قامت اللجنة المؤقتة لمناقشة موضوع «سياسة الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة» للمجلس الوطني الاتحادي أمس الأول، بزيارة ميدانية إلى النادي العربي، في إمارة أم القيوين، وذلك ضمن خطة عمل اللجنة لمناقشة هذا الموضوع، والتي تتضمن القيام بعدد من الزيارات الميدانية وتنظيم حلقة نقاشية.
واطلعت اللجنة برئاسة مروان بن غليطة رئيس اللجنة وعضوية حمد الرحومي، وأحمد الأعماش، وأحمد عبدالملك أهلي أعضاء اللجنة، على الأوضاع والإشكاليات التي تعاني منها بعض الأندية الشبابية، وعلى أهم احتياجات الكوادر الرياضية من مدربين ورياضيين وإداريين، وكان في استقبال أعضاء اللجنة المؤقتة ناصر سعيد التلاي رئيس مجلس إدارة العربي، وعدد من مسؤولي إدارة النادي.
وتركز النقاش على أهمية البيئة الاحترافية والمطالبة بمزيد من الجهود لتجهيز البيئة الرياضية لممارسة الشباب لأنشطتهم الرياضية المختلفة وتضافر الجهود وتوفير الميزانيات للوصول إلى أفضل النتائج.
وتناقش اللجنة هذا الموضوع من محاور عدة هي: البنية التحتية للبيئة الرياضية، النتائج المقابلة للميزانيات التي تم صرفها على الأندية الرياضية، دعم الأنشطة الثقافية والاجتماعية في الأندية الرياضية وتأهيل الكوادر والعمل الرياضي، إدارة وتنمية الموازنة المالية للأندية الرياضية ومراكز الشباب والرياضة.
وأكد بن غليطة أن اللجنة ستقوم خلال هذا الأسبوع وعلى مدى ثلاثة أيام متواصلة بزيارات ميدانية لعدد من الأندية الرياضية في الدولة، ضمن خطة عملها لمناقشة هذا الموضوع، بهدف الالتقاء بالمعنيين بالشأن الرياضي، وممثلي مختلف الجهات والمواطنين، للاطلاع على أهم الإشكاليات التي تعيق أنشطة عمل الأندية الرياضية، والتعرف على أهم احتياجات الكوادر الرياضية لتطوير المراكز الشبابية في الدولة.
وأشار إلى أهمية تفعيل الدور الثقافي للنادي، من خلال مخاطبة العديد من الجهات لتشغيل النادي، وهي جهود حثيثة ويشكرون عليها، مؤكداً أنه سيتم تضمين جميع الملاحظات والمقترحات في تقرير اللجنة الذي سيتم رفعه إلى المجلس لمناقشته .
بدوره، أشار الأعماش إلى أن أولويتنا هي التركيز على الشباب المواطن، بحيث يستفيد من هذه الأندية بأكبر قدر من الإمكان، لافتاً إلى بعض الأنشطة الرياضية في النادي لم تؤد الهدف المنشود منها بل أثرت سلباً على الكفاءات الرياضية.
وقال أحمد عبدالملك أهلي، إن اللجنة تشكلت من أجل النظر في المعوقات التي تعاني منها الأندية الرياضية، مع إيجاد الحلول البديلة ورفع المقترحات إلى الجهات المعنية بعد دراستها ومناقشتها في المجلس والموافقة عليها كتوصيات يتم رفعها إلى الحكومة.
وأكد أحمد أهلي، أن المسؤولية مشتركة على الجميع بين الحكومة المحلية والهيئة واتحاد الكرة، مشيراً إلى أن جزءاً منه تتحمله الأندية، ومن الضروري حل الإشكاليات والتعاون لما له مصلحة الشباب في استقطابهم إلى البيئة الرياضية.
وقال حمد الرحومي، إن اللجنة تؤكد على ضرورة دعم النادي الرياضي لأنه الوحيد في إمارة أم القيوين وأغلب ألعابه غير مفعلة، لافتاً إلى أن قرار حل الفريق الأول في إمارة يوجد فيها نادي واحد قرار سلبي، ولابد من إعادة النظر فيه، مشيراً إلى أن الميزانية المرصودة للنادي العربي قليلة ولا تفي بالغرض.
وقدم رئيس وأعضاء إدارة النادي خلال اللقاء الذي عقد في غرفة أم القيوين، عرضاً تضمن أهم الاحتياجات والإشكاليات والميزانية المخصصة.
وقال رئيس إدارة النادي ناصر التلاي إن أهم الإشكاليات التي يعاني منها النادي هي المخصصات المالية، مطالباً بزيادة الدعم المقدم من الهيئة العامة للشباب والرياضة واستكمال وتطوير المنشآت الرياضية للأندية، وأشاد أعضاء اللجنة بالجهود المبذولة من إدارة النادي مطالبين منهم الاستمرار والمثابرة على هذا المنوال.
جدير بالذكر أن اللجنة المؤقتة لمناقشة موضوع سياسة الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة عقدت أول حلقة نقاشية لها 29 مايو الماضي بمقر الأمانة العامة بدبي باستضافة العديد من المهتمين من الوسط الرياضي وممثلي الأندية والمراكز الرياضية والإعلامية، لمناقشة الإشكاليات والقضايا المتعلقة بالشأن الرياضي ونشاط المؤسسات والهيئات الرياضية، والبيئة التشريعية واللوائح التنفيذية التي تحدد المسؤوليات والصلاحيات بين الجهات والمؤسسات الرياضية.
عدد اليوم
