«ملاكمة» في البرلمان المصري

حدث تطور جديد في أساليب العنف داخل البرلمان المصري. فقد تبادل أمس نائبا الحزب الوطني الحاكم عادل شعلان وعبدالفتاح أمين اللكمات في اجتماع لجنة الزراعة بالبرلمان. واضطر رئيس اللجنة النائب عبدالرحيم الغول إلى فض الاجتماع واجرى اتصالات مع النائب أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني للسيطرة على النواب. وبدأت معركة “الملاكمة” عندما اقترح النائب شعلان عدم توقيع طلبات النواب من الوزراء أثناء الاجتماع واعتقد النائب عبدالفتاح انه المقصود بهذه النصيحة وتقدم إلى شعلان فبادره بلكمة في وجهه وقام عبدالفتاح بشد شعلان من جلبابه والقى به وسط القاعة مما ادى الى توتر الاجواء ووقف الاعضاء وهرول الجميع خارج القاعة. من ناحية اخرى؛ أكد جودت الملط رئيس الجهاز المركزي المصري للمحاسبات أن مصر في حاجة إلى وزراء سياسيين من الذين “اتمرمطوا” في الادارة العامة وتدرجوا في السلم الوظيفي ليعرفوا كيف يتعاملون مع المواطنين ويشعرون بالناس. وقال الملط امام لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان إنه يقول بكل صراحة إن مستوى التعليم الحكومي في مصر متدن والتعليم الجامعي تساوى مع صفر المونديال. وأوضح أنه يقول كلامه ليس تعليقاً على تغيير وزير التربية والتعليم ولكن لأن هذا التدهور مستمر منذ فترة طويلة. واتهم الحكومة بخلق أزمة ثقة بينها وبين المصريين بسبب كثرة التصريحات الوردية للوزراء التي لا تتحقق على أرض الواقع، وعجز بعض أجهزة الدولة عن تسويق قرارات عادلة تمس المصلحة العليا للبلاد، وإحساس المواطنين بتجاهل بعض المسؤولين لهمومهم ومواجعهم. وأكد الملط أن الإدارة في مصر تعاني من امراض مزمنة واصيبت بالهشاشة. وراهن النواب على النزول إلى الشارع واجراء استفتاء غير حكومي ليشاهدوا بأنفسهم أزمة الثقة في الحكومة. وحذر من الخلط بين الحزب الوطني الحاكم والحكومة مؤكداً وجود فرق بين رسم السياسات وتنفيذها