الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 3 خاطفين وتحرير معظم الرهائن في كينيا

مقتل 3 خاطفين وتحرير معظم الرهائن في كينيا
24 سبتمبر 2013 00:39
نيروبي (وكالات) ــ تواصلت محنة الرهائن داخل المركز التجاري “ويست جيت” في العاصمة الكينية نيروبي، فيما أعلنت وزارة الداخلية الكينية مقتل 3 من الخاطفين وإصابة عدد آخر، ورغم تحرير غالبية الرهائن لا يزال عدة رجال مسلحين مطلقي السراح داخل المبنى، حيث يحتجزون على الأرجح عددا من الأشخاص كرهائن، بينما انبعث الدخان الأسود من المركز التجاري بعد سماع انفجارات. وذكرت السلطات الكينية، أن المهاجمين أشعلوا الحرائق داخل المبنى، بعد قيام القوات بتطويقهم. وقال وزير الداخلية أولي لينكو “يمكننا أن نؤكد أن جميع الرهائن تقريبا جرى إجلاؤهم “. ورفض أن يذكر أرقاما محددة. وأضاف قائلا “نحن نسيطر على الوضع تماما”. كما صرح قائد قوات الدفاع الكينية الجنرال جوليوس كارانجي بأن مجموعة “متعددة الجنسيات” من المهاجمين هي التي شنت الهجوم. وأعلنت وزارة الداخلية الكينية مساء امس ان “اكثر من 10 مشبوهين” قد اوقفوا لاستجوابهم في اطار التحقيق حول الهجوم على المركز التجاري. واكدت الوزارة في تغريدة مقتضبة على تويتر “اعتقلنا اكثر من 10 مشبوهين لاستجوابهم”. ولم تعط تفاصيل حول مكان هذه الاعتقالات وظروفها. وأسفر الهجوم الذي تبنته حركة الشباب الصومالية والمستمر منذ اكثر من 48 ساعة، عن 69 قتيلا على الأقل و63 مفقودا كما ذكر الصليب الأحمر الكيني. وفي تغريدة اخرى، ذكرت وزارة الداخلية ان “ثلاثة ارهابيين قد قتلوا” وان آخرين اصيبوا. وأفاد الجيش والشرطة بأنهم يسيطرون حاليا على طوابق المبنى الأربعة. وأصيب أحد عشر جنديا في أحدث هجوم. وقال وزير الداخلية إن هجوم القوات الكينية على العناصر الإرهابية داخل المركز التجاري “سينتهي قريبا”. وقال “أعتقد أن العملية شارفت على النهاية، نحن نسيطر على كل الطوابق في المركز التجاري، ولا يمكن للإرهابيين الفرار”. وأوضح لينكو خلال مؤتمر صحفي، أن جميع المتشددين رجال، رغم أن بعضهم ارتدى ملابس نساء لإثارة الحيرة. وأن ما بين 10 إلى 15 مسلحا شاركوا في الهجوم. وأضاف”لا نريد أن نعطيكم موعدا محددا لانتهاء العملية ولكننا نفعل كل شيء ممكن ولكن بحذر لإنهاء هذه العملية”. ونشر الصليب الأحمر الكيني، امس، حصيلة جديدة للهجوم مع 69 قتيلا على الأقل و63 مفقودا. ودوت انفجارات قوية وإطلاق نار غزير ارتفع على إثره دخان اسود، امس، قرب المركز التجاري. وسمع مراسل فرانس برس “ثلاثة انفجارات على الأقل ورشقين من أسلحة رشاشة”. وتؤكد قوات الأمن الكينية أنها سيطرت على القسم الأكبر من المركز التجاري وتمكنت من محاصرة الإرهابيين في مكان واحد فيه. لكن من الصعب الحصول على معلومات دقيقة حول الوضع داخل المركز المؤلف من اربعة طوابق لأنه لا يسمح للصحفيين الاقتراب منه منذ السبت. واعلن الرئيس الكيني اوهورو كينياتا