العين·· واحات ومتاحف وأسواق تراثية تستقطب السائحين

شهدت مدينة العين إقبالا سياحيا كبيراً خلال عطلة الربيع التي شارفت على الانتهاء، حيث انصب اهتمام معظم السائحين على المتاحف والواحات القديمة كما حظي سوق الجمال والمواشي باهتمام بالغ، خاصة من السائحين الأجانب في ظل اعتدال المناخ خلال الأيام الماضية، خاصة في فترة النهار، الأمر الذي أسهم في التدفق السياحي على مختلف المواقع الأثرية والسياحية بالمدينة· حيث توالت الأفواج السياحة التي قدرت بالآلاف على متحف العين، بالإضافة إلى متحف قصر العين وهو السكن القديم للمغفور له الشيخ زايد، والذي تم تحويله مؤخرا إلى وجهة سياحية يقصدها معظم زائري المدينة لموقعها الذي يتوسط قلب المدينة· ولأن كبرى واحات العين الواقعة في منطقة وسط المدينة تفصل بين المتحفين - متحف العين ومتحف قصر الشيخ زايد - فإن معظم السائحين فضلوا السير على الأقدام عبر الواحات، حيث اعتدال المناخ والانخفاض الملحوظ في درجات الحرارة، إلى جانب وجود الطرق الممهدة، حيث سعت بلدية العين عام 1993 إلى تطوير الواحات بهدف تحسين مداخلها وفتحات الطرق بين المزارع وتجديد الحوائط والأسوار بما يسهل عملية التنقل بواسطة المركبات أو سيرا على الأقدام للتمتع بالجو الصحو والمناظر الخلابة، والتعرف على نظام الزراعة القديم في تلك الواحات ونظام الري بالأفلاج الذي لا يزال قائما لليوم ويشق طريقه بين النخيل· كما حظي سوق المواشي الذي يجاور متحف العين من الجهة الشرقية باهتمام السائحين، حيث انصب اهتمام معظم الأفواج السياحية على تلك المنطقة باعتبارها تعكس جانباً من الموروث الثقافي والحضاري لسكان المدينة، إلى جانب الزيارات المنظمة إلى سوق الجمال لارتباطه الوثيق بحياة إنسان الإمارات ودوره الهام في كونه مصدرا لكسب الرزق ووسيلة للتنقل قديما ومصدر الغذاء الأساسي وجزءا من هوية إنسان الصحراء· هذا إلى جانب اهتمام السائحين بزيارة قلاع وحصون مدينة العين التي تشكل شاهدا ملموسا على حضارة قامت في هذه المدينة وتعود إلى حقبة زمنية ماضية كانت الأساس في صقل إنسان الإمارات الذي جاء من قلب الصحراء ليصنع معجزة حقيقية، فالمدينة تضم إلى جانب ذلك الحدائق ومراكز التسوق والفنادق والأسواق ومختلف المرافق السياحية المتطورة التي تواكب النهضة العمرانية التي تشهدها المنطقة ككل· ورغم الطفرة العمرانية التي تشهدها المدينة، إلا أنها لم تتعد على منطقة الواحات باعتبارها واحدة من المعالم الهامة للمدينة، حيث تبلغ مساحة الواحات 5,002,003 متر مربع، تحتوي على العديد من أصناف النخيل، حيث يبلغ إجمالي النخيل الموجود داخل الواحات الست الرئيسية قرابة 374695 نخلة تروى بالنظام التقليدي· واحات العين عرفت مدينة العين منذ القدم بمدينة الواحات، حيث تضم عددا كبيرا من الواحات أهمها واحة الجيمي والتي تقع في الجهة الشمالية من المدينة وتبعد عن مركزها مسافة 5 كيلومترات تقريبا، تجاورها واحة القطارة والتي تقع في الجهة الشمالية لواحة الجيمي وتبعد عن مركز المدينة مسافة 5 كيلومترات تقريبا، في حين تقع واحة هيلي أقدم واحات مدينة العين باتجاه الشمال وتبعد عن المدينة قرابة 8 كيلومترات، بالإضافة لواحة المعترض والتي تقع بالقرب من مركز المدينة حيث تبعد عنها مسافة 2 كيلومتر·