رام الله - ''الاتحاد'': تمنى الرئيس محمود عباس، أن يكون العام المقبل، عام الاستقرار والسلام في العالم أجمع، وعام الدولة الفلسطينية المستقلة، بعاصمتها القدس الشريف· واكد في تصريحات صحافية امس عقب أداء صلاة عيد الأضحى المبارك في مقر المقاطعة في مدينة رام الله ''ضرورة أن يصبر شعبنا ويتحمل، راجياً الله العلي القدير، أن تنتهي معاناة شعبنا، ويعيش حياته الطبيعية، أسوة بباقي الشعوب''·
ورداً على سؤال حول الاستعدادات لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة، قال عباس: إن لدى القيادة الفلسطينية، العديد من الخيارات والإجراءات لحماية الانتخابات، كما فعلت في السابق، مشدداً على أن الانتخابات ستكون حرة ونزيهة وواضحة·
ويذكر ان حركة ''حماس'' رفضت دعوة عباس لاجراء انتخابات مبكرة واعتبرتها ''غير دستورية''·
وفيما يتعلق باحتمال قيام إسرائيل بإطلاق سراح عدد من الأسرى، قال عباس إنه بحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت في لقائه الأخير معه، موضوع إطلاق سراح عدد من الأسرى قبل العيد، وأن أولمرت وعد بدراسة هذه المسألة، وأن يقوم بإطلاق سراح مجموعة رمزية قبل العيد، إلا أن ذلك لم يحصل، راجياً أن يتحقق ذلك قريباً·
وشدد عباس ''على حرمة الاقتتال الداخلي وعلى ضرورة أن يبقى محرماً، وأن يجرم كل من يقوم به، أويفتعله، أويشعل نار الفتنة، وأن ينال عقابه على ذلك، لارتكابه جريمةً نكراء لا حدود لها''· وأكد عباس ''أهمية الابتعاد عن أي مشاحنات داخلية أواقتتال، حتى تلتفت القيادة لأمور الشعب وتحقيق أحلامه الوطنية في الحرية والاستقلال، وبناء دولته الفلسطينية بعاصمتها القدس الشريف''·
وتوجه عباس الى غزة امس، في اول زيارة له الى هذه المنطقة منذ المواجهات الدامية التي وقعت بين مسلحي حركة ''فتح'' التي يتزعمها، ومسلحي حركة ''حماس'' التي تقود الحكومة· واعلن مكتب الرئيس الفلسطيني انه سيتوجه الى غزة دون ايضاح سبب الزيارة، التي تأتي بينما اسماعيل هنية رئيس الوزراء في الخارج لاداء فريضة الحج والقيام بجولة عربية·
وجاءت هذه الاشتباكات التي اوقعت 16 قتيلا اثر اعلان عباس في 16 كانون الاول/ديسمبر الجاري الدعوة الى اجراء انتخابات مبكرة لحلحلة الازمة السياسية والمالية التي تشل عمل السلطة الفلسطينية·
عدد اليوم
