الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قراصنة المعلوماتية جماعة افتراضية على نطاق عالمي

13 أكتوبر 2014 20:58
في عصر الإنترنت، يشكل قراصنة المعلوماتية «قبيلة» من نوع جديد بألقابهم الغريبة وتراتبيتهم الخاصة وقواعدهم وأدبياتهم. وشرحت نيكو سيل، من منظمة «ديف كون» أكبر مؤتمر لقراصنة المعلوماتية ستقام دورته الثالثة والعشرون العام المقبل في لاس فيجاس، أن «الناس يظنون أن القراصنة أشخاص على هامش المجتمع، وهذا ليس صحيحاً». وأضافت سيل، التي شاركت في تأسيس خدمة تبادل الرسائل المشفرة «ويكر» «للنجاح فيما يقومون به لا بد من استيعاب طريقة سير المجتمع، فهؤلاء نوابغ تكنولوجيا، لكنهم ليسوا مثل الآخرين». وتنقسم مجموعات قراصنة المعلوماتية، التي من أشهرها «أنونيمس»، و«لولزسيك»، و«ليزارد سكواد» إلى فئتين فئة «القبعات البيضاء»، التي تشمل القراصنة الذين يستخدمون مواهبهم بنوايا حسنة، وفئة «القبعات السوداء» التي تضم القراصنة الذين يقومون بسرقة المحتويات وقرصنتها. ويتبادل القراصنة خبراتهم، ويستعرضون إنجازاتهم في منتديات، مثل «ديف كون» أو منصات دردشة من قبيل «4 تشان». وفي مجموعات مثل «أنونيمس»، من غير المستحب التبجح بالإنجازات المعلوماتية وتسخيرها لخدمة مصالح شخصية، بحسب جابرييلا كولمان، المتخصصة في دراسة ظاهرة القرصنة المعلوماتية في جامعة ماكجيل بمونتريال، التي أضافت أن مبادئ هذه الجماعة لا تقضي بالتعريف عن أعضائها على أنهم قراصنة، بل تنطلق من فكرة أن الآخرين يعتبرونهم كذلك. وتعتمد هذه المجموعات عادة الفكاهة في ممارساتها، وشرحت كولمان أن القراصنة «يحبون الضروب الذكية والدراية، وهذه ممارسات تميزهم وتجمعهم». وتحتقر هذه الأوساط المخبرين، وقد أطلق القيمون على مؤتمر «ديف كون» منذ فترة طويلة لعبة «سبوت ذي فيد» (الكشف عن الشرطي الفدرالي)، التي تكافئ هؤلاء الذين يكشفون عن الشرطيين المندسين في هذه التجمعات. في المقابل، هي لا تحتقر العاملين في شركات للأمن المعلوماتي، وتضم «أنونيمس» مثلا أفرادا من جميع الأطياف، لا صلة لبعضهم بالقرصنة المعلوماتية، بل هم ينشرون التغريدات على «تويتر»، ويحضرون أشرطة الفيديو وينظمون النشاطات. وقالت الباحثة إنهم «أشخاص مختلفو المسارات والأصول الاجتماعية والإثنية، ولا يسعى أي منهم إلى الشهرة». ويمتثل القراصنة المجتمعون في «ديف كون» لمبدأ يقضي بعدم إلحاق أضرار من دون سبب وجيه، وهم يعطون مهلاً لمصنعي البرمجيات لسد الثغرات المعلوماتية قبل تعميمها. (سان فرانسيسكو - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©