضة والتطور الذي حققته الدولة خلال الفترة الماضية. وأشار الأحبابي إلى أنه رغم تطور أدوات التواصل التكنولوجية من خلال الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي فإن التوعية من خلال المجالس الشعبية يكون لها أثر مباشر في تغيير الاتجاهات ورفع كفاءة ومستوى القيادة على طرقنا، والحد من السلوكيات السلبية المتمثلة في القيادة بسرعات عالية وغيرها من السلوكيات السلبية الأخرى. كما تطرق عبد الله حامد الأحبابي إلى بعض السلوكيات السلبية التي يقوم بها بعض الشباب المتمثلة في التهور «وتفحيط الويلات» وضرورة مساهمة المجتمع المحلي في الحد من تلك الظواهر السلبية وقيام أولياء الأمور في توعية أبنائهم وحثهم على عدم القيام بمثل تلك التصرفات الخطرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©