من المعروف أن «الدبلوماسية» تسيطر في الغالب على آراء المدربين واللاعبين، عندما يدلون بها عقب المباريات، وتحرص الأجهزة الفنية على عدم البوح صراحة بما يجول في «العقل الباطن»، ولكن عندما يتطلب الأمر مزيداً من الصراحة والشفافية، فلابد أن تخرج الكلمات والتصريحات على لسان من يجلسون على موقع المسؤولية الذين تنتظر منهم الجماهير الرد على «الأسئلة الحائرة»، فيما يتعلق بالنادي الذي ينتمون إليه، ومن منطلق حرص «الاتحاد» على تقديم وجبة دسمة عقب كل جولة من جولات دوري الخليج العربي، فقد خصصنا مساحة لحوار مع مسؤول.
وضع عدنان الطلياني عضو مجلس إدارة نادي الشعب، عضو اللجنة الفنية، النقاط على الحروف على ما يدور في «بيت الشعب»، بعد خسارة الفريق أمام الجزيرة والنصر في الجولتين الأولى والثانية بدوري الخليج العربي لكرة القدم، ما أصاب جمهوره بـ «القلق»، خاصة بعد المستوى الذي ظهر به الثلاثي الأجنبي الأسترالي بيلي سيلسكي، والبرازيلي تياجو داسيلفا والسيراليوني جوليوس، وحقيقة إصابة الأسترالي التي أصبحت لغزاً محيراً، كان آخرها تعرضه للإصابة، في وقت مبكر، خلال مباراة الفريق الماضية أمام النصر.
وتحدث عضو مجلس إدارة الشعب لـ «الاتحاد» بصراحة ووضوح، مؤكداً أنه لا يملك «عصا سحرية» في اختيار أجانب «الكوماندوز»، من أجل تحقيق النجاح، خلال مسيرتهم مع الفريق، خاصة أن اختيارهم، يتم عبر لجنة فنية وفق معايير وحاجة الجهاز الفني للمراكز والإمكانات المتاحة بالنادي، مشيراً إلى أن مشاركة بيلي مع فريقه السابق ملبورن فيكتوري الأسترالي ضد ليفربول الإنجليزي، قبل أسبوع من الانضمام إلى الشعب، تدحض إصابته، والحديث الذي ظل يتداوله البعض خلال الفترة الماضية.
وقال: «إن نجاح أجانب الشعب ليس بأيدينا، وهم بحاجة إلى مزيد من الوقت للانسجام، وقد يكون الطقس أحد أسباب عدم ظهورهم بالمستوى المطلوب، خاصة أن الفرنسي ميشيل معتاد على اللعب في مثل هذا الطقس، ليظهر بمستواه المعروف عنه».
وأضاف الطلياني أنه من حق الجمهور الشعباوي أن يزعل، مؤكداً أن الفريق لم يشرب المقلب في أجانبه الثلاثة، ولكن يجب عليهم مراجعة حساباتهم، من أجل تقديم الأفضل في الجولات المقبلة للدوري التي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية وتقدير المسؤولية بالنسبة لـ «الشعباوية».
وأشار الطلياني إلى أن تعاقدات اللاعبين المواطنين، وجدت الإشادة، ونتطلع أن يستعيد الفريق نغمة الفوز في الجولات المقبلة، مؤكداً أن «الكوماندوز» دفع فاتورة «الكرات الثابتة» في بداية الدوري، ونسعى لتدارك الأخطاء عقب توقف الدوري بعد مباراة الفريق المقبلة أمام الوصل في الجولة الثالثة يوم الجمعة المقبل.
وقال الطلياني: «كان ينبغي على الشعب ألا يهدر النقاط بهذه الصورة في بداية الدوري، وعلينا تدارك الأمر من الآن»، مؤكداً أن سيناريو الموسم الماضي لن يحدث من منطلق أن هناك فارقاً في المستوى بين «شعب» الموسم الماضي و«الشعب» الحالي الذي يضم في صفوفه عناصر جيدة من اللاعبين.
وحمل الطلياني إهدار الفريق للنقاط في مباراتيه أمام الجزيرة والنصر إلى الجميع، نظراً لأن المسؤولية مشتركة، مشيراً إلى أن مدرب الفريق ماريوس سوموديكا يتحمل جزءاً من المسؤولية، وأن الإدارة لن تتخلى عن مسؤوليتها تجاه الفريق الذي نتطلع أن يظهر بالمستوى الذي لعب به في كأس المحترفين.
وعن طموح الشعب، أكد الطلياني أن الفريق يسعى لأن يكون في مركز أفضل من الموسم الماضي، مشيراً إلى أن الحديث حالياً عن هبوط الفريق إلى «الهواة» أو بقائه في عالم الأضواء سابق لأوانه، خاصة أن «الكوماندوز» لم يكشف عن وجهه الحقيقي في المسابقة.
وعن ما يتردد عن سوموديكا وعصبية المدرب التي يكون لها انعكاساتها السلبية على اللاعبين داخل «المستطيل الأخضر»، أكد الطلياني أنه لا نية لإقالة الجهاز الفني، وأن الخسارة في بداية الدوري ليست نهاية المطاف، والحكم على المدرب من مباراتين غير منطقي، ويجب أن نتقبل عصبية المدرب، لأنها في مصلحة الفريق، ويعمل المدرب على تغيير أسلوبه من حيث العصبية، وغيرها في الجولات المقبلة للدوري.
وعن حقيقة الخلاف بين الدكتور عبدالله بن ساحوه رئيس شركة الشعب لكرة القدم، ونائبه بطي بن خادم، ما أدى إلى استقالة الأخير قال الطلياني «إن انسجاماً كبيراً بين الأعضاء يسود مجلس الإدارة، والحديث عن استقالة بطي وخلافه مع الدكتور عبدالله بن ساحوه مجرد شائعة»، مؤكداً في الوقت نفسه أن الاختلاف في العمل العام لا يفسد للود قضية.
فكرة الاستقالة لم تراودني
وفيما يتعلق بالحديث عن تركه للشعب، من أجل التفرغ للمنتخب الأول خلال المرحلة المقبلة، أكد الطلياني أنه سوف يتفرغ للمنتـخب الأول بعد الاطمئنان على وضع «الكومانـدوز»، في الـدوري، مشـيراً إلى أنه لن يهرب من تحمـل مسؤوليته كاملة تجـاه الفريـق، وأن فكرة الاستقالة من الشعب لم تراوده.
لا توجد أزمة مالية
وأكد عدنان الطلياني أنه لا توجد أزمة مالية في «بيت الشعب»، مثمناً الدعم غير المحدود من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لـ «القلعة الشعباوية» الذي كان له المرود الإيجابي، حيث نعاهد سموه على بذل المزيد من الجهد لدفع مسيرة الكرة الشعباوية إلى الأمام، حتى يرسم الفريق صورة طيبة عنها في جميع المسابقات.
شعار محمد عمر
ورداً على سؤال حول نغمة التحكيم التي ظلت تطل برأسها في «بيت الشعب»، من حين إلى آخر، قال عضو مجلس الإدارة أطالب التحكيم بتنفيذ مبدأ الجميع سواسية أمام «قضاة الملاعب»، وهو الشعار المرفوع من محمد عمر رئيس لجنة الحكام، حتى لا يقع الظلم على أحد، واصفاً الأخطاء التي حدثت في الجولتين الأولى والثانية بالمؤثرة، مشيراً إلى أن أخطاء الحكام تسببت في خسارة بعض الفرق، وأن بني ياس خسر نقطتين أمام الظفرة، إضافة إلى الأخطاء التي حدثت في مباراة الأهلي والوحدة. وقال: «لا أطالب بحكام أجانب في المرحلة المقبلة، لأننا نتحمل «قضاة الملاعب» المواطنين، مؤكداً ثقته الكاملة فيهم، ومتمنياً ألا تشهد الجولات المقبلة أخطاء مؤثرة، كما حدث في أول جولتين للمسابقة».
وتطرق الطلياني في حديثه إلى مطالبة بعض المدربين واللاعبين بـ «جرعة ماء»، بسبب الرطوبة العالية، من أجل إيقاف المباريات لدقيقة أو دقيقتين، لالتقاط الأنفاس، في ظل هذا الطقس الحار، مبيناً أن هذه المطالبة منطقية وعادلة. وقال: «إن تغيير موعد انطلاق الدوري من سبتمبر إلى أكتوبر شأن يخص لجنة دوري المحترفين والأندية رهن إشارتها في مسألة الروزنامة».
ملامح البطل تظهر بعد 6 جولات
الشارقة (الاتحاد) - شدد عدنان الطلياني عضو مجلس إدارة نادي الشعب، على صعوبة دوري الخليج العربي الذي بدأ ساخناً ولا تعترف مبارياته بالتكهنات المسبقة، ما سيكون له المرود الإيجابي على المستوى الفني العام للمسابقة.
وقال: «إن ملامح شخصية الفريق الأكثر حظوظاً للفوز بدرع دوري الخليج العربي، تتضح بعد 6 جولات»، حيث يعتبر العين والأهلي الأكثر جاهزية للوصول إلى منصة التتويج، مع التأكيد على معاناة الفريقين، في ظل وجود الوحدة وغيره.
وأشار إلى أنه لا توجد مباراة سهلة في قاموس الدوري، مؤكداً أنه لا يستبعد أن تتسع دائرة «القاع» إلى أكثر من فريقين هذا الموسم، ما يؤكد أن «القاع» سوف يشهد بطولة خاصة لا تقل إثارة وسخونة عن «القمة».
«القاعدة» شرط عودة «شعب الطلياني»
الشارقة (الاتحاد) - أكد عدنان الطلياني أن عودة الزمن الجميل للكرة الشعباوية، والفريق إلى سابق عهده بوصفه أحد الفرق المنافسة على البطولات، مرهون بالبناء في المراحل السنية، من أجل التفريخ، خاصة أن القاعدة الصحيحة هي أساس النجاح.
وقال: «نسعى لإحداث نقلة في فرق المراحل السنية، من أجل البناء وفق استراتيجية واضحة المعالم تؤتي ثمارها في المستقبل، ويكون لها انعكاساتها الإيجابية على مسيرة الفريق الأول، من أجل العودة إلى مكانه الطبيعي مع الفرق المنافسة، خاصة أن «الكوماندوز» كان له صولات وجولات في جميع المسابقات».
أجانب بني ياس الأفضل
الشارقة (الاتحاد) - قال الطلياني، إنه من المبكر جداً الحكم على الأجانب في دورينا، وأن اللاعبين الأجانب منهم من يحدث الفارق، ما ينعكس إيجاباً على مسيرة فريقه في الدوري، ومنهم من لا يُشكل الإضافة الحقيقية، خاصة أن بعض الأمور ليست بأيدي الأندية.
وأشاد عدنان الطلياني بالمستوى الذي ظهر به أجانب بني ياس في أول جولتين، مؤكداً أنهم الأفضل حتى الآن، وقال: «نتطلع لوجود العديد من اللاعبين الأجانب الذين يمثلون الإضافة القوية للأندية، حتى ينعكس ذلك على المستوى الفني العام للمسابقة». وأضاف: «إن الدوري القوي يفرز منتخبات قوية»، مشيراً إلى أن البداية أكبر مؤشر على أن المراقبين على موعد مع جولات ساخنة.
عدد اليوم
