الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

آلاف المهاجرين يتدفقون إلى النمسا والأزمة تشتد

آلاف المهاجرين يتدفقون إلى النمسا والأزمة تشتد
21 سبتمبر 2015 02:22
عواصم (وكالات) دخل آلاف المهاجرين النمسا أمس في حافلات وقطارات مكتظة، آتين من الدول التي لم تتمكن، أو لم تكن مستعدة لاستقبال هذه الأعداد من البشر الفارين من الحرب والفقر، سعياً لحياة أفضل في أوروبا الغربية. وأصابت كارثة جديدة المهاجرين الفارين عبر البحر، إذ قضى 13 مهاجراً، من بينهم أربعة أطفال قبالة ساحل تركيا عند اصطدام عبارة بمركب كان يقلهم إلى اليونان. وعبرت مجموعة من مئة لاجئ أمس المعبر الحدودي بمنطقة شبيلفلد النمساوية على الحدود مع سلوفينيا، على الرغم من محاولة الشرطة منعهم. وقال متحدث باسم الشرطة النمساوية، «دخلوا بشكل مكثف للغاية لدرجة أننا لم نتمكن من صدهم»، موضحاً أن مئات من اللاجئين الآخرين اقتربوا من الحدود، وأنه من المتوقع أن يحاول هؤلاء أيضا الدخول إلى النمسا. وانطلق ألفا لاجئ أمس من محطة قطار هياشلوم المجرية الواقعة على الحدود من أجل السير على الأقدام عبر الحدود إلى النمسا. وذكر تلفزيون الدولة المجري أن أفراد شرطة مجريين رافقوا اللاجئين حتى المعبر الحدودي الواقع على الطريق الزراعي المؤدي إلى العاصمة النمساوية فيينا. ومع وصول عدة آلاف من المهاجرين إلى النمسا من المجر عبر كرواتيا، قررت بودابست فجأة إعادة فتح حدودها مع صربيا والتي أدى إغلاقها الاثنين إلى تزايد تدفق اللاجئين إلى كرواتيا. وفتحت السلطات معبر هورجوس-روسزكي 1 الواقع على طريق سريع كان الطريق الرئيسي الذي يربط بلجراد مع بودابست قبل أزمة اللاجئين. وأدى إغلاق المعبر إلى زيادة المسافة على آلاف اللاجئين الذين يقطعون رحلة مرهقة عبر دول البلقان للوصول إلى دول أوروبا الغربية، وقالت كرواتيا إن 25 ألف شخص دخلوا أراضيها خلال الأيام الأربعة الماضية. وخلال الأيام التي أغلق فيها المعبر، أعلنت كرواتيا أنها غير قادرة على استيعاب تدفق اللاجئين، وبدأت بإعادتهم باتجاه المجر أو سلوفينيا. ومعظم المهاجرين هم من سوريا، وقد تلقى الاتحاد الأوروبي نحو ربع مليون طلب لجوء من أبريل وحتى يونيو. ويتوقع أن تتلقى ألمانيا نحو مليون طالب لجوء هذا العام. وذكرت تقارير صحفية أنه يوم السبت وحتى ليل الأحد نقلت 15 حافلة كرواتية مئات المهاجرين إلى بارانيسكو بيتروفو سيلو وعبروا سيراً إلى بيريمند في المجر، حيث كانت الحافلات المجرية بانتظارهم. وصباح أمس شوهد العديد من الحافلات التي تنتظر المهاجرين على الجانب المجري من الحدود، وذكرت الإذاعة الكرواتية أن العديد من الحافلات توجهت إلى بيريمند. واستقل نحو ألف مهاجر قطارا في توفرانيك شرق كرواتيا متوجهين إلى نقطة قريبة من بلدة ليتيني المجرية التي سيصلون إليها سيرا. وفي إيطاليا، قال خفر السواحل إنهم أنقذوا أكثر من 4,500 شخص قبالة السواحل الليبية بعد آن شجع هدوء البحر المهاجرين على القيام بمحاولات جديدة لعبور المتوسط. وذكر حرس السواحل الليبيون أنهم أنقذوا 215 لاجئا كانوا يستقلون قاربين في المتوسط من بينهم أكثر من 50 امرأة. بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري بعد محادثات أجراها مع نظيره الألماني أمس: إن الولايات المتحدة ستستقبل 15 ألف لاجئ إضافي من أنحاء العالم العام القادم، مما يزيد العدد الحالي إلى 85 ألفا وسوف يصل العدد عام 2017 إلى مئة ألف لاجئ. وتعكس تصريحات كيري استعدادا متزايدا من جانب واشنطن في المساعدة على التعامل مع موجة ضخمة من المهاجرين السوريين رغم أن هذا العرض يعتبر ضعيفا مقارنة بمئات الآلاف الذين يتدفقون على أوروبا وخاصة ألمانيا، ولم يفصح كيري عن عدد اللاجئين الإضافيين الذين سيأتون من سوريا، لكنه وعد بأن الولايات المتحدة مستعدة لمد يد العون. وقال كيري: «سنواصل بالتشاور مع الكونجرس بحث السبل الكفيلة بزيادة هذه الأرقام مع الحفاظ على إجراءات الأمن القوية». وأعلنت الحكومة الألمانية قبل انعقاد القمة الأوروبية الخاصة لبحث أزمة اللجوء تقديم مساعدة طارئة للسوريين بقيمة 20 مليون يورو. وقال وزير التنمية الألماني جيرد مولر: «يمكن بذلك إمداد نحو 500 ألف لاجئ سوري في المنطقة بالسلع الغذائية لمدة ثلاثة أشهر، على أمل أن تتبع دول أخرى نموذجنا». وأشار إلى أن هذه الأموال تذهب إلى برنامج الأغذية العالمي. إلى ذلك، تعهدت الحكومة الكندية استقبال 10 آلاف لاجئ سوري خلال عام على أن تعمل على تعديل الإجراءات الإدارية، حسبما أعلن وزير الهجرة كريس ألكسندر. وقال إن هؤلاء اللاجئين العشرة آلاف، وهم من ضمن حصة حددتها الأمم المتحدة، سوف يدخلون إلى كندا «قبل سبتمبر 2016 أي قبل 15 شهرا مما كان مقررا». وأضاف: «سوف نقوم بتخفيف الإجراءات وفي إطار تأمين أمن الكنديين». ومن جهتها، أوضحت وزارة الهجرة في بيان أن تعليمات بهذا الخصوص إلى الطواقم المكلفة منح التأشيرات لإجراء المقابلات. وأوضحت الحكومة أن كندا سوف تعتبر من الآن وصاعداً أن «الأشخاص الذين يفرون من النزاع يتمتعون بوضع لاجئ» بهدف تسريع النظر في الطلبات. ووعدت باتخاذ قرار حول كل طلبات السوريين الذين قدموا طلبات حتى الآن بقبولها قبل نهاية هذا العام لتسهيل وصولهم بعد ذلك حتى سبتمبر 2016.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©