انه تلقى عروضا من عدة “دول صديقة” للمساعدة. واكد ان العملية تبقى “كينية بامتياز”. وقال كيلي اميت الكيني الذي بقي طوال الليل قرب المركز إنه لا يزال يأمل ان يكون شقيقه المحتجز في الداخل حيا. وروى “المرة الأخيرة التي اتصل بي شقيقي قال لي انه في المركز آمل أن يكون بخير وانه اختبأ في مكان ما”. وتسارعت وتيرة الاستعدادات في مركز إغاثة، أقيم قرب المركز لوصول ناجين محتملين. ونددت واشنطن بما اعتبرته “عملا شائنا”، وقالت إنها تحقق في معلومات غير مؤكدة تفيد بأن ثلاثة رعايا أميركيين على الأقل بين المهاجمين. وقالت الشرطة الكينية إنها تدرس معلومات مفادها أن البريطانية سامنثا ليوثوايت أرملة احد الانتحاريين في اعتداءات 7 يوليو 2005 في لندن قد تكون “متورطة” في الهجوم. وحذر متحدث باسم حركة “الشباب” بأن المسحلين سيقتلون الرهائن اذا حاولت قوات الأمن الكينية التي يساعدها خبراء غربيون واسرائيليون اقتحام المبنى. وقال الشيخ علي محمود راجي المتحدث باسم الشباب في تسجيل صوتي على موقع على الإنترنت إن قوات إسرائيلية وكينية حاولت اقتحام مركز وستجيت التجاري بالقوة ولكنها لم تتمكن، مضيفا أن “المجاهدين” سيقتلون الرهائن إذا استخدم خصومهم القوة. ونفى رجل قالت هيئة الإذاعة البريطانية انه “قيادي” في حركة الشباب، امس، ان يكون اجانب بين المجموعة المسلحة التي هاجمت المركز التجاري في نيروبي. وقال الرجل الذي عرفت عنه البي. بي. سي بلقب “أبو عمر” إن “شائعات سرت عن مشاركة مقاتلين اميركيين وبريطانيين وجنسيات اخرى” في الهجوم لكن “يمكنني ان اؤكد لكم ان ذلك غير صحيح على الإطلاق. انها شائعات لا اساس لها”.الا ان مصادر في حركة الشباب قالت إن 3 أشخاص من المشاركين بالهجوم هم من الأميركيين بالإضافة إلى كندي وفنلندي وبريطاني. ونشرت حركة الشباب أسماء 9 أشخاص من خاطفي الرهائن. وذكرت شبكة (سي. إن. إن)، أنه بحسب اللائحة، فإن 3 أشخاص من الولايات المتحدة، و2 من الصومال، وواحد من كندا، وآخر من فنلندا، وواحد من كينيا، وواحد من بريطانيا، شاركوا في العملية. وقال قيادي في حركة الشباب إن جماعته ترى كينيا على أنها “منطقة حرب”، وأن الحركة ستواصل هجماتها حتى تسحب نيروبي قواتها من جنوب الصومال. وقال القيادي “سنضربهم في أي مكان”. وأضاف أن الكينيين “أعداء” الحركة وأن الحكومات الغربية عليها أيضا أن توقف دعمها للحكومة حتى لا يتعرض مواطنوها في كينيا للخطر. الى ذلك، اعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري ان الهجوم يظهر خطورة التهديد الذي يمثله المتمردون الصوماليون. وأوضح كيري انه تشاور في موضوع الهجوم مع وزيرة خارجية الصومال فوزية عدن والسفير الصومالي في واشنطن. وصرح كيري للصحفيين بأن الهجوم “يظهر خطورة وأهمية التحدي الذي نخوضه في مواجهة إرهابيين شرسين”. واضاف انه “مساس هائل بمعنى الخير والشر لدى اي شخص”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©