دبي - الاتحاد:
اختتمت بورصة دبي للألماس البرنامج التدريبي ''تطوير أفريقيا''، الذي شمل عدداً من خبراء الألماس في الدول الأفريقية المنتجة للألماس، وأوضح المشاركون أن أهمية البرنامج فاقت توقعاتهم، ويتطلعون إلى استثمار المعلومات والخبرات التي اكتسبوها خلاله لدعم قطاع الألماس في بلدانهم، وقال هنري أوسي خبير المعادن في شركة ''برسيجن ميتالز ماركتينج'' الحكومية في غانا، وأحد المشاركين في برنامج ''تطوير أفريقيا'': لا شك في أن التواصل مع دبي، التي تعد أحد المراكز العالمية لتجارة الألماس، والتدريب المكثف الذي تلقيناه في إطار هذه المبادرة على صعيد تصنيف ومطابقة الألماس الخام والمصقول، سيتيحان لنا تصحيح العديد من الأساطير المتعلقة بتسعير الألماس في بلداننا· فالمعرفة الجيدة التي نتمتع بها الآن حول الألماس الخام والمصقول ومختلف مراحل الإنتاج، سوف تتيح لنا تطبيق استراتيجيات تسعير أكثر كفاءة·
وأعلنت بورصة دبي للألماس أن المشاركين الخمسة في البرنامج التدريبي من سيراليون وغانا وليبيريا، قد حصلوا على شهادات مصدقة من ''المعهد الدولي لعلوم الجواهر والأحجار الكريمة''· وكانت ''بورصة دبي للألماس''، التي تعد أول بورصة في العالم تطلق مثل هذه المبادرة، قد استضافت المرشحين من خلال دورة تدريبية مكثفة لمدة أسبوعين في مجال تقييم الألماس الخام والمصقول·
وقال أحمد بن سليم نائب رئيس مجلس إدارة بورصة دبي للألماس، والمدير التنفيذي للعمليات في ''مركز دبي للسلع المتعددة'': لا يمكن تحقيق تنمية مستديمة في قطاع الألماس الأفريقي إلا من خلال تطوير مهارات وخبرات الكوادر الوطنية في البلدان المنتجة للألماس· ومن هنا تأتي أهمية مبادرة ''تطوير أفريقيا'' التي تعكس التزام دبي بدعم قطاع الألماس في تلك البلدان· ويسعدنا في بورصة دبي للألماس أن نقوم بأول خطوة في هذا الاتجاه من خلال هذا البرنامج التدريبي·
ويقوم البرنامج التدريبي الذي يشكل جزءا من مبادرة ''تطوير أفريقيا'' التي أطلقها مركز دبي للسلع المتعددة لدعم التنمية في البلدان الأفريقية المنتجة للألماس· وتهدف المبادرة التي تم إعدادها بالتنسيق مع نظام كمبرلي للشهادات، إلى تشجيع تنمية الموارد البشرية والبنية التحتية الخاصة بهذه الصناعة، وكذلك تشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الدول الأفريقية المنتجة للألماس·
وأوضح محمد جابي الناشط في مجال حقوق الإنسان في سيراليون، والمشارك في مبادرة ''تنمية أفريقيا''، أنه سوف يستخدم الخبرة التي اكتسبها خلال هذا البرنامج، لتدريب العاملين في مجال الألماس في بلده، موضحاً أن بعض هؤلاء يتعرضون للاستغلال من قبل أصحاب رؤوس الأموال الذين يتحكمون بتجارة الألماس، وقال: ''يوفر هذا البرنامج معلومات مهمة ستتيح للعاملين في مجال التنقيب، تقييم الألماس الذي يستخرجونه بشكل صحيح، ويوفر لهم الحماية من كافة أشكال الاستغلال·
عدد اليوم
