الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

1,3 مليون نازح سوري في لبنان

1,3 مليون نازح سوري في لبنان
24 سبتمبر 2013 17:48
أعلن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عدنان منصور امس، أن عدد النازحين من سوريا الى لبنان تجاوز 1,3 مليون شخص، وقال في تصريحات “هذا العدد الكبير يجعلنا نتعاطى مع هذه المسألة بجدية كبيرة نظرا لخطورتها وتأثيراتها السلبية وتداعياتها على لبنان الذي لا يمكنه ان يتحملها نظرا لإمكاناته المحدودة في هذا المجال”، وأضاف “إذا كان لبنان وقف وقفة شجاعة وإنسانية مع النازحين السوريين فهذا لا يعني ان يترك لوحده في خضم هذا المعترك”، داعيا المجتمع الدولي إلى أن يتحمل مسؤولياته المادية والإنسانية تجاه هذا الموضوع. جاء ذلك، في وقت قالت فيه صحيفة الجارديان البريطانية، امس، إن رئيس الوزراء السابق جوردون براون يعتزم دعوة المجتمع الدولي للتبرع بـ312 مليون جنيه استرليني، أي ما يعادل 500 مليون دولار، لتغطية تكاليف تعليم الأطفال السوريين اللاجئين في لبنان، وسط مخاوف من ارتفاع عددهم إلى 500 ألف طفل بحلول العام المقبل. وقالت الصحيفة إن براون سيقدّم تقريراً إلى الأمم المتحدة يحذّر فيه من أن اللاجئين السوريين الأطفال وضعوا ثقلاً على النظام التعليمي في لبنان يُعادل قيام العاصمة البريطانية لندن بتأمين مقاعد في مدارسها لكل طالب من مدينتي بيرمنجهام ومانشستر. واضافت أن رئيس الوزراء البريطاني السابق، الذي يشغل حالياً منصب المبعوث الخاص للأمم المتحدة للتعليم العالمي، سيحذّر أيضاً المانحين الدوليين في لقاء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة الوضع في سوريا من خطر ترك جيل كامل من الأطفال السوريين من دون تعليم ما لم يساهموا في حشد المساعدات المالية المطلوبة. ونسبت الصحيفة إلى براون قوله في التقرير الذي سيسلمه إلى الأمم المتحدة اليوم “هناك 300 ألف طفل سوري يعيشون كلاجئين في لبنان الآن ويمكن أن يكونوا أول المحاصرين في مناطق النزاع يحصلون على الحق العالمي في التعليم، وفي حال عانوا من الإقصاء النموذجي عن التعليم الذي يعاني منه الأطفال في الصراعات، فإنهم يمكن أن ينفقوا 10 أعوام في معسكرات اللاجئين ويُحرمون من التعليم”. وشدّد براون في التقرير على أن توفير التعليم للأطفال السوريين اللاجئين في لبنان يمكن أن يحدث فقط في حال بادر المجتمع الدولي، والذي موّل حتى الآن أقل من 30% من الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري، إلى تقديم مبلغ اضافي مقداره 500 مليون دولار. واشار إلى أن لبنان اظهر سخاءً هائلاً في فتح مدارسه للاجئين السوريين الأطفال مما جعل نظامه التعليمي يعاني من ضغوط حادة، لكن عددهم في طريقه للارتفاع من 300 ألف إلى 500 ألف طفل خلال العام المقبل. وقال التقرير إن العدد الإجمالي للأطفال السوريين الذين تضررت دراستهم بفعل الحرب الدائرة في بلادهم يمكن أن يصل إلى مليوني طفل. من جهة ثانية، شكك وزير الداخلية الأردني حسين المجالي، امس، بصدقية وصول منح مالية تقدمها دول لدعم جهود عمان في إيواء اللاجئين السوريين المتواجدين على الأراضي الأردنية. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن المجالي قال ردا على سؤال خلال استقباله وفد الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي يزور المملكة حاليا حول تلقي الحكومة مبلغ 5 مليارات دولار من جهات عديدة “إن الوعود شيء وتطبيقها على أرض الواقع شيء آخر”. وأوضح المجالي أن ما تلقاه الأردن من مساعدات لا يعادل 30 % من قيمة الفاتورة الحقيقية التي دفعها للتعامل مع تداعيات الأزمة السورية واستيعاب آثارها وتقديم أفضل الخدمات للاجئين السوريين في شتى المجالات. وأشاد المجالي بالدور الذي تبذله القوات الأردنية والأجهزة الأمنية في استقبال اللاجئين وإيوائهم وتوزيعهم ونقلهم، والعبء الكبير الذي يتحملونه لفرض الأمن ومنع أي مشاكل أو تجاوزات قد تحدث بين الحين والآخر، إضافة إلى الجهود التي تبذلها الوزارات والمؤسسات المعنية. ولفت الى تأثر جميع مناطق المملكة بالتدفق المستمر للاجئين السوريين لا سيما المناطق الشمالية التي تحتضن النصيب الأكبر منهم. موضحا أن عدد سكان محافظة المفرق ازداد منذ بداية الأزمة بحوالي 70 بالمئة، وهذا يفرض ضغوطا كبيرة على القطاعات الحيوية والخدمية والصحية والتعليمية والأمنية، وأوجد صعوبات لا يمكن حلها بالمال مثل شح المياه، التي تعاني منها المملكة منذ فترة طويلة. وفي المقابل، أكد أعضاء وفد “الناتو” أنهم سينقلون لدولهم حاجة الأردن للمزيد من المساعدات التي تمكنه من القيام بدوره الإنساني تجاه اللاجئين السوريين، ومساعدة المجتمعات الحاضنة لهم على التعاطي الإيجابي مع آثار الأزمة، وأعربوا عن شكر بلادهم للأردن على الجهود المبذولة لتخفيف أعباء الأزمة واحتواء اللاجئين السوريين. «يونيسيف» تدق ناقوس الخطر نيويورك (وكالات) - حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” امس العالم من تعرض الأطفال في سوريا لكارثة إنسانية. وقال رئيس المنظمة أنتوني ليك “إن المعارك تستمر في سوريا وهناك بعض المناطق محاصرة منذ أشهر، ولقد عانى الأطفال كثيرا وطويلا وسيضطرون للمعاناة من آثار هذه الأزمة عبر سنوات”. وشدد ليك على ضرورة أن يكون العالم قادرا على مساعدة الأطفال بسرعة وبدون قيود، وقال إن باستطاعة الأطراف المتنازعة جعل ذلك ممكنا من خلال السماح فورا لعمال الإغاثة بالوصول للمحتاجين للمساعدات وإنه ليس هناك فقط نقص في الأغذية والمياه النقية ولكن لم يكن من الممكن تطعيم نحو 700 ألف طفل ضد الأمراض. وشدد على ضرورة عدم استهداف المدارس والمرافق الصحية واعتبارها مناطق سلام يمكن للنساء والأطفال طلب المساعدة والدعم فيها. وأشار أن المنظمة تعمل مع الشركاء الآخرين، رغم كافة التحديات، على تقديم الخدمات الأساسية للأطفال أينما تواجدوا. غير أنه أكّد أن الاحتياجات لا تزال كبيرة، داعياً إلى تمكين العاملين في المنظمة من التحرك بحرية وأمان في جميع أنحاء البلاد، بغية وصولهم إلى الأشخاص الذين لم يتمكنوا حتى الآن من الوصول إليهم.
المصدر: بيروت، عمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©