الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خور دبي في الطريق إلى «التراث العالمي»

خور دبي في الطريق إلى «التراث العالمي»
24 سبتمبر 2013 20:02
دبي (الاتحاد) - تنتظر دبي خبيراً من اليونسكو الشهر المقبل لتقييم خور دبي، الموقع المرشح للتسجيل في لائحة «التراث العالمي»، وفق ما أكده المهندس رشاد بوخش، مدير إدارة التراث العمراني بالدائرة في دار الندوة بحي الفهيدي التاريخي، في إطار محاضرة ألقاها مؤخرا ضمن الاستعدادات التي تتخذها بلدية دبي للمشروع، الذي أطلقته مؤخرا، والخاص بتسجيل وإدراج خور دبي ضمن لائحة التراث العالمي، بعد أن وقع عليه الاختيار من قبل لجنة التقييم، من بين العديد من التصاميم المقترحة. وتحدث بوخش عن خطة سير رحلة إدراج موقع تسجيل خور دبي، التي بدأت منذ قرابة العامين، والتي يعمل مع فريق من المختصين والمهندسين لإنجاحها. وذكر أنه من المقرر حضور خبير من اليونسكو خلال شهر أكتوبر المقبل لتقييم الموقع بشكل نهائي، حيث يساعد ذلك في تحقيق الأهداف التي تسعى لها البلدية، والتي ستحقق إنجازات ترفع من اسم دولة الإمارات عالمياً، وتساهم وتعزز أهداف إكسبو 2020، الذي تستعد الدولة لاستضافته في دبي. وتحدث بوخش عن كيفية تسجيل موقع تراثي أو ثقافي سواء كان هذا الموقع طبيعياً أم من صنع البشر. وأوضح أهم المعايير التي تؤخذ بالاعتبار ليتم تسجيل الموقع والموافقة النهائية عليه ليصبح موقعاً مدرجاً في قائمة التراث العالمي، والتي تشرف عليها منظمة اليونسكو العالمية. وأوضح خلال هذه المحاضرة التي حضرها عدد من المهتمين بالتراث العمراني بالدولة، أن لخور دبي دوراً فعالاً وحيوياً في تكوين دبي، حيث إنه ساهم كثيراً في مسيرة دبي التي جعلتها في مصاف المدن العالمية المنافسة عالمياً في المجالات كافة، كما أنه الأصل لبناء حضارة علي ضفتيها، بما فيها الثقافة والتاريخ والتقاليد والتجارة واللقاء بين الثقافات الدولية المختلفة. وتجدر الإشارة إلى أن خور دبي لسان بحري يشبه النهر، يقسم مدينة دبي إلى شقيها الأساسيين، ديرة وبر دبي، يبلغ طوله ما يقارب 15 كم، ويشـــكل ميناءً طبيعياً للسفن العربية، ويعــتبر خور دبي معلماً سياحياً رائعاً. وكان خور دبي هو أول المشاريع العملاقة التي شهدتها دبي منذ الخمسينيات، والتي ساهمت في جعل دبي مركزاً تجارياً مهماً في المنطقة، فكان لا بد من تعميق الخور باعتباره أول موانئ دبي الطبيعية لعمليات الاستيراد والتصدير، كون ضحالة الخور لم تكن تسمح بإنجاز العمليات التجارية إلا بصعوبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©