الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أوباما غير متأكد من نمو الاقتصاد الأميركي العام الجاري

أوباما غير متأكد من نمو الاقتصاد الأميركي العام الجاري
9 مارس 2009 01:21
نقلت صحيفة نيويورك تايمز أمس الأول عن الرئيس الأميركي باراك أوباما قوله إنه لا يستطيع أن يؤكد للأميركيين أن الاقتصاد الأميركي، الذي يعاني من الركود، سيبدأ في النمو من جديد في وقت لاحق من العام الجاري· وأبلغ اوباما الصحيفة في تقرير على موقعها على الإنترنت ''لا أعرف أي شخص لديه هذه البلورة السحرية''· وفي مقابلة يوم الجمعة على متن طائرة الرئاسة قال اوباما إنه يتوقع أن تعد إدارته التي تولت السلطة في 20 يناير وسط أسوأ أزمة اقتصادية منذ عشرات السنين ''كل ركائز تحقيق الانتعاش هذا العام''· وأكد أنه يبذل كل ما بوسعه لتجنب طلب مزيد من الأموال من الكونجرس لدعم النظام المالي· وقال الرئيس الأميركي إن ''ما نعتقده وما نتوقعه هو أن تتوافر لنا جميعا الدعائم للنهوض الاقتصادي هذه السنة''· وتساءل ''كم من الوقت سيستغرق ذلك قبل أن يترجم النهوض الاقتصادي سوقا للعمل أقوى تتميز بمجموعة كبيرة من العوامل''· وتطرق الرئيس اوباما أيضاً إلى ضرورة التنسيق مع البلدان الأخرى ''لأن قسما مما نراه الآن هو مؤشرات ضعف في أوروبا تؤثر على أسواقنا''· وحث الأميركيين على مواصلة الإنفاق وعدم كنز الأموال في منازلهم· ولكنه لم يصل إلى حد قول متى يعتقد أن الاقتصاد ربما يتحسن· وقال إن ''المدة التي سيتطلبها الأمر قبل أن يتحول الانتعاش بشكل فعلي إلى أسواق وظائف أقوى وهلم جرا تعتمد على مجموعة كاملة من العوامل''· ولم تكن تصريحات اوباما متفائلة مثل التوقعات المتعلقة بالميزانية الاتحادية التي قدمها في الآونة الأخيرة وأشارت إلى أن الاقتصاد سيبدأ في التحسن في النصف الثاني من ·2009 وتضمنت ميزانيته المقترحة تقديرا ''رمزيا'' يبلغ 250 مليار دولار لعمليات إنقاذ إضافية للبنوك علاوة على مئات المليارات من الدولارات التي خصصت بالفعل لذلك· وخلص اوباما إلى القول ''سنتأكد من أن النظام المالي قد استقر بالموارد المتوافرة· ونعتقد أن الـ 250 مليار دولار هي مبلغ جيد ولا شيء يحملنا على إعادة النظر في هذا المبلغ في الموازنة''· وقال عندما سئل عما إذا كان بوسعه أن يقول على وجه اليقين انه لن يطلب من الكونجرس أموالا اكثر من تلك التقديرات الرمزية ''ليس لدينا سبب لتعديل هذا التقييم الموجود في الميزانية''· وحث الأميركيين على ألا يفقدوا الثقة في النظام المالي بأكمله، ولكنه قال ''ربما توجد حفنة من المؤسسات التي تواجه مشكلات أكثر خطورة وما نريده هو علاج هذا الجرح بالكي''· وسئل عما إذا كان سيتعين إخفاق بعض هذه المؤسسات فقال ''لا لا· ولكن ما سيتعين علينا عمله ربما يتعين علينا القيام بمزيد من العمل المهم لمعالجة تلك المؤسسات''· وسئل اوباما عن استعداد الإدارة للسماح بإفلاس مؤسسة مالية كبيرة وهل هو متأكد من انه لن يطلب مبالغ جديدة من الكونجرس، فأكد ''سنفعل كل ما في وسعنا لتجنب ذلك''· وردا على مجموعة من الأسئلة حول طبيعة سياسته، قال اوباما إنه ليس اشتراكيا· وأضاف ''عندما تنظر إلى الموازنة، ترى أن الجواب هو كلا''· وأضاف ''إذا ما نظرت إلى المداخيل التي نعرضها، فإننا نعود بشكل أساسي إلى نسبة الضريبة التي كانت مطبقة في التسعينات حيث كان الأثرياء على ما يرام كما اذكر جيدا''· وأصر الصحفي على سؤاله ''هل انت اشتراكي أم ليبرالي؟'' فأجاب اوباما ''لا أريد الخوض في هذا النقاش''· وكتبت الصحيفة أن اوباما الذي ازعجه هذا السؤال على ما يبدو، ذكر الصحفي بعد لحظات بأن ''شراء أسهم في المصارف لم تبدأه إدارتي''· وقال إن ''اضطرارنا إلى اتخاذ هذه التدابير الاستثنائية والتدخل ليس مؤشرا إلى معتقدي الأيديولوجي لكنه مؤشر إلى حجم انعدام التنظيم والمخاطر الكبيرة التي سرعت اندلاع الأزمة''· إلى ذلك أكد رئيس الاحتياطي الفدرالي الاميركي (المصرف المركزي) بن برنانكي أمس الأول أن الاحتياطي الفدرالي سيواصل استخدام ''جميع الادوات التي يمتلكها'' و''طالما تطلب الامر ذلك'' لاستعادة الاستقرار المالي والنمو في البلاد· وقال برنانكي ''نحن في الاحتياطي الفدرالي سنواصل استخدام جميع الادوات التي نمتلكها طالما تطلب الامر ذلك لدعم العودة الى الاستقرار المالي والى نمو اقتصادي سليم''· وجاء موقف برنانكي هذا في خطاب له في مدينة ديلون (كارولاينا الجنوبية - جنوب شرق) حيث ترعرع، بمناسبة تدشين محول سير اطلق عليه اسمه· وبحسب نص الخطاب الذي وزع على الصحافة، فإن هذا الشق من الخطاب هو الوحيد المتعلق بالسياسة النقدية، أما ما تبقى من الخطاب فخصصه برنانكي لذكريات الطفولة ولقضايا اخرى محلية· ولكن هذه الفقرة الصغيرة تمثل تغييرا كبيرا في الخطاب الذي دأب عليه مسؤولو الاحتياطي الفدرالي الذي ينتهج منذ اشهر سياسة دعم ضخم للاقتصاد عبر ضخ مئات مليارات الدولارات في الدورة الاقتصادية· فغالبا ما يكرر برنانكي وزملاؤه القول ان الاحتياطي الفدرالي سيستخدم ''كل الوسائل التي يمتلكها'' للعودة بالاقتصاد الى القواعد السليمة، ولكن من دون الإتيان مطلقا على ذكر مدة هذا التدخل· من هنا تشكل عبارة ''طالما تطلب الامر ذلك'' التي أدخلها برنانكي على قاموسه النقدي، مؤشرا على مقدار ما من التفاؤل مقارنة بالخطاب التقليدي، في وقت بدأت فيه الاوساط الرسمية تتحدث عن امكانية تحقيق النهوض الاقتصادي في الولايات المتحدة بحلول نهاية العام·
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©