الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رئيس الدولة يدعم الأنشطة التراثية للتواصل والتلاحم الاجتماعي بين أبناء الوطن

رئيس الدولة يدعم الأنشطة التراثية للتواصل والتلاحم الاجتماعي بين أبناء الوطن
14 فبراير 2010 23:16
أشاد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات بدعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله للأنشطة التراثية بهدف إحياء تراث الآباء والأجداد. جاء ذلك في تصريحات صحفية لسموه عقب تتويجه الفائزين في فعاليات مهرجان سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان لسباقات الإبل التراثية ومزاينة الإبل والمزايدة الذي اختتم فعالياته في سويحان أمس الأول. ونوه سموه “اللقاءات والمناسبات الاحتفالية التي تجسدها مثل هذه المهرجانات التراثية والتي تجمع بين أبنائنا تأتي تطبيقاً لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله الذي يرى أن هذا النوع من الرياضة ليس مجرد ترفيه وإنما هو تواصل مع إرث لا يزال حياً نابضاً في الذاكرة التي امتزجت فيها الصحراء بالبحر رمزاً للشجاعة والقوة والإصرار على الحياة، إذ نرى فيها مبعثاً للفرحة وتجديداً لفرص التواصل والتفاعل بين أبناء الوطن الواحد ومصدراً للفخر والاعتزاز بما تحقق على هذه الأرض الطيبة المعطاء من تلاحم اجتماعي في مجتمع بات نسيجه يشكل صورة مثلى، مشهود على نجاحها وتميزها عربياً ودولياً وتستحق كل التقدير والإعجاب”. وقال: “السباقات التراثية المختلفة والمهرجانات الشعبية التي ينظمها نادي التراث تعيدنا إلى ذاكرة المجتمع القديم عند الآباء والأجداد، وتثير فينا مشاعر الفخر والاعتزاز بمن سبقونا، فهي تستحق منا كل الدعم للمحافظة على هذا التقليد الإنساني العريق لكي يستمر في قلوب وضمائر الأجيال الجديدة من أبناء الوطن العزيز وفاء لتضحيات الأجيال السابقة”. وأشاد سموه بدور نادي تراث الإمارات في الحفاظ على التراث وتعزيز الهوية الوطنية وقال: “النادي يقوم بدور فعال لإحياء مختلف الرياضات التراثية والتقاليد الشعبية وتقديم الدعم والمساندة للشباب لنشر وتطوير الرياضات التراثية بمختلف أنواعها مما كان له عظيم الأثر في زيادة إقبال الشباب على ممارسة ومعايشة هذه الرياضات في أجواء إنسانية محببة وفي مناخ يتيح لهم الاحتكاك والتفاعل مع أهل الخبرة من كبار السن واكتساب الخبرة منهم لغايات المحافظة على عدد من ركائز التراث الأصيل وتعزيز هويتنا الوطنية”. وأكد سموه “إقبال أبناء الإمارات، خاصة الشباب وصغار السن على إحياء رياضاتنا التراثية والانخراط في ممارستها أمر يبشر بالخير، وهو في الوقت نفسه دليل على تمسكهم بتراثهم العريق وسط أمواج الحداثة، وهم في ذلك يهتدون بوالد الجميع وباني نهضة الأمة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومن بعده خلفه المخلص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، كما أنه دليل على أن التراث حي يعيش في عقولنا وقلوبنا وهو من عناصر مضينا نحو التقدم في كل المجالات”. وكرم سمو راعي المهرجان وسط احتفالية كبيرة الفائزين بالمراكز الأولى في سباق الإبل التراثي، حيث خصصت لكل فائز جائزة مالية بقيمة خمسين ألف درهم وسيف ذهