الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ماسكارا: زنجا وضع النصر على طريق الفوز بالبطولات

ماسكارا: زنجا وضع النصر على طريق الفوز بالبطولات
17 سبتمبر 2012
محمد حامد (دبي) - أكد جيوسبي ماسكارا مهاجم النصر الجديد في إطلالته المطولة مع الإعلام الإيطالي قبل انطلاقة موسمنا المحلي، أنه ما فعله مواطنه والتر زنجا المدير الفني للنصر خلال الفترات الماضية مع الفريق النصراوي، لا يوجد له تطور منطقي سوى الدخول بقوة في المنافسة على البطولات كافة بداية من الموسم الحالي، كما أشار معشوق جماهير كاتانيا إلى أنه كان يحلم بقدوم فابريتسيو ميكولي هداف فريق باليرمو إلى صفوف العميد، لكي يصنعا معاً ثنائياً هجومياً مرعباً، ولكن ظروف خارجة عن إرادة الجميع حالت دون إتمام النصر تعاقده مع ميكولي. في بداية الحوار أشار موقع “توتو ميركاتو ويب” الإيطالي، إلى أن ماسكارا هو الهداف التاريخي لفريق كاتانيا في الدوري الإيطالي، ومن ثم لا عجب في الارتباط العاطفي الكبير بين جماهير هذا النادي ونجمها الكبير، والذي تمكن من تسجيل 58 هدفاً في 226 مباراة بالدوري الإيطالي مع كاتانيا، وهو رقم كبير بالنظر إلى أن كاتانيا ليس من الأندية التي تنافس في البطولات، أي أنه بمعنى آخر لا يملك زخماً هجومياً كبيراً، ولكن ماسكارا كان يشكل الاستثناء الأهم في صفوف الفريق خلال الفترة من عام 2003 حتى 2011. وعلى الرغم من قوة ارتباط جماهير كاتانيا به إلى حد منحه لقب “ماسكارينهو” تقديراً لمهاراته وقدراته الهجومية اللافتة، إلا أن خطوة الانتقال إلى نابولي اعتبرها بعض أنصار كاتانيا خيانة كروية من لاعبهم وهدافهم التاريخي، ولكنه الآن قرر خوض مغامرة كبيرة، هي أقرب إلى التحدي، حينما وافق على الانتقال إلى النصر؛ لأنها التجربة الاحترافية الأولى له خارج إيطاليا منذ أن بدأ مشواره الكروي في عام 1995 والذي شهد تنقله بين 10 أندية، قبل استقراره في صفوف النصر في يونيو الماضي، وبعيداً عن الأداء داخل المستطيل الأخضر، يواجه “بيبي ماسكارا”، وهو الاسم الذي يشتهر به في الإعلام الإيطالي، تحدياً من نوع آخر، وهو التكيف مع مجتمع جديد، ونمط معيشي قد يختلف عن ذلك الذي اعتاده في بلاده. وعن ذلك، يقول ماسكارا: “بالطبع لا يمكن اعتبار الانتقال إلى حياة جديدة كلياً من الأمور السهلة، فقد تغيرت حياتي إلى حد كبير، وهناك أسلوب معيشي مختلف، ولكنني تكيفت مع هذه الأشياء سريعاً لأكثر من سبب أهمها دعم زنجا وجهازه الفني لي سواء داخل الملعب أو خارجه، كما أن جاذبية الحياة في دبي اختصرت الكثير من الوقت، ودفعتني للتكيف مع الحياة الجديدة”. ورداً على سؤال حول الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه مع النصر، أجاب قائلاً: “على المستوى الشخصي سوف أمنح النصر 100% من جهدي وعرقي وخبرتي، وهذا هو ما فعلته مع جميع الأندية التي دافعت عن ألوانها، ولكن يجب أن يحدث ذلك في ظل تعاون الجميع، لا يمكنني أن أنجح دون دعم ومساندة رفاقي في الفريق، ودون دعم معنوي وتدريبي من الجهاز الفني، والمؤشرات المبدئية تدعو للتفاؤل حتى الآن، وكما علمت فقد نجح زنجا في إعادة النصر إلى مكانته الكبيرة، وتمكن من إنهاء الموسم قبل الماضي ثالثاً والموسم الماضي ثانياً في مسابقة الدوري، وهذا العام سوف نكون أكثر تنافسية، وأكثر قدرة على اختراق القمة، أؤكد أنني أتيت إلى هذا النادي لثقتي في قدرته على المنافسة والقتال على البطولات كافة وعلى كل الجبهات، وقد لمست أن هناك رغبة في تحقيق الانتصارات وروحاً قتالية زرعها زنجا في فريق النصر”. وعاد ماسكارا للحديث عن أحد ملامح حياته في دبي، وهو ما يتعلق بلغة التواصل والتفاهم مع الآخرين، فقال: “منذ قدومي إلى دبي وجدت أن اللغة الانجليزية هي لغة التواصل الثانية لغالبية من يعيشون فيها، وبالنسبة لي لا توجد مشكلة كبيرة في هذا الجانب، فقد درست الانجليزية منذ أن كنت طالباً صغيراً في المدرسة، والآن أستعيد ما تعلمته، وبمرور الوقت أشعر بتحسن كبير في التواصل مع الآخرين”. قصة ميكولي لم يتردد ماسكارا في الحديث عن زميله الإيطالي فاريتسيو ميكولي هداف فريق باليرمو، والذي طرق أبواب النصر بقوة قبل بداية الموسم الحالي، وكان على وشك الدفاع عن ألوان الأزرق، ولكنه تراجع في اللحظات الأخيرة، وتعثرت المفاوضات لأكثر من سبب أهمها تردد النادي الإيطالي في الاستغناء عنه، ورغبته هو في البقاء مع باليرمو نظراً لارتباطه الشديد بجماهيره، بالإضافة إلى أسباب أسرية تتعلق بعدم قدرة أسرته على الرحيل في الوقت الراهن عن إيطاليا. وكان ماسكارا قد وجه دعوة لميكولي للانضمام إلى النصر في مرحلة المفاوضات، الأمر الذي دفعه للحديث مجدداً عن هذا الأمر، فقال: “بالطبع كنت أتمنى انضمام ميكولي إلى النصر، وكنت على ثقة من تكوين ثنائي هجومي قوي معه، ولكنني احترمت تمسكه بفريقه الحالي باليرمو، وتمسك إدارة النادي به، كما أن اللاعب حينما يواجه الاختيار بين أسرته واستقرارها وبين أشياء أخرى، فمن المنطقي أن ينحاز لخيار الاستقرار الأسري، وهذا ما فعله ميكولي”. واستعاد ماسكارا شريط الذكريات، وقال إن علاقته مع جماهير كاتانيا ستظل راسخة في قلبه وعقله، لأنه يدين بالكثير لهذا النادي وجماهيره على حد تعبيره، وأضاف: “كاتانيا في قلبي دائماً، فهي مسقط رأسي، وكاتانيا هو النادي الذي صنع مني إنساناً ولاعباً لكرة القدم، أشكر هذا النادي وجماهيره على كل شئ، وعلى الرغم من ارتباطي العاطفي الكبير بهذا النادي إلا أنني لا أشعر بالندم لرحيلي عن صفوفه، لسبب بسيط وهو أنني لا أنطر إلى الماضي أبداً، ودائماً أفضل التفكير في الحاضر والمستقبل، ولا يمكنني إلا أن أتمنى التوفيق لكاتانيا”. يذكر أن “ماسكارينهو” 33 عاماً، والمولود في كاتانيا، بدأ مشواره الكروي عام 1994 في صفوف فريق كوميسو، ثم انتقل في 1995 إلى الفريق الأول بنادي راجوسا، وظل يتنقل بين أندية إيطالية أخرى لا تتمتع بشهرة كبيرة حتى استقر عام 2001 في صفوف باليرمو، ومنه أعير إلى جنوى، ثم انتقل إلى فريق أحلامه “كاتانيا” عام 2003، وتألق في صفوفه حتى عام 2011، وأعير لموسم واحد إلى فريق بيروجيا خلال فترات وجوده مع كاتانيا، وقبل أن يستقر مع النصر خاض تجربة مع نابولي، ثم نوفارا. وعقب انتقاله إلى صفوف النصر في يونيو الماضي، أطلق ماسكارا تصريحاً يمكن القول إنه يعكس تمتعه بالخبرة الكبيرة والقدرة على تقييم الأمور بطريقة صحيحة، حيث أكد أن الطريقة التي تفاوضت بها إدارة النصر معه، جعلته يتمسك بالقدوم إلى دبي، والدفاع عن ألوان الفريق النصراوي، ووصف إدارة النادي على حد تعبيره بالذكاء والطموح، والقدرة على إنفاق المال في موضعه، خاصة ما يتعلق بالتعاقد مع اللاعبين الأجانب، وعلى حد تعبير ماسكارا فقد لمس وعياً إدارياً لافتاً، من أشخاص لا يقومون بإهدار المال في التعاقد مع أسماء قد لا تفيد الفريق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©