الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«آس»: 85% يفضلون عدم استمرار البارسا في «الليجا»

16 سبتمبر 2012
مدريد (د ب أ)- أظهر استطلاع للرأي أجرته “آس” بموقعها على الإنترنت أمس أن 85% من القراء يفضلون عدم استمرار برشلونة في الدوري الإسباني في حالة انفصال إقليم كاتالونيا. ومما يزيد الوضع اشتعالاً إعلان برشلونة في الأسبوع الماضي أن القميص الثاني لفريقه سيحمل وللمرة الأولى في تاريخه، الخطوط الحمراء والصفراء المميزة لعلم كاتالونيا. وانشغل الشارع الكروي في إسبانيا الأسبوع الماضي بالجدل الدائر حول سبب حزن نجم ريال مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو. ولكن هذا الأسبوع، استبعد اللاعب البرتغالي الحزين من العناوين الرئيسية للمناقشات وأنواع الجدال المختلفة وحل محله جدل جديد يحمل دلالة أكبر وأهم بكثير على مستقبل الكرة الإسبانية، ماذا سيحدث لنادي برشلونة لو استقل إقليم كاتالونيا عن إسبانيا؟ قبل عشرة أعوام كان هذا السؤال سيبدو افتراضياً أو بعيداً عن الواقع أو حتى سخيفاً. وقبل عشرة أعوام، بدا إقليم كاتالونيا أخيراً، بعد سوء فهم طويل وبدايات خاطئة، في طريقه لتحقيق حكم ذاتي ناجح، ولو غير متجانس، بداخل إسبانيا. وعمل الإقليم الشمالي الشرقي الغني على نشر لغته ونظامه التعليمي وخدماته الصحية، واعترفت به جهات عديدة حول العالم بأنه نموذج ناجح للتعايش. وفي يوم العيد القومي لكاتالونيا، الذي وافق الثلاثاء الماضي، جاب مئات الآلاف من الأشخاص، ادعى منظمو الحدث أنهم بلغوا مليوني شخص، شوارع برشلونة، مطالبين بالاستقلال عن إسبانيا. وشارك ساندرو روسيل، رئيس نادي برشلونة، مع أسرته في هذه المسيرات ولكنه كان سريعا في التأكيد على مشاركته بصفته الفردية وليس بصفته رئيسا لأشهر مؤسسة كاتالونية في العالم. وشكا بعض جماهير برشلونة من أن ناديهم لم يعلن رسميا تأييده لمسيرات الاستقلال وإن كانت صحيفة “موندو ديبورتيفو” نشرت نتائج استطلاع للرأي أجرته بموقعها على الإنترنت، وأظهر أن 78% من قراء الصحيفة يؤيدون موقف روسيل من عدم الدفع ببرشلونة في هذه الحركة بشكل مباشر. ولم يشارك أي من لاعبي برشلونة في هذه المسيرات، وربما يرجع ذلك إلى مشاركة غالبيتهم بالفعل في جولة تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2014 مع منتخب إسبانيا. وسعدت جماهير كاتالونيا المشاركة في المسيرات بتلقي رسالة دعم مصورة من مدرب برشلونة السابق بيب جوارديولا الذي يعيش في نيويورك حالياً بعدما أنهى عهده التدريبي المذهل الممتد لأربعة أعوام مع برشلونة قبل أربعة أشهر. ولاقى دعم جوارديولا لحركة الاستقلال الكاتالوني إشادة غالبية، وليس كل، جماهير برشلونة. ولكنه في الوقت نفسه أثار انتقادات العديد من قطاعات الإعلام المدريدي، وخاصة صحيفتي “لا رازون” و”ماركا”، وفي الكثير من مدونات الجماهير وفي الإعلام الاجتماعي. وأكد اللاعب السابق ألفونسو بيريز الذي لعب إلى جوار جوارديولا في برشلونة ومنتخب إسبانيا أنه خاب ظنه في جوارديولا بعد تأييده للاستقلال قبل أن يضيف: “بدأت أشك فيما إذا كان جوارديولا حقاً سعيداً بنجاح المنتخب الإسباني”. والطريف أن فيسينتي ديل بوسكي مدرب إسبانيا هب للدفاع عن جوارديولا الخميس الماضي عندما قال: “للكاتالونيين الحق في طلب الاستقلال، فالحرية هي أن يكون لكل الناس الحق في تقرير مصيرهم”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©