المنطقة الغربية - إيهاب الرفاعي:
ارتفعت أسعار الأضاحي بشكل جنوني في الغربية مع بدء عيد الأضحى المبارك وحاجة الأهالي للبحث عن أضاح لأداء سنة الذبح خلال العيد مع غياب الدور الرقابي للجهات الحكومية المختلفة للإشراف على السوق ·
ورغم إرجاع التجار أسباب ارتفاع الزيادة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف بشكل مبالغ فيه خاصة خلال فترات بسيطة حيث ارتفع سعر العلف خلال شهر واحد إلى أكثر من 100 % على دفعات متقاربة وكذلك تحكم الموردين في سعر البيع لهم ، إلا أن الأهالي تؤكد أن الارتفاع الجنوني في الأسعار سببه التجار أنفسهم الذين يحاولون استغلال الظروف في ظل غيبة الرقابة وعدم وجود هيئة للإشراف على الأسواق خاصة أسواق الخراف في عيد الأضحى المبارك وهو ما دفع البعض بتأجيل شراء الأضاحي حتى اليوم الثالث من العيد حيث تكون الأسعار في أدنى مستوياتها مقارنة بالأسعار المعروضة قبل العيد بينما فضل بعض المقيمين التضحية في بلدانهم لرخص الأسعار وجودة المعروض وزيادة الحاجة إليها ·
ويقول حمادة السعيد عماشه إن أسعار الأضاحي ارتفعت بشكل جنوني قبل العيد مباشرة وهذه الأسعار مبالغ فيها ولا تتناسب مع دخل غالبية الأهالي في المنطقة خاصة وان معظم التجار اتفقوا فيما بينهم على رفع الأسعار والتحكم فيه ·
وأشار الى أن عيد الأضحى فرصة ذهبية لهؤلاء التجار لتحقيق مكاسب كبيرة على حساب المستهلك لعدم وجود الجهات التي تمنعهم من هذا الاستغلال · ويؤكد سيد حامد أن أسعار الخراف ارتفعت بشكل جنوني تجاوز أل 150 % لبعض الأنواع فالخراف التي كانت تباع ب 300 و350 وصل سعرها قبل يوم واحد من عيد الأضحى المبارك إلى أكثر من 800 درهم وهو ما لا يتحمله غالبية أهالي المنطقة الذين يحرصون على أداء سنة الذبح في العيد ·
اما فتحي خليل فيشير إلى أن ارتفاع الأسعار تعودنا عليها مع اقتراب عيد الأضحى وان التجار تستغل المناسبة لأن غالبية المقيمين لا يملكون أماكن لترك خراف الأضاحي فيها قبل عيد الأضحى فترة ومن ثم فالجميع يضطر إلى الشراء قبل العيد بيوم واحد أو خلاله لذبحه مباشرة في المسالخ ·
ويؤكد السيد نبهان انه يفضل أن يضحي في بلده عن شراء خراف بأسعار مبالغ فيها من هنا موضحا أن التضحية في بلده تحقق له عدة مزايا أهمها رخص أسعار الخراف وجودتها في بلده عن هنا كما أن المحتاجين هناك أكثر احتياجا لتلك الأضحية لذلك يحرص على أن يضحي داخل بلاده كل عام ·
ويشير زياد محمود إلى انه يحرص على التجول داخل السوق قبل العيد لمعرفة أسعار الخراف ولكنه لا يشتري الا في اليوم الثالث من العيد حيث يضطر التجار الى خفض أسعارهم بشكل كبير حتى يتخلصوا من المعروض لديهم خاصة وان حركة البيع والشراء تتوقف بعد العيد لفترات طويلة قبل أن يعاود الأهالي شراء خراف لذبحها حيث يكون الجميع قد حصل على احتياجاته من اللحوم خلال عيد الأضحى وهذه المعلومة يعرفها التجار جيدا لذلك يتسابقون في عرض منتجاتهم بأسعار تنافسية لجذب الزبائن بعد العيد ·
ويؤكد محمد علي ( تاجر ) إلى أن ارتفاع الأسعار لا دخل لهم فيه فهم محكومون بأسعار المورد الذي يمدهم باحتياجاتهم من الخراف والماعز كما ان زيادة الطلب على الأضاحي من شأنه أن يرفع سعرها طبقا لسياسة العرض والطلب التي تحكم السوق ويرى محمد أن زيادة الأسعار لم تجاوز ال 50 % من السعر قبل العيد ·
بينما يرى عبدالغفار حسين أن ارتفاع أسعار الخراف المحلية سببه شركات الأعلاف التي رفعت أسعارها بشكل جنوني خلال العام الماضي بنسبة زيادة وصلت إلى 100 % وهذه الزيادة حتما ستؤدي إلى ارتفاع أسعار الأضاحي التي تعتمد على الأعلاف في غذائها ·
خراف من إنتاج المزارع
شهد سوق الحيوانات المقام بمسلخ مدينة زايد في المنطقة الغربية زيادة أعداد السيارات المحملة بخراف بلدية من إنتاج مزارع المواطنين تعرض منتجاتها على الراغبين في شراء أضاحي العيد بأسعار لا تقل في ارتفاعها عن الأسعار المعروضة في السوق مستغلين زيادة الطلب على الخراف في يوم وقفة العيد استعدادا للتضحية في اليوم الأول للعيد ·
ويؤكد ابو الكلام حسين احد البائعين انه يبيع تلك الخراف لحساب صاحبة المزرعة التي تهتم بتربية الخراف قبل العيد بفترة لعرضها للبيع خلال عيد الأضحى بأسعار كبيرة ومن ثم تحقق ربحا من ذلك مشيرا أن هذا المشروع تحرص عليه عدد كبير من المواطنات التي ترى فيه المجال لتحقيق ارباح دون خوف من تحقيق أي خسائر فيه ·
عدد اليوم
