الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أبوظبي تستضيف الملتقى الخليجي لمناقشة طبيعة الزلازل

أبوظبي تستضيف الملتقى الخليجي لمناقشة طبيعة الزلازل
15 فبراير 2010 00:38
تستضيف أبوظبي في الأول من مارس المقبل فعاليات الملتقى الخليجي السادس بمشاركة ممثلي 21 دولة عربية وأجنبية لمناقشة طبيعة وأسباب الزلازل، وآثارها على البنية التحتية في الدول التي تتأثر بها بما في ذلك المباني، والأراضي المستصلحة، والجسور والسدود، والمنشآت البحرية، والموانئ، وغيرها من البنايات التي تشكل خطراً على سلامة الجمهور، وذات التأثير الاقتصادي. ويهدف الملتقى الذي ينظمه المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل وينطلق تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل. كما يهدف الملتقى إلى متابعة العمل وفقاً للتوصيات التي أتت بها الملتقيات السابقة، والتي من بين أهدافها رفع مستوى الوعي حول الممارسات والتطبيقات الهندسية، وجلب انتباه المخططين ومتخذي القرار إلى المشكلات المحتملة، والحاجة إلى وضع خطة واضحة لاستخدام الأراضي في كل بلد. وأوضح عبدالله أحمد المندوس المدير التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل أن الملتقى يعد فرصة للقاء المتخصصين في علوم وهندسة الزلازل بدول مجلس التعاون الخليجي والدول المجاورة لها، ولقاء متخذي القرار بالمؤسسات الوطنية المختلفة، فضلاً عن تبادل الآراء والخبرات والمعرفة كي يتسنى تقييم أكثر الحلول العلمية والعملية فاعلية في مواجهة مخاطر الزلازل، والتعامل معها بغرض الحد منها. وأوضح المندوس أن الملتقى خلال أربعة أيام من انعقاده سيطرح موضوع ربط الشبكات الزلزالية بين دول الجوار، والحث على تبادل البيانات والنتائج المتعلقة بموقع الزلازل وقوتها، حيث من شأن الربط بين هذه الشبكات أن يعطي صورة أوضح عن وضع النشاط الزلزالي في المنطقة، خاصة على المناطق الحدودية، مما يتيح إجراء الدراسات المشتركة لهذه المناطق، خاصة أن الزلازل لا تعرف الحدود السياسية للدول. وقال إن هذا الملتقى يأتي في إطار التعاون في مجال العلوم الزلزالية وهندستها وتبادل الخبرات في منطقة الخليج العربي وجاءت الملتقيات الخليجية للزلازل وهندستها لتحمل أهمية كبيرة من الإيجابيات في التعاون وتبادل الخبرات والمعرفة بين دول الخليج العربي والمناطق المجاورة. والملتقى هو السادس ضمن سلسلة الملتقيات الخليجية التي بدأت عام 2004 في جامعة الشارقة وثانيا 2005 في جامعة الإمارات وثالثاً 2006 في عُمان ورابعاً 2007 في الكويت وخامساً 2008 في اليمن. وتقدم للمشاركة بهذا الملتقى 55 مشاركاً بأوراق علمية مختلفة، قبل منها 42 ورقة علمية كمحاضرة و13 محاضرة كبوستر، وتناولت هذه الأوراق مواضيع مختلفة في الزلازل ومخاطرها وتحليلها وتقييمها وكيفية التعامل معها، ورصد الزلازل وتحليل معلوماتها، والزلزالية التكتونية وتراكيب القشرة الأرضية ومواضيع أخرى متخصصة لها علاقة بمخاطر الزلازل. كما سيتم عقد دورة تدريبية لكيفية حساب ورسم خرائط المخاطر الزلزالية باستخدام برنامج Crisis 2007 في اليوم الأول من نشاطات الملتقى. وتأتي أهمية الملتقى، بحسب المندوس، من أنه من الناحية الجيولوجية التكتونية، تقع دول الخليج العربي ضمن أراضي الصفيحة العربية، حيث تحدث الزلازل على طول حدودها التصادمية الشرقية في جبال زاغروس في إيران والشمالية في جبال طوروس - بتليس في تركيا، التي تكونت وتشكلت بفعل تحرك الصفيحة العربية بمعدل 2 سم/سنة في اتجاه الشمال الشرقي. وأضاف أن هذه الحدود تُعرف بأنها من أكثر مناطق الزلازل النشطة في العالم. وعلاوة على ذلك، تعتبر الزلازل أمراً شائع الحدوث في منطقة صدع ماكران في خليج عُمان وبحر العرب، حيث يمكن وقوع زلازل عليهما قوية قد تصل إلى 8 درجات على مقياس ريختر كما حدث عام 1945. وقال إنه من المتوقع أن يصبح نشاط الزلازل في المنطقة العربية أكثر وضوحاً في الأعوام المقبلة، سيما بعد إنشاء شبكات رصد الزلازل في دول مجلس التعاون الخليجي والدول المجاورة، والتي من شأنها أن تعطي تقييماً افضل عن مخاطر الزلازل في المنطقة حيث تقع دول المجلس. وتتعرض بقاع مختلفة من العالم الى زلازل مدمرة من حين لآخر مع تفاوت قوتها وتكرارها. ومنطقة الخليج العربي ليست بعيدة عن مناطق النشاط الساخنة زلزالياً في العالم، كونها تقع على الحدود الشمالية والشرقية للصفيحة العربية، التي تعرف بنشاطها على المستوى العالمي. يشار إلى أن زلزال جزيرة قشم الإيرانية في الخليج العربي في سبتمبر 2008 بقوة 6.2 درجة وصل تأثيره لغالبية المناطق السكنية في دولة الإمارات بدرجات متفاوتة. ويعتبر المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل (NCMS) المنظمة للمؤتمر هيئة وطنية مسؤولة عن جمع ونشر بيانات الأرصاد الجوية والبحرية والزلازل في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويمثلها في عضوية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية. وهو السلطة الوحيدة للأرصاد الجوية والزلازل في الإمارات، حيث تتلخص مهمته في رصد التغيرات التي تحدث في الغلاف الجوي والقشرة الأرضية، وكذلك توفير المعلومات عن الطقس والمناخ. ويعمد المركز إلى تبادل المعلومات والبيانات إقليمياً ودولياً وفقاً لقواعد وتنظيمات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) والمنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO)، فضلاً عن المنظمات الإقليمية والدولية الأخرى، والتي تعمل على تشجيع التطور والتدريب العلمي، باستخدام مختلف السبل والوسائل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©