يوسف البستنجي(أبوظبي)
قادت عمليات تجميع على أسهم منتقاة، خاصة العقارية، التداولات خلال جلسة أمس في أسواق المال المحلية، وقدمت دعما للمؤشر العام مكنته من الإغلاق في المنطقة الخضراء بمكاسب نسبتها 0,37% وبقيمة 2,8 مليار درهم، وذلك وسط غياب أي رد فعل (سلبي أو إيجابي) من السوق المحلي على الآثار المترتبة على قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بالإبقاء على أسعار الفائدة من دون تغيير نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن فوجئ المتعاملون في أسواق الأسهم المحلية برد فعل الأسواق العالمية التي أغلقت جميعها تقريبا على انخفاض في تعاملات يوم الجمعة، على عكس التوقعات.
وتظهر بيانات أسواق المال المحلية أنه على الرغم من محدودية أحجام وقيم التداول خلال جلسة بداية الأسبوع أمس، إلا أن مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع ارتفع ليغلق على 4628,38 نقطة، وشهدت القيمة السوقية ارتفاعاً لتصل إلى 750,32 مليار درهم، حيث تم تداول ما يقارب 540 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 600 مليون درهم، من خلال 6650 صفقة.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 61 من أصل 127 شركة مدرجة في الأسواق المالية، وحققت أسعار أسهم 32 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 18 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم بقية الشركات.
وقال جمال عجاج، مدير عام مركز الشرهان للأسهم: «إن أسواق الأسهم المحلية كانت محايدة تماماً ولم تظهر أي رد فعل إيجابي أو سلبي على تطورات الاقتصاد الدولي، ففي حين كان يتوقع أن ترتفع الأسواق في حال تثبيت سعر الفائدة على الدولار الأميركي، جاءت ردود فعل الأسواق العالمية مغايرة تماما، إذ انخفضت بنسب كبيرة مؤشرات العديد من البورصات العالمية في أسيا و أوروبا و أميركياً».
وأضاف: «الخبر بالإبقاء على أسعار الفائدة الأميركية كان يفترض أن يكون له وقع إيجابي بالنسبة للأسواق، لكن تراجع أسواق المال العالمية، جعل الأسواق المحلية محايدة تماماً».
وأشار إلى أن عمليات تجميع على بعض الأسهم العقارية في سوق أبوظبي وبعض الشركات في سوق دبي المالي، قدم دعماً للسوق ومكنه من الارتفاع عند الإغلاق، ومع ذلك فإن أحجام التداول استمرت متدنية، ويبدو أن السوق سيبقى كذلك بانتظار نتائج الشركات في الربع الثالث.
وأشار عجاج إلى أن السوق يتحرك حاليا، بهامش محدود جدا، لكن بعض المعلومات والأخبار غير مؤكدة التي يتم تداولها بين المتعاملين تؤثر على حركة التداول.وتفصيلاً، جاء سهم «إشراق العقارية» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا، حيث تم تداول ما قيمته 95,08 مليون درهم موزعة على 136،23 مليون سهم من خلال 847 صفقة، وجاء سهم «مؤسسة الإمارات للاتصالات» في المركز الثاني من حيث الشركات الأكثر نشاطا، حيث تم تداول ما قيمته 73,78 مليون درهم موزعة على 5,17 مليون سهم من خلال 235 صفقة.
وحقق سهم «شركة منازل العقارية» أكثر نسبة ارتفاع سعري حيث أقفل سعر السهم على مستوى 0،72 درهم مرتفعا بنسبة 9,09% من خلال تداول 68,74 مليون سهم بقيمة 48,67 مليون درهم، وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم «دريك آند سكل» ليغلق على مستوى 0,66 درهم مرتفعا بنسبة 8,26% من خلال تداول 42,43 مليون سهم بقيمة 27,03 مليون درهم.وسجل سهم «المؤسسة الوطنية للسياحة والفنادق» أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول، حيث أقفل سعر السهم على مستوى 4 درهم، مسجلاً خسارة بنسبة 9,50% من خلال تداول 35 ألف سهم بقيمة 139,99 ألف درهم، تلاه سهم «أبوظبي الوطنية للطاقة» الذي انخفض بنسبة 8,93% ليغلق على مستوى 0,51 درهم من خلال تداول 1,55 مليون سهم بقيمة 0,8 مليون درهم.
ومنذ بداية العام بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 1,053% وبلغ إجمالي قيمة التداول 173,54 مليار درهم، و بلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 38 من أصل 127، وعدد الشركات المتراجعة 72 شركة.ويتصدر مؤشر قطاع «السلع الاستهلاكية» المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى، ومحققاً نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 35,8% ليستقر على مستوى 2002,12 نقطة مقارنة مع 1473,78.
نقطة تلاه مؤشر قطاع «الاتصالات»، ومحققاً نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 33,6 %، ليستقر على مستوى 2873,84 نقطة مقارنة مع 2150,42 نقطة تلاه مؤشر قطاع «النقل»، ومحققا نسبة انخفاض عن نهاية العام الماضي بلغت 1,3 % ليستقر على مستوى 3413,89 نقطة مقارنة مع 3462,18 نقطة.
وانخفض مؤشر قطاع «العقار» بنسبة 3% ليستقر على مستوى 5640,78 نقطة مقارنة مع 5819,32 نقطة تلاه مؤشر قطاع «البنوك»، ومحققا نسبة انخفاض عن نهاية العام الماضي بلغت 5 % ليستقر على مستوى 3306,90 نقطة مقارنة مع 3483,67 نقطة.
عدد اليوم
