محمد عمر عبدالله: أبوظبي بوابة الفرص الاستثمارية الواعدة

أكد محمد عمر عبدالله وكيل دائرة التنمية الاقتصادية وجود فرص استثمارية كبيرة في التعليم والصحة والسياحة وكذلك الصناعات البتروكيماوية والخدمات المالية في إمارة أبوظبي خلال الفترة المقبلة· وأشار إلى أن استراتيجية أبوظبي لعام 2030 تجعل منها واحدة من أرقى مراكز الجذب الاقتصادي والعلمي في المنطقة، بل و ''بوابة واسعة للفرص والمشاريع الاستثمارية المتميزة''· جاء ذلك خلال المنتدى العلمي الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أمس لوفد الدراسات الدولية من ''سياتل'' بالولايات المتحدة الأميركية· وحضر المنتدى محمد عمر عبدالله وكيل دائرة التنمية الاقتصادية رئيس مجلس إدارة أكاديمية الإمارات، وخلفان الكعبي عضو مجلس إدارة غرفة أبوظبي، والدكتور مجدي عبدالحافظ الرئيس التنفيذي لأكاديمية الإمارات وعدد من رجال الأعمال وممثلي الهيئات والجهات الحكومية المحلية· وفي بداية المنتدى، رحب محمد عمر عبدالله بأعضاء الوفد الذي يضم 90 عضواً يمثلون بعثة الدراسات الدولية في سياتل، مشيراً الى أن إمارة أبوظبي تشهد نهضة حضارية كبيرة· وأوضح أن حكومة أبوظبي تركز في استراتيجيتها على عدد من القطاعات التنموية الواعدة في مقدمتها: التعليم، والرعاية الصحية، والسياحة، والنمو الاقتصادي، والتخطيط العمراني، وتنويع مصادر الدخل، بالإضافة الى تدشين مشاريع استراتيجية في قطاعات مثل البحث العلمي والصناعات البتروكيماوية والطاقة البديلة· وأشار عبدالله في ورقته العلمية التي قدمها حول آفاق التعاون بين الجانبين الى أن ''سياتل'' وعلى الرغم من التطور الصناعي الذي تشهده، فإنها تظل مركزاً للفرص والمشاريع الاستثمارية الواعدة وتتشابه مع أبوظبي في حرص كل منهما على تدشين نموذج تعليمي متطور· وقدم عبدالله صورة شاملة عن التطور الذي تشهده إمارة أبوظبي وعلاقات الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية، مشيراً الى وجود علاقات اقتصادية قوية بين أبوظبي الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وآسيا خاصة في مجالات النفط والطاقة، والبتروكيماويات، وكذلك المشاريع التنفيذية في الصحة والتعليم والإعلام والخدمات المالية والاتصالات والتجهيزات الطبية· ومن جانبه، تطرق خلفان الكعبي الى التطور في البنية التحتية في الإمارة، مشيراً الى أن أبوظبي تمثل ''بوابة الاستثمار'' حالياً في المنطقة من خلال ما توفره من بيئة فعالة للاستثمار وجذب رؤوس الأموال· وقدم الكعبي صورة شاملة حول دور غرفة تجارة وصناعة أبوظبي في تعزيز مناخ الاستثمار في الإمارة، حيث تقدم الغرفة استشارات دقيقة للراغبين في تدشين مشاريع تجارية في الإمارة· وتحدث بيل استفارد رئيس وفد ''سياتل'' عن الأرضية المشتركة التي يمكن من خلالها تدشين مشاريع قوية تخدم البلدين، مؤكداً أن ''سياتل'' ليست مايكروسوفت أو ستار بكس فحسب، بل هي نموذج لمجتمع المعرفة كما هو الحال في أبوظبي التي تخطو بثقة كبيرة نحو الانتقال الى اقتصاد المعرفة من خلال الاعتماد على التعليم والتكنولوجيا المتطورة· وقدم محمد القبيسي من مجلس أبوظبي للتطوير والاقتصاد عرضاً حول رؤية أبوظبي 2030 والتطور العمراني والاقتصادي الذي ستشهده الإمارة وفقاً لهذه الرؤية· كما قدم د· محمد المعلا من جامعة خليفة صورة حول تطور قطاع التعليم في الإمارة، وسلط الضوء على تجربة جامعة خليفة كنموذج تعليمي في التكنولوجيا المتطورة· وأشار د· فين جلودنير من هيئة الصحة الى التطور الذي يشهده قطاع الصحة في الإمارة وحرص القيادة الرشيدة على أن يكون هذا القطاع في طليعة القطاعات التنموية من خلال التركيز على معايير الجودة العالية للأداء به· وشارك لورينس فرانكلين من هيئة أبوظبي للسياحة بورقة حول الفرص الاستثمارية الواعدة لقطاع السياحة في الإمارة خلال الفترة المقبلة وارتباط ذلك بتنوع الموارد الطبيعية للإمارة وتطور البنية التحتية بها· وفي ختام الجلسة، أشار الدكتور مجدي عبدالحافظ الرئيس التنفيذي لأكاديمية الإمارات الى أن المنتدى يشمل جلستين أخريين اليوم لاستكمال عرض أوراق العمل حول الفرص الاستثمارية التي يمكن للجانبين العمل من خلالها·