الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«قمة المتناقضات» في مفاوضات «الزعيم» و«الملك»!

«قمة المتناقضات» في مفاوضات «الزعيم» و«الملك»!
20 سبتمبر 2015 23:57
سامي عبدالعظيم (دبي) تستكمل اليوم الجولة الثالثة لدوري الخليج العربي، بعد تأجيلها أمس الأول، عقب وفاة المغفور له الشيخ راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم رحمه الله، بمواجهات مهمة، طابعها الإثارة والندية والقوة، سعياً لتحسين المراكز، وحصد النقاط، للبقاء في المقدمة، أو استعادة التوازن على ضوء الجولتين الأولى والثانية من المسابقة. ويبحث العين عن الفوز الثالث على التوالي في الدوري، عندما يستقبل ضيفه الشارقة في مواجهة تحمل معاني كثيرة، في ظل المنافسة القوية بين الفريقين تاريخياً على مستوى الدوري، في حين يتطلع النصر للهدف ذاته في مواجهة ضيفه الوصل، في موقعة ترفض التوقعات، بسبب الرغبة المشتركة من الفريقين، في المنافسة على النقاط الثلاث، بينما يسعى الشباب لتفادي مفاجآت دبا الفجيرة «الوافد الجديد» إلى «المحترفين» لضمان البقاء في معركة المنافسة على المراكز الأولى. وتعتبر المواجهة رقم 80 بين العين والشارقة مهمة للفريقين وتحتشد بكل المعطيات التي ترشحها لتكون قمة في كل شيء، حيث ظلت المنافسة القوية بين الفريقين في جميع المباريات التي جمعتهما من العناوين المهمة التي تشير إلى أن مباراة اليوم تعتبر امتداداً للإثارة والندية بسبب سعيهما للفوز وحصد النقاط. ويبدو «الزعيم» حامل اللقب الموسم الماضي الأفضل معنوياً، على أقل تقدير من نظيره «الملك»، بعد نتائجه الرائعة في الجولتين الأولى والثانية، على حساب الظفرة 3 - 1 والوصل 2 - صفر، كما أن جاهزية جميع العناصر، وخلو قائمة الفريق من الغيابات مهمة للغاية التي يسعى إليها «البنفسج» في مواجهة «النحل» المثخن بجراح الخسارة أمام الشباب والجزيرة بنتيجة واحدة 2 -1. ويعول الكرواتي زلاتكو داليتش مدرب العين على الحالة المعنوية الجيدة للاعبي فريقه للإجهاز على المنافس، إثر النتائج القوية التي وضعت الفريق ضمن الكوكبة المرشحة للظهور بقوة على منصة الصدارة، في حين أن المهاجم النيجيري إيمانويل إيمينيكي في أفضل حالاته الهجومية، بفضل هدفي الفوز على الوصل في الجولة الماضية، وهو الأمر الذي يخفف الكثير من الضغوط على اللاعب الذي عوض رحيل الغاني أسامواه جيان الهداف الكبير للعي. وأكثر ما يثير المخاوف لدى البرازيلي باولو بوناميجو مدرب الشارقة النقص العددي في صفوف فريقه، بغياب الثلاثي شاهين عبدالله وماجد سرور ومايكوسويل، ما يعني أن بقية العناصر أمام اختبار صعب في مواجهة الطموحات الكبيرة لـ «الزعيم» على ملعبه ووسط جماهيره، رغم أن الفريق استدرج العين إلى فخ التعادل 1-1 الموسم الماضي على استاد هزاع بن زايد في أمسية تتويج «الزعيم» بالدرع. ويبحث الشباب عن الفوز الثالث على التوالي في الدوري عندما يستقبل دبا الفجيرة على استاد مكتوم بن راشد في اختبار صعب، من شأنه وضع صاحب الأرض في الطريق إلى المنافسة على المراكز الأولى، بعد حصده النقاط الست في الجولتين الماضيتين. وأكثر ما يجعل المواجهة