الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

طريق الأثقال إلى أولمبياد البرازيل تعترضه «مطبات» الرعاية والتمويل

طريق الأثقال إلى أولمبياد البرازيل تعترضه «مطبات» الرعاية والتمويل
20 سبتمبر 2015 20:15
سامي عبدالعظيم (دبي) مع اقتراب موعد التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى أولمبياد البرازيل 2016 تتعاظم طموحات منتخب رفع الأثقال في إعادة مشهد التأهل إلى أولمبياد لندن 2012 وتقفز إلى الواقع مشكلات عدة على صلة بالحلم الكبير لهذا المنتخب الذي يتألف من لاعبين ولاعبات هدفهم الأساسي كيفية العبور إلى النهائيات المرتقبة في البرازيل للدفاع عن طموحات الرياضة الإماراتية والمنافسة لتحقيق أفضل المراكز. ويقدم اللاعبون مستويات جيدة في مشوار التحضيرات للمشاركة في الأولمبياد، لكن يبقى الهاجس الأكبر الذي يسيطر على القلوب والعقول والذي يتمثل في الإعداد القوي بالمعسكرات الخارجية والتدريبات المكثفة والمشاركة في البطولات العالمية وفق أفضل المعطيات التي تعينهم على التسلح بالجاهزية المطلوبة لخوض التحدي أمام دول عريقة في هذه الرياضة ولها من الإمكانات ما يساعدها على العبور إلى منصات التتويج وفق التوقعات المرجوة. المشكلة الأساسية التي تواجه رفع الأثقال تتمثل في عزوف مجموعة كبيرة من الشركات الراعية على خوض هذه التجربة مع منتخب لا يقدم لها البريق الذي تحصل عليه من الألعاب الأخرى، ورغم أن الاتحاد يحصل على حصته من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، بيد أن المتطلبات تفوق ما يحصل عليه المنتخب لإقامة المعسكرات وتوفير الدعم الذي يساعدهم على وضع المنتخب في درجات التحضير المطلوبة. ولم يخف عبدالله الزعابي نائب رئيس اتحاد رفع الأثقال رئيس اللجنة الفنية رغبتهم في تحقيق حلم العبور إلى أولمبياد البرازيل 2016 لكن مع ضرورة أن يكون المنتخب في أفضل حالاته الفنية بالدرجة المطلوبة من الجاهزية التي تساعده على خوض التحدي الذي ينتظره وفق التوقعات المطلوبة، موضحاً أن الفريق أمام مشاركات مرتقبة في دورة الألعاب الخليجية بالسعودية أكتوبر المقبل، حيث يدفع بمنتخبي الرجال والشباب في حدث مهم للغاية قبل الدخول إلى أجواء التصفيات الآسيوية أبريل 2016 في أوزبكستان، وتابع: «نسعى إلى مساعدة المنتخب على خوض مرحلة التحضيرات المطلوبة وفي الوقت نفسه نتمنى أن يحظى المنتخب بالرعاية والاهتمام من قبل المؤسسات الوطنية على نحو يقوده إلى المشاركة المشرفة في الاستحقاقات المقبلة». التجاوب المطلوب من جانبه، يأمل فيصل الحمادي، أمين السر العام لاتحاد رفع الأثقال عضو المجلس التنفيذي الآسيوي في تجاوب أكبر من الشركات والمؤسسات الوطنية مع رفع الأثقال وتوفير الرعاية المطلوبة لها من خلال المشاركة في تقديم المبادرات التي تعزز الحضور المشرف للمنتخب في البطولات القارية والدولية، خصوصاً أن هذا المنتخب نجح في الدفاع عن طموحات الرياضة الإماراتية في الكثير من المناسبات الرياضية، رغم الظروف التي واجهها والجهود التي يقوم بها الاتحاد لتوفير الأجواء المناسبة التي تساعده على حصد الميداليات الملونة وتأكيد مرحلة النتائج القوية التي ساعدته على رفع علم الدولة فوق منصات التتويج. وقال الحمادي «المنتخب خلال المرحلة الماضية حصل على تقدير كبير من مؤسسات وطنية قليلة جداً مثل «فلاي دبي» بتوفير تذاكر السفر إلى بعض الدول على مستوى القارة وبعض الشركات الأخرى وهذا الأمر يؤكد ارتفاع مستوى الإدراك لما يمكن أن يمثله الدعم الذي يحصل عليه المنتخب وهو يمثل الدولة في المناسبات الرياضية على كل المستويات». وشكر الشركات التي سارعت إلى المشاركة في رعاية المنتخب خلال السنوات الماضية وقال: «نتطلع إلى الكثير في ظل التحديات الكبيرة التي تنتظر المنتخب خلال الفترة المقبلة ولا ننسى الهدف الكبير الذي يسعى إليه المنتخب في التصفيات القارية المؤهلة إلى أولمبياد البرازيل وأهمية ما يمكن أن يمثل مرحلة مهمة تستدعي تضافر جميع الجهود، وندرك جيداً أن الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة