عواصم- وكالات الأنباء: دعا الصادق المهدي زعيم ''حزب الأمة السودانى المعارض إلى عقد طاولة مستديرة بين السودانيين لتسوية مشاكل بلادهم على غرار ما فعله اللبنانيون فى اتفاق الطائف، ومواطنو جمهورية جنوب أفريقيا عندما عقدوا مؤتمرا قرروا فيه مستقبل بلادهم·
وقال المهدي فى تصريحات أمس إن حل مشاكل السودان سهل وليس بالصعوبة التى يتخيلها البعض· وأقر في الوقت نفسه بأن تعدد المذاهب الدينية والثقافات وكذلك الأعراق والهويات فى السودان كلها عوامل من شانها أن تحدث استقطابا حادا يقود إلى نزاعات داخلية كبيرة تخلق مآسى إنسانية·
وقال إنه من الطبيعى وسط كل ذلك أن تحدث التدخلات الأجنبية، مضيفا أن ما جعل هذه المشاكل تتأزم فى السودان هو أنه محكوم من ما أسماه بأقلية تحاول بالقوة فرض أجندة من بند واحد· وفيما يتعلق بقرار مجلس الأمن رقم 1706 بإرسال قوات دولية إلى إقليم دارفور اعتبر المهدى أن تواجد قوات أجنبية فى السودان ليس بالأمر الجديد، إذ ينتشر بموجب القرار الدولى رقم 1590 عشرة آلاف جندي أجنبى، ليس في الجنوب فقط، ولكن في الخرطوم وجنوب النيل الأزرق وجبال النوبة وجنوب كردفان·
وكان والي شمال دارفور قد أعلن أمس الأول أن وفدا من الخبراء العسكريين التابعين للأمم المتحدة وصل إلى الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور لتقديم الدعم إلى قوة الاتحاد الأفريقي في مهمتها لحفظ السلام في غربي السودان·وقال الوالي إدريس عبدالله حسن إن الوفد يتألف من 34 خبيرا، ويعتبر طليعة مجموعة تتألف من 183 خبيرا، بينهم عسكريون وشرطيون ومدنيون، من المتوقع أن يصلوا جميعا إلى السودان قبل منتصف الشهر المقبل·
عدد اليوم
