الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طرابلس: عناصر «أجنبية» متورطة في اعتداء بنغازي

طرابلس: عناصر «أجنبية» متورطة في اعتداء بنغازي
16 سبتمبر 2012
أكد رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف أمس، أن الاعتداء على القنصلية الأميركية في بنغازي، الذي أسفر عن مقتل السفير كريس ستيفنز وثلاثة آخرين الثلاثاء الماضي، كان مدبراً ومخططاً له، وأن هناك عناصر أجنبية متورطة، وذلك وسط اعتبار تنظيم “القاعدة” الهجوم بـ”أنه انتقام لمقتل أبو يحيى الليبي الرجل الثاني في التنظيم”، لكن دون تبني المسؤولية عنه بشكل مباشر. في وقت قطع فيه وزير العدل الأميركي اريك هولدر زيارته إلى الشرق الأوسط، وعاد إلى واشنطن للإشراف على التحقيق الجنائي بالاعتداء. وقال المقريف في تصريحات لوكالة “فرانس برس”، “إن الهجوم الدامي على القنصلية الأميركية في بنغازي كان مدبراً ومخططاً له. وأضاف رداً على سؤال عن موجة الاحتجاجات في العالم الإسلامي حول الفيلم المسيء للإسلام: “لا أريد الخوض فيما حدث في البلدان الأخرى، لكن فيما يتعلق بالحالة الليبية هناك تدبير.. لم تكن هناك تظاهرة سلمية، ومن ثم انقلبت إلى عمل مسلح أو عدوان.. هذا يؤكد أن هذا الأمر (الاعتداء) كان مدبراً ومخططاً له للوصول إلى هدف معين”، مذكراً بأن الهجوم جاء في توقيت ذكرى 11 سبتمبر تاريخ هجمات القاعدة على الولايات المتحدة في 2001”. ولم يستبعد المقريف اكتشاف أشياء تربط بين “القاعدة” والهجوم على القنصلية الأميركية، وأكد تورط عناصر أجنبية. وقال “هناك عناصر غير ليبية موجودة على الأراضي الليبية، وتخطط لتنفيذ أجندات خاصة بها على أراضينا، وذلك وفقاً إلى تقارير للاستخبارات”. وأضاف “لن نسمح أن تتخذ الأرض الليبية مسرحاً لتنفيذ هذه الأجندات”، مستبعداً “صوملة أو أفغنة ليبيا”، مؤكداً أن الشعب الليبي يرفض كل الرفض بأن ينجر أو أن ينزلق لمثل هذا المنزلق. وقال المتحدث باسم اللجنة الأمنية العليا في ليبيا عبد المنعم الحر، إن السلطات حددت هوية 50 شخصاً تورطوا في الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي. وأضاف “حتى الآن ألقي القبض على أربعة أشخاص ويجري استجوابهم، لكن نعلم أن هناك 50 شخصاً شاركوا في الهجوم، ولدينا أسماء ويعرفون من هم، لكن ربما كان هناك آخرون هربوا عن طريق المطار يحتمل إلى مصر، لكن هذا لم يتأكد”، لافتاً إلى أنه تعميم الأسماء على جميع النقاط الحدودية الليبية. إلى ذلك، ذكر مركز “سايت” الأميركي المتخصص في مراقبة المواقع الإلكترونية للمتشددين أن تنظيم “القاعدة في جزيرة العرب” اعتبر الاعتداء الذي استهدف القنصلية الأميركية في بنغازي بـ”أنه انتقام لمقتل أبو يحيى الليبي الرجل الثاني في التنظيم، لكن من دون تبني مسؤوليته بشكل رسمي. كما حرض التنظيم على استمرار التظاهر ضد السفارات الأميركية في العالم العربي وأفريقيا، والمسلمين المقيمين في الغرب على مهاجمة المصالح الأميركية في مقر سكنهم. من جهته، قطع وزير العدل الأميركي اريك هولدر زيارته إلى الشرق الأوسط وعاد إلى واشنطن للإشراف على التحقيق الجنائي الذي فتحه مكتب التحقيقات الفدرالي في مقتل السفير الأميركي في ليبيا مع ثلاثة أميركيين آخرين. وقال المتحدث دين بويد، “إن هولدر الذي أعلن عن هذا التحقيق الخميس خلال زيارة إلى الدوحة قرر العودة إلى واشنطن لإدارة التحقيق”، وأضاف “أن مكتب التحقيقات الفدرالي يكون في هكذا تحقيقات على تنسيق وثيق مع وزارتي العدل والخارجية والشركاء المعنيين في البلد المضيف”. وقال الديمقراطي كارل ليفن الذي يرأس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي بعد إفادة قدمها وزير الدفاع ليون بانيتا “أنه فهم أن الهجوم مخطط ومتعمد”. وقال مسؤول آخر “كل شيء رأيته يقول إن هذا هجوم مسلح ومخطط بشكل كبير.. ليس حشد يرد على الفيلم”، وأضاف “أن تراكم الأدلة يشير إلى أن متشددين منظمين مع بعض التخطيط القليل ربما استغلوا ما بدأ كتظاهرة عفوية لحشد كان يحتج على الفيلم المسيء للإسلام، لكن في الوقت نفسه لا توجد حتى الآن أدلة دامغة على أن التخطيط لهذا الهجوم بدأ منذ فترة طويلة قبل تظاهرة الحشد”. وقال أحد الحراس الليبيين الذين أصيبوا في الهجوم على القنصلية الأميركية، “إن مهاجمين أطلقوا النار على قدميه بينما كان غارقاً في دمائه بعد إصابته بانفجار قنبلة يدوية”. وأضاف عبد العزيز محمد المجبري في سريره بمستشفى بنغازي “أن المهاجمين دخلوا القنصلية وبدأوا بإطلاق النار وألقى أحدهم قنبلة يدوية، وأصبت بجروح خطرة في قدمي وفي أنحاء أخرى من جسمي”. وأضاف “بينما كنت غارقاً في دمائي وعاجزاً عن الوقوف، اقترب مني اثنان من المهاجمين وأطلق أحدهما رصاصة على ركبتي وانهالا علي بالضرب بعقبي بندقيتيهما، ولم يتركاني إلا عندما تظاهرت بأني فارقت الحياة”. وتابع “أنه غاب عن الوعي بينما كان شخص آخر يسحبه إلى خارج القنصلية”. وأعرب عن أسفه لتجاهل الصحافة المحلية والدولية الحراس الليبيين الذين أصيبوا في الهجوم وعددهم 8. ولم يكشف الحارس الليبي الذي يعمل في شركة خاصة تفاصيل أخرى وخصوصاً حول ظروف مقتل السفير الأميركي. وقال طبيبه سالم النقي، إن المجبري أصيب بشظايا قنبلة يدوية في كل أنحاء جسمه، وأن رصاصة اخترقت ركبته اليسرى واستقرت في الركبة اليمنى.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©