أعلنت كلية فاطمة للعلوم الصحية التابعة لمعهد التكنولوجيا التطبيقية عن طرح برنامجي الدبلوم العالي والماجستير في علاج السكري والتثقيف الصحي، وفق معايير عالمية لخريجات البكالوريوس في مختلف التخصصات الصحية بالتعاون مع جامعتي لوند، ومالمو السويديتين وتبدأ الكلية اعتبارا من اليوم استقبال طلبات الالتحاق.
وستقوم الكلية بتطبيق المناهج المعمول بها في جامعتي لوند ومالمو السويديتين في تخصص أمراض السكري، فيما سيشرف أساتذة وخبراء ومسؤولو جامعتي لوند ومالمو على العملية الأكاديمية في الكلية للتأكد من توافقها التام مع المناهج المعمول بها في الجامعتين بالسويد،.
وستنظم الكلية في هذا الإطار ورش العمل اللازمة لإتمام العملية التعليمية، وتصحيح الامتحانات لتقييم الطالبات، فيما يتولى الأساتذة في الكلية تطبيق هذه المناهج والتنسيق مع خبراء الجامعة لضمان الالتزام الكامل بجميع المعايير العلمية والعملية، وقد فتحت الكلية باب التسجيل للدفعة الأولى من الطالبات المواطنات الراغبات في الالتحاق بالبرامج الجديدة والتي ستبدأ الدراسة فيها مطلع شهر يناير المقبل.
ولفت الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية الى أن الاتفاقية التي تم توقيعها مع الجامعتين السويديتين في هذا الشأن تنسجم مع استراتيجية الكلية التي تسعى نحو استحداث برامج للدراسات العليا من شأنها تشجيع المواطنات للالتحاق بالكلية واستكمال دراساتهم الجامعية والعليا في التخصصات المطلوبة والمرتبطة لاحتياجات خطة أبوظبي 2030
وأضاف أن القبول في البرنامجين متاح أمام الطالبات المواطنات اللاتي يحصلن على بكالوريوس العلوم الصحية في التخصصات التي تطرحها الكلية وغيرهن من الموظفات اللاتي يعملن في المؤسسات والهيئات الصحية المختلفة في أبوظبي واللائي تنطبق عليهن شروط القبول في البرنامجين الجديدين
وتوقع الدكتور الشامسي في تصريح لـ “الاتحاد” أن يتم قبول 30 دارسة في البرنامجين يتوزعن بالتساوي بين فرعي الكلية في أبوظبي والعين، مشيرا الى انه تم الاتفاق مع شركة صحة على ترشيح 10 دارسات من الموظفات العاملات في الهيئات والجهات التابعة للشركة للالتحاق بالدفعة الأولى التي ستبدأ الدراسة خلال شهر يناير المقبل.
وأشاد الدكتور الشامسي بالدعم المادي والمعنوي الكبير الذي تحظى به الكلية من القيادة الرشيدة، ما مكنها من استحداث هذه البرامج المتطورة توفير كافة الإمكانات البشرية والمادية والتكنولوجية اللازمة، لتمكين الكلية من أداء دورها الوطني المنوط بها، من خلال طرح التخصصات التي تتوافق مع تطلعات الطالبات في دراسة العلوم الصحية وفق أرقى المنظومات العلمية المعمول بها عالميا، وبما يلبي احتياجات سوق العمل ويعزز دور ومكانة الفتاة الإماراتية في المجتمع وضرورة العمل على تمكينها من شغل الوظائف والتخصصات العلمية النوعية في القطاع الصحي بالدولة.
وكان مجلس أمناء معهد التكنولوجيا التطبيقية قد اعتمد مؤخراً طرح البرنامجي المشار اليهما بهدف توفير الكوادر الوطنية المؤهلة اللازمة لتوطين الوظائف الحيوية في القطاع الصحي بمختلف التخصصات، وذلك بما يساعد الكلية تحقيق أهدافها العليا على تنفيذ مذكرات التفاهم التي أبرمتها مع مجلس أبوظبي للتوطين وشركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” لإعداد المواطنات للعمل في القطاع الصحي.
