اجتذبت “سيتي هاي”، أول مدينة افتراضية ذكية في العالم، نحو نصف مليون مستخدم من 20 دولة خلال أول شهرين من إطلاقها بصورة تجريبية.
وتستوعب المدينة الجديدة 12 مليون مواطن من 62 دولة يتحدثون 25 لغة.
ويتم الدخول للمدينة باستخدام شخصيات ثلاثية الأبعاد من خلال الهواتف الذكية أو أجهزة الكمبيوتر.
ويمكن وبسهولة لمواطني مدينة “سيتي هاي” افتراضياً، بدء مشاريعهم الخاصة، كما يمكنهم تقليل التكاليف وتحسين الأرباح، والتحدث مع عملائهم المستهدفين، وبيع المنتجات أو الخدمات، كما هي في الحياة الحقيقية.
علاوة على ذلك، يمكنهم افتراضياً حضور المؤتمرات، واجتماعات العمل والمناسبات، والتحصل على التعليم، التعرف إلى أصدقاء، التواصل الاجتماعي، التسوق، تتبع العلامات التجارية المفضلة لديهم، والحصول على آخر الأخبار.
كما بإمكانهم الكلام والمشي والركض، والسباحة، والطيران واللعب.
وتتم جميع هذه الأنشطة وأكثر من ذلك افتراضيا، دون الحاجة للخروج من منازلهم أو مكاتبهم.
على الرغم من أن مدينة سيتي هاي مدينة تجارية افتراضية، فإنها مخططة بمعايير عالمية وبها بنية تحتية قوية وتحكمها القوانين والأنظمة وبها برلمان ووزارات، ويوجد بها مناطق سكنية وجامعات ومدارس ومستشفيات وحدائق ومسارح ومعارض فنية، ومراكز شرطة ومحاكم والعديد من المرافق الأخرى.
كما يوجد لدى المدينـة دائـرة أراض وأملاك تسيطر على الطلب والعرض العقاري وتحمي الملاك، مما يجذب المستثمرين للاستثمار في المدينة، حيث يمكن للمستثمرين شراء عقارات أو أراض افتراضية متميزة لغرض التأجير والبيع أو التطوير مع تحقيق أرباح.
وتم تصميم عقارات المدينة الافتراضية ومخططها المعماري، من قبل كبار المصممين والخبراء في العقارات بما في ذلك الشركة الرائدة في هذا المجال بالعالم JonesLangLaSalla.
وتعود ملكية المدينة الجديدة لشركة ترست 300 وهي “شركة مساهمة” مدعومة من قبل مجلس من الجامعات العالمية الرائدة والمستشارين في الإدارة والعقارات، والتسويق، والاقتصاد والسياسة والتكنولوجيا بما في ذلك شركة “IBM” و”PriceWaterho seCooper”، وقد أعرب هؤلاء الرواد في العالم عن ثقتهم بأن مدينة سيتي هاي ستكون مدينة ذكية فريدة، وستكون واحدة من اكثر المدن نجاحاً في السنوات القليلة المقبلة.
وقال الدكتور محمد الحداد مؤسس شركة “ترست 300” ومؤسس مدينة سيتي هاي: “إن رؤيتي في عام 2008 كانت لبناء مدينة جديدة، جيدة التخطيط لتضيف منفعة لحياة الناس على الإنترنت. وتم تصميم المدينة خصيصاً كمدينة تجارية للأعمال وللشركات لكسب المال من أي مكان في العالم”. وأضاف: أكد مستشارونا الإداريون، انه على مدى السنوات الخمس المقبلة سيتم توفير أكثر من مليوني فرصة عمل في مدينة سيتي هاي، حيث إن الشركات التجارية في المدينة الجديدة سوف تتطلب أفراداً بدوام كامل لتلبية وخدمة العملاء والمدينة الافتراضية. وزاد قائلا: لكن وكما هي الحال في المدن الحقيقية، يستطيع سكان هذه المدينة الافتراضية تكوين علاقات اجتماعية مع الآخرين، والحصول على شهادات جامعية وإمكانية لعب المباريات مثل كرة القدم وغيرها.
كما يوجد للشركة هيكل إداري قوي ولها 6 مكاتب في ست دول. وقال إن أكثر وحدتين نشاطاً في مدينة سيتي هاي هما “وحدة بلا حدود” و”الوحدة الذكية”.
ودور “وحدة بلا حدود” هو التفكير من خارج الصندوق من أجل التوصل إلى مفاهيم وأفكار فريدة تعطي المواطنين في مدينة سيتي هاي الفوائد المستمرة والجارية.
وأما دور “الوحدة الذكية”، فهو مراقبة تحقيق الأهداف في مدينة سيني هاي على مدى السنوات الخمس المقبلة بما في ذلك عدد المواطنين في المدينة، ومدى تطبيق القوانين والأنظمة وتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية”.
عدد اليوم
