اطلعت مؤسسة التنمية الأسرية على احتياجات الأسر في جزيرة دلما من البرامج والخدمات التي تقدمها المؤسسة وأبرزها الرعاية الاجتماعية المنزلية لكبار السن، وملف الأسرة واحتياجاتها الذي يركز على دراسة أوضاع الأسرة وما تحتاج إليه من برامج وخدمات اجتماعية. جاء ذلك خلال جولة ميدانية نفذتها مريم محمد الرميثي مدير عام المؤسسة تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حفظها الله، رئيسة الاتحاد النسائي العام؛ الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية؛ رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في اجتماعها الرابع مع الإدارة العليا لمؤسسة التنمية الأسرية والذي عُقد في السابع والعشرين من أغسطس الماضي بمقر المؤسسة بالمشرف.
ورافق الرميثى في الجولة عدد من مديري الدوائر، والمناطق، ومديرات المراكز في المنطقة الغربية، والموظفين من ذوي الاختصاص، كما كان في استقبالها مديرة مركز مؤسسة التنمية الأسرية في دلما والطاقم الإداري والاجتماعي العامل فيه.
وأكدت الرميثي خلال الجولة أن مؤسسة التنمية الأسرية تعمل على تنفيذ توجيهات أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حفظها الله، حيث تحرص سموها بشكل دائم على توجيه المؤسسة لتنفيذ البرامج والخدمات التي تقدمها لكافة الأفراد في مناطق إمارة أبوظبي الغربية والوسطى والشرقية، لافتة الى انتشار مراكز المؤسسة لتقدم خدماتها الاجتماعية بشكل متخصص ومدروس، مشيرة إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وذلك في سبيل تطوير المنطقة، وتقديم الخدمات المتطورة للسكان فيها. وأشارت مدير عام المؤسسة الى أن جزيرة دلما تشهد حراكاً تنموياً مهماً يؤثر إيجاباً في التنمية الشاملة في المنطقة، موجهة عميق شكرها وتقديرها لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية على الجهود التي يبذلها، بدءاً من تسهيل حركة النقل بين أبوظبي ودلما سواء من خلال مطار الجزيرة، أو المشروع الجديد المتمثل في العبارة المائية التي تم تصنيعها وفق لأحدث المعايير ونظم الأمن والسلامة.
من جانب آخر، وخلال الاجتماع ربع السنوي الثالث لمدير عام مؤسسة التنمية الأسرية مع العاملين في المؤسسة والذي عقد في جزيرة دلما قدمت منيرة الحمادي مديرة مركز دلما عرضاً تعريفياً بمنطقة دلما ومركز التنمية الأسرية فيها، تضمن شرحاً وافياً وشاملاً عن الجزيرة وتاريخها وجغرافيتها وخدماتها، كما تحدثت عن الخطط التطويرية للجزيرة من أجل حماية بيئتها، واستعادة تراثها الثقافي، وتعزيز إمكاناتها السياحية والاقتصادية.
وخلال الاجتماع قدمت مريم الرميثي مدير عام المؤسسة تعريفاً بالإنجازات التي تحققت من خلال الخطة الاستراتيجية للمؤسسة خلال النصف الأول من العام 2013، وحول أداء البرامج والخدمات الإستراتيجية خلال النصف الأول من عام 2013.
وأشارت إلى مؤشرات الأداء الكمية والنوعية للبرامج والمشروعات والخدمات الاستراتيجية خلال النصف الأول من عام 2013، حيث بلغت أعداد المشاركين من جميع الفئات العمرية في البرامج الاستراتيجية والتشغيلية 5640، ومستوى الرضا العام عنها 88%، فيما وصلت نسبة التوطين إلى 78%. أما عدد ساعات برامج التدريب لكافة الدرجات فقد وصلت إلى 1678 ساعة تدريبية، لافتة الى تنفيذ إدارة الموارد البشرية 31 مشروعاً بنسبة 100%، كما استعرضت مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية المشاريع الجديدة التي تنفذها المؤسسة إضافة إلى استعراض الموجهات الاستراتيجية الجديدة وفقا للخريطة الاستراتيجية في مرحلتها التجريبية للتأكد من الفهم والاستيعاب الكامل لها حيث سيتم تفعيلها في عام 2014.
من جهة أخرى تطرقت مريم الرميثي إلى ما تم إنجازه على مستوى جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة الرياضية، وإلى المستجدات التي طرأت على جائزة سمو الشيخة فاطمة للشباب العربي الدولية، كما تحدثت عن برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والإبداع المجتمعي الذي يعتبر أحد برامج التميز المتفردة في الجانب الاجتماعي، والذي يعتمد على معايير تقييم دولية، كما أشارت سعادتها إلى نظام إدارة البيئة والصحة والسلامة الذي أطلقته المؤسسة في 18 أغسطس 2013، وإلى تقرير الاستدامة 2012 الذي حصلت من خلاله المؤسسة على مستوى A من الإفصاح، وتطرقت في حديثها إلى برنامج “ملتقانا” الذي جاء انطلاقاً من حرص الإدارة العليا للمؤسسة على تعزيز وسائل التواصل والاتصال المؤسسي الداخلي ضمن منهجية التواصل القيادي التي تهدف إلى تعزيز أهمية التواصل القيادي الفاعل والمستمر في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة.
وختمت الرميثي حديثها بالإشارة إلى متوسط الإنجاز الفعلي لخطط المشروعات الإستراتيجية على مستوى المؤسسة خلال النصف الأول من عام 2013 والتي بلغت في دائرة الخدمات المساندة 57%، و51% في دائرة تنمية الأسرة.
تقييم خطة المؤسسة الاستراتيجية
أشار عبدالله المنصور مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي إلى أن المؤسسة أخذت على عاتقها عهداً بأن ترصد الممارسات العالمية التي تتناسب مع أهدافها الاستراتيجية والتعديل عليها بما يتناسب مع ثقافة وطبيعة مجتمع إمارة أبوظبي، لافتاً الى قيام المؤسسة العام الماضي 2012 بإجراء تقييم للأداء العام فيها، وتقييم خطتها الاستراتيجية، واقتراح مشاريع التطوير بناءً على مخرجات الدراسة التحليل والتقييم وفقاً لأحدث المعايير العالمية من حيث إدارة التغيير من خلال قيادة فاعلة، ترجمة الاستراتيجية، مواءمة المؤسسة للاستراتيجية، التحفيز لتكون الاستراتيجية العمل اليومي للمؤسسة، ضمان حوكمة الأداء للاستمرارية بتطبيق الاستراتيجية. وأوضح أن التقييم شمل الخطة الاستراتيجية، والتقييم العام للمؤسسة وفق 6 محاور رئيسة تمثلت في الاستراتيجية، والتميز، والعمليات، والمالية، والموارد البشرية، والشراكات.
عدد اليوم