وأشار مدير عام المعهد الى أن الكلية عملت مبكراً على انتقاء أرقى المناهج الصحية المطبقة عالمياً، وانتقاء أفضل الجامعات العالمية لعمل شراكة معها ليتم تطبيق مناهجها في هذه التخصصات الصحية الجديدة التي تطبقها كلية فاطمة للعلوم الصحية لأول مرة هذا العام، الأمر الذي حدث بالفعل من خلال توقيع هذه الاتفاقية مع جامعة جامعتي لوند ومالمو السويديتين اللتين تقدمان البرامج المعتمدة في السويد والاتحاد الأوروبي
واكد حرص المعهد على تحقيق معايير الجودة العالمية في مخرجاتها التعليمية، بهدف الوصول بمستوى خريجات كلية فاطمة إلى المستوى المتقدم نفسه، ما يشير بجلاء إلى أن الكلية تنفذ استراتيجيتها الوطنية لتوطين القطاع الصحي بكل دقة وجدارة بالتعاون مع المؤسسات المعنية بالدولة، الأمر الذي يشكل دافعاً جديداً لشباب الإمارات للانضمام إلى الدراسة في كلية فاطمة التي تستقبل حالياً دفعة جديدة من الطالبات.
ويجري العمل حاليا على انتقاء الكوادر الأكاديمية اللازمة وتوفير أحدث المختبرات والمناهج المتطورة وكافة الامكانات الحديثة وغيرها من الإمكانات البشرية والتقنية التي تضمن التميز والتفوق لطالبات الكلية،ومواصلة العمل لتطوير المختبرات العلمية وتزويدها بمختلف الأجهزة والأدوات والمواد التي قد تحتاجها الطالبات طوال العام الدراسي.
من جهته، قال الدكتور محمد حاج على مدير كلية فاطمة بالإنابة إن الاتفاقية تمنح طالبات كلية فاطمة للعلوم الصحية الحق في الحصول على كامل الامتيازات التي يحصل عليها طلبة جامعتي لوند ومالمو السويديتين والتي من بينها الدخول إلى المكتبة الإلكترونية للجامعتين والتواصل مع الأساتذة في أي وقت، وغيرهما من الامتيازات التي تتميز بها الجامعتان السويديتان.
وأوضحت الدكتورة آمنة المازمي مديرة الشؤون الإدارية والطلابيـة بالكليـة أنـه يشترط في المتقدمات للالتحاق بالبرنامجين المشار إليهما، الحصول على درجة البكالوريوس في التمريض، أو الطب، أو الصيدلة أو التغذية العلاجية، أو غيرها من التخصصات الصحية، إضافة الى التمتع بخبرات عملية لا تقل عن ثلاث سنوات، واجتياز اختبارات القبول في مهارات اللغة الإنجليزية والمقابلة الشخصيـة.
إمكانات أكاديمية وتقنية عالية
اشارت الدكتورة آمنة المازمي الى أن كلية فاطمة للعلوم الصحية قادرة على تنفيذ مختلف البرامج المتقدمة لما تملكه من إمكانات أكاديمية وتقنية عالية، منها المختبرات المتنوعة والمجهزة بأحدث التقنيات، ومعامل المحاكاة المستحدثة والمتقدمة التي تعد الأولى من نوعها في كليات الطب والعلوم الصحية بالمنطقة وهي معامل تستوعب 25 طالبة في كل محاضرة، وهي ملحقة بمعامل للتشريح والعلوم العامة وتعتمد على الإنسان الآلي، الذي يقوم بمحاكاة المريض أو الحالة المرضية وما تحتويه من الأجزاء المصابة، وهي أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الطبية التطبيقية في العالم.
عدد اليوم