تقوم بدورها في هذا الجانب وفق الميزانية المقررة، لكن الأمر يحتاج إلى توسعة أكبر في مجال الرعاية حتى يستعد المنتخب بالطريقة المناسبة قبل للمرحلة المقبلة التي يمكن أن تمثل العبور إلى الأولمبياد المقبل في البرازيل ونعرف بأن بعض الشركات لا ترغب في رعاية رفع الأثقال مقارنة بالرياضات الأخرى مثل كرة القدم وغيرها من الألعاب الأخرى لكن بالنظر إلى احتياجات المنتخب من المعسكرات القصيرة والطويلة فإن الموضوع يحتاج إلى جهد كبير يساعدنا على تهيئة الظروف المناسبة التي تمنحنا الفرصة لتحقيق الطموحات المرجوة. أين موقع «الأثقال»؟ اعتبرت اللاعبة عائشة البلوشي أن الدعم والرعاية للمنتخب من الأسباب المهمة التي تساعده على المشاركة في البطولات الخارجية وفق أفضل المعايير المطلوبة من الجاهزية التي تعزز حضوره القوي في المنافسة على تحقيق حلم العبور إلى أولمبياد البرازيل 2016، خصوصاً في ظل المعطيات المهمة التي تشير إلى الإمكانات الفردية الممتازة للاعبي ولاعبات المنتخب في مقارعة الدول القارية صاحبة التاريخ الطويل في حصد الألقاب، موضحة أن بعض المنتخبات الأخرى تحصل على فرصة ثمينة لإقامة المعسكرات الطويلة خارج الدولة حتى تكون في درجة التحضير المطلوبة للبطولات الإقليمية والقارية في حين أن منتخب رفع الأثقال لا يحصل على فرصة لإقامة المعسكرات الخارجية والتي تمثل إضافة قوية للطموحات المرجوة في المنافسة على الألقاب وتحقيق الغايات المرجوة. ترويسة يبدأ منتخب رفع الأثقال مرحلة الاستعدادات للمرحلة المقبلة التي تسبق مشاركته في دورة الألعاب الخليجية بالسعودية بالحصص التدريبية التي تساعده على التحضير القوي لتحقيق نتائج جيدة. تجاوب كبير دبي (الاتحاد) يدرك لاعبو ولاعبات المنتخب الوطني أن الرغبة القوية في الدفاع عن طموحات الوطن في المنافسة على الألقاب تستدعي التضحية والقفز على كل الظروف على الرغم من المعاناة الكبيرة في غياب المعسكرات الخارجية التي تمنح المنتخب فرصة التحضير الجيد، لكن الشيء اللافت في خضم هذه التفاصيل الحالة الممتازة من اللاعبين واللاعبات في التجاوب مع التوجيهات المطلوبة من الجهاز الفني بقيادة المدرب رضا العياشي. مشاركة قوية دبي (الاتحاد) شارك المنتخب الوطني لرفع الأثقال في بطولة آسيا للكبار بأربعة لاعبين ولاعبات، وذلك في محاولة من الجهاز الفني بقيادة المدرب رضا العياشي لوضعهم في أجواء المنافسات القارية والحصول على الخبرة المطلوبة، خصوصاً في وجود أفضل المنتخبات على مستوى القارة. ومثلت مشاركة المنتخب مرحلة مهمة من التحضير للاستحقاقات المقبلة على الرغم من أن الهدف لم يكن بالدرجة الأولى حصد الميداليات الملونة أو بلوغ منصة التتويج. مرحلة مهمة دبي (الاتحاد) يرى رضا العياشي، مدرب منتخب الأثقال، أن المرحلة المقبلة مهمة جداً، وتستدعي تضافر جميع الجهود لتحقيق حلم العبور إلى أولمبياد البرازيل 2016، وذلك من خلال العمل على متابعة التحضيرات بالطريقة المطلوبة، وتوفير فرصة المعسكرات الخارجية التي تعزز درجة الجاهزية للاعبين واللاعبات، مع أهمية المشاركة في أي بطولة خارجية لاختبار الجاهزية قبل الانتقال إلى التصفيات القارية المقررة في أبريل من العام المقبل في أوزبكستان. وأضاف «نحن أمام بعض الاستحقاقات المهمة قبل الوصول إلى محطة أوزبكستان، حيث يشارك المنتخب في دورة الألعاب الخليجية بالدمام، ثم ينتقل إلى البطولة العربية في مصر، لتبدأ بعد ذلك مرحلة العد التنازلي للتصفيات الآسيوية في أوزبكستان، وهذا الأمر يستدعي رفع مستوى الإعداد ولا تكفي المعسكرات المحلية فقط في مثل هذه الظروف، إذ لابد من البحث عن المعسكرات الخارجية والمشاركة في البطولات التي تقام في أوروبا أو بعض الدول العربية، لأنها مهمة جدا للغاية التي يسعى إليها المنتخب، فهي تمثل الاختبار الفعلي على جاهزية المنتخب لمقارعة أفضل المنتخبات على مستوى القارة وتمنحه الدرجة المطلوبة من التحضير على نحو يعزز فرصة المنافسة على بلوغ النهائيات المقررة في البرازيل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©