افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مساء أمس بمقر المنتدى الإسلامي في الشارقة ندوة “المدخل إلى علم التاريخ”، والتي ينظمها المنتدى برعاية كريمة من سموه، وتستمر فعاليات وبرامج الندوة التي تضم مجموعة من العناوين الفكرية والتخصصية حتى الثامن عشر من فبراير الجاري.
بدأت أولى فعاليات الندوة بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم، ألقى بعدها ماجد عبدالله بوشليبي الأمين العام للمنتدى الإسلامي بالشارقة كلمة بمناسبة انطلاق فعاليات المنتدى أشار فيها إلى أن المنتدى الإسلامي بالشارقة عمل ومنذ تأسيسه على خدمة العلم ونشر الثقافة الإسلامية من خلال الوسائل العلمية الهادفة واستنادا على التوجيهات الحكيمة لصاحب السمو حاكم الشارقة.
وقال بوشليبي: “ إن منزلة التاريخ في العلوم الإسلامية منزلة رفيعة بحيث تحتاج إليه كافة العلوم والفنون الإسلامية فإضافة إلى ما يزخر به كتاب الله الكريم وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من أخبار الأمم، كان علماؤنا الأوائل يدركون أهمية علم التاريخ ويطورون مناهجه المختلفة”.
وأوضح أن برنامج ندوة “المدخل إلى التاريخ” يتناول جانبين أساسيين هما الجانب النظري الذي يدرس الجزئيات في التاريخ وتشمل مواضيعه المبادئ العامة وتدوين التاريخ ومناهجه وأهم مصادره.
وأما الجانب الثاني ــ بحسب بوشليبي ــ فهو الجانب التطبيقي الذي يتكون من اثنتي عشرة جلسة علمية يتم فيها تدارس مقدمة ابن خلدون باختيار أهم فصولها التاريخية ودراستها في حلقات علمية ملحقة بهذه الندوة في مسجد البراء بن عازب بالشارقة.
وأكد بوشليبي أن المشاركين في الندوة هم من المؤرخين الأجلاء الذين أفنوا أعمارهم في تدريس التاريخ وتمحيصه من أجل قطف الثمار الثقافية المرتجاة من هكذا ندوات.
وأضاف بوشليبي أن هناك مشروعا لإقامة ندوة أخرى في المستقبل تحت عنوان “ الأمصار ذوات التاريخ “ في قراءة تاريخية لتراجم الأئمة الأعلام الذين قدموا مؤلفات مهمة في العلوم الإنسانية ساهمت في إنشاء حضارات عريقة في مدنهم. واختتم بوشليبي كلمته بتقديم وافر الشكر إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على دعمه ورعايته لأنشطة وبرامج المنتدى بشكل عام ولهذه الندوة بشكل خاص.
قدم بعدها فضيلة الشيخ مصطفى البحياوي أولى المحاضرات النظرية في الندوة والتي حملت عنوان “المدخل إلى علم التاريخ” تناول فيها الحديث عن علم التاريخ ومقاصده وفوائده والكتابة التاريخية ومهمات المؤرخ من خلال ثلاثة محاور أساسية.
حضر افتتاح الندوة الشيخ سالم بن محمد بن سلطان القاسمي المستشار بمكتب سمو الحاكم ورئيس المنتدى الإسلامي والشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس دائرة الموانئ والجمارك والشيخ صقر بن محمد بن خالد القاسمي رئيس دائرة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدكتور عبيد بن سيف الهاجري رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة و محمد دياب الموسى المستشار في الديوان الأميري وعدد من مديري الدوائر والهيئات الحكومية بالإمارة و العلماء المؤرخين المشاركين بالندوة.
عدد اليوم
