جددت إدارة نادي الشباب أمس الأول عقد سالم عبدالله حارس الفريق الأول لكرة القدم، لأربعة مواسم مقبلة، وذلك اعترافاً بالمستوى الطيب الذي يقدمه اللاعب منذ عودته إلى حراسة «عرين الجوارح»، مع افتتاح الموسم الجديد، وتأكيداً للثقة التي يحظى بها الحارس من الجهازين الفني والإداري للفريق.
وأبدى سالم عبدالله سعادته بالاستمرار لفترة طويلة مع «الأخضر»، وقال بعد تجديد عقده: «لا يوجد ما يمنعني من الاستمرار مع فريقي الذي تربيت داخل أسواره، وتدرجت في مختلف المراحل السنية، حيث تمت المفاوضات في ظروف إيجابية، وتم الاتفاق على مختلف بنود العقد، بفضل التفاهم الكامل مع إدارة النادي».
وأضاف أنه يتمنى أن «يعمر» لفترة طويلة في حراسة مرمى الشباب، خاصة أن الحارس بإمكانه اللعب حتى الأربعين، طالما يحافظ على نفسه، ويعمل باحترافية لتطوير مستواه.
وشدد على أن ظروف الفريق تشجع أي لاعب على الاستمرار والبقاء في صفوف الشباب، لأنه فريق قوي، وينافس باستمرار على الألقاب والبطولات، ويتميز بالأجواء الأسرية التي تربط اللاعبين والجهازين الفني والإداري.
وعن عودته للملاعب بعد غياب موسم كامل عن الملاعب، أشار سالم عبدالله إلى أنه تعلم الكثير من ابتعاده عن الملاعب لان البقاء خارج المستطيل الأخضر أمر صعب لأي لاعب مما حمسه لبذل جهد أكبر حتى يستعيد جاهزيته البدنية والفنية ويعود بقوة لحراسة مرمى فريقه، وقال أيضاً: «رب ضارة نافعة، لأني عشت ظروفاً صعبة، بسبب عدم اللعب، لكني خرجت بفوائد كبيرة، واستوعبت درس أهمية الحفاظ على جاهزيتي، للاستمرار لفترة أطول في الملاعب».
وعن طموحاته في الفترة المقبلة، بعد العرض الطيب الذي قدمه في المباريات الخمس التي لعبها حتى الآن، أوضح حارس «الجوارح» أنه يطمح في العودة إلى صفوف المنتخب الأول، والدفاع عن راية الدولة في المحافل الخارجية، لأنه سبق الانضمام إلى صفوف «الأبيض»، ويرغب في نيل ثقة الجهاز الفني، من خلال العروض التي يقدمها في الدوري، حتى يكون إضافة حقيقية للمنتخب، سواء في البطولات القادمة، أو في المرحلة المقبلة.
أما فيما يتعلق بخروج الحارس إسماعيل ربيع من الشباب، وانتقاله إلى الوصل، ومدى مساهمة ذلك في بروزه، أوضح سالم عبدالله أن «القلعة الخضراء» معروفة بأنها مدرسة لتخريج الحراس، لأنها دعمت الكرة الإماراتية بالعديد من المواهب الكبيرة، في حراسة المرمى، وبالتالي فإن الأجيال تتعاقب في الظهور والبروز، سواء التي تلعب في صفوف الشباب، أو تنتقل إلى أندية أخرى.
وأضاف أن إسماعيل ربيع من الحراس المتميزين في الدولة، وقادر على تقديم الإضافة إلى أي فريق يلعب في صفوفه، مشيراً إلى أن انتقاله، جاء بعد مرور أربع جولات من عمر الدوري، كان خلالها سالم عبدالله الحارس الأول.
وأكد أن انتقال إسماعيل يضاعف من مسؤوليته، لأنه مطالب بأن يكون على أتم الاستعداد، وجاهز بدنياً وذهنياً لمساعدة فريقه على تقديم أهدافه، إلى جانب الدور المهم الذي يقوم به حارس الفريق الأول، في دعم حراس المراحل السنية، وتقديم النصائح اللازمة للحراس الصاعدين، حتى يضمن النادي الاستمرارية، في تصعيد الحراس المميزين والقادرين على حمل المشعل في المستقبل.
وتحدث حارس «الأخضر» عن أجواء الفريق الأول، بعد إقالة باكيتا والتعاقد مع كايو، حيث يرى أن المدرب الجديد مكسب حقيقي للفريق، لأنه نجح في الوصول بسرعة إلى اللاعبين، وأعاد الأجواء الأسرية التي كانت موجودة سابقاً.
وأشار إلى أن باكيتا وضع مسافة بينه وبين اللاعبين، لذلك لم تصل المعلومات بدقة، وتسبب ذلك في وجود حاجز، أثر على العلاقة بين الطرفين والأجواء داخل الفريق.
وأشاد بأجواء الراحة التي تسود «فرقة الجوارح» حالياً، والروح الانتصارية التي يؤدي بها الفريق، ورغبة مختلف اللاعبين في البروز والتألق، وقيادة الفريق إلى تحقيق النتائج الإيجابية.
أما فيما يتعلق بحظوظ «الجوارح» في المنافسة على ألقاب الموسم الجديد، أشار سالم عبدالله إلى أن الشباب قادر على التتويج بلقب على الأقل من بين ألقاب الموسم الجديد، لأنه يملك ممهدات المنافسة إلى جانب أن اللاعبين عازمون على تعويض خيبة الموسم الماضي والعودة إلى منصات التتويج.
عدد اليوم