ليست سهلة لـ «الجوارح»، غياب الهداف البرازيلي لوفانور بسبب الإيقاف، بعد طرده في مباراة الوحدة ولاعب المحور القوي حسن إبراهيم للسبب ذاته، وهو الأمر الذي يجعل المدرب البرازيلي كايو جونيور يستعين بخدمات المهاجم الدولي عيسى عبيد صاحب الإمكانات الهجومية، ويمثل مع البرازيلي جو ألفيز أهم أسلحة «الأخضر». وكشفت تصريحات كايو جونيور قبل المباراة عن مخاوف حقيقية من خطورة المنافس إثر النقص العددي في صفوف فريقه والتجربة الصعبة مع دبا الفجيرة، في كأس الخليج العربي، لكن كايو يدرك في الوقت نفسه قيمة العناصر الموجودة في فريقه، والتي يمكن أن تشكل أحد الحلول الإيجابية لمواجهة المتاعب التي يمكن أن يسببها الضيوف. ولم يخف الألماني ثيو بوكير مدرب دبا الفجيرة حزنه على الخسارة أمام الوحدة وبني ياس، وخلو رصيد الفريق من النقاط قبل الجولة الثالثة، والتأثير الذي يسببه في اللاعبين، لكن في الوقت نفسه بدا واثقاً من لاعبيه، وهو يتحدث عن الدور الإيجابي في الملعب، رغم الأخطاء التي كلفت الفريق غالياً. ويتطلع بوكير لتجنب الأخطاء التي رافقت فريقه في الجولتين الأولى والثانية، بعد أن تحدث مع اللاعبين عن أهمية طي صفحة الماضي، والتركيز في المرحلة المقبلة التي تعني الكثير للفريق، حتى لا يدخل مرحلة الضغوط، بسبب تراجع النتائج، بينما تبدو الطموحات كبيرة بالثنائي بوريس كابي وبكاري كونيه لرفع مستوى الكفاءة الهجومية في مواجهة التحصينات القوية لدفاع الشباب. وتبدو مباراة النصر وضيفه الوصل على استاد آل مكتوم من المحطات المهمة في الجولة الثالثة، وينتظر أن يقدم الفريقان وجبة حافلة بالمتعة الكروية للجماهير التي تنتظر «ديربي بر دبي» بفارغ الصبر. ولا يريد «العميد» التراجع عن مرحلة النتائج القوية التي وضعته أمام تحدٍ مهم يتطلع لإنجازه، من خلال العمل بنظام «القطعة» في مباريات الدوري، وحصد النقاط التي يمكن أن تجعل «الأزرق» في ركب المقدمة، حتى إشعار آخر، بترقب لما يمكن أن تسفر عنه المراحل التالية من المنافسة، رغم أن مدربه الصربي إيفان يوفانوفيتش لم يخف رغبة الفريق في هدف كبير، بالمنافسة على اللقب. ويخوض النصر المواجهة على ملعبه ووسط جماهيره، بمعنويات عالية، بعد أن دشن ظهوره في الدوري، بالفوز على الإمارات والظفرة، إلى جانب الظهور المشرف للاعبين، وحالة الانسجام التي قادته إلى الأداء القوي في الجولتين الماضيتين، ما يعني أن الفريق أمام مرحلة مهمة، وهو يواجه منافسه العنيد. ورغم أن الوصل خسر الجولة الثانية من الدوري أمام العين حامل اللقب، إلا أنه يدخل مباراة اليوم بسلاح مهم يتمثل بعودة كايو الغائب عن التشكيلة الأساسية للفريق أخيراً، بعد قيده في القائمة لاعباً آسيوياً، حيث يمثل اللاعب إحدى المفاجآت التي يمكن أن تمثل نقطة التحول المطلوبة في المباراة. وتعاظمت الحالة المعنوية للاعبين لـ «الفهود» خلال الحصص التدريبية الماضية، وكانت فرصة جيدة للمدرب كالديرون لوضع الأمور في إطارها الصحيح، بعد أن كشفت المواجهة الماضية مع «الزعيم» عن جوانب عدة بحاجة إلى المراجعة المطلوبة قبل مقارعة «العميد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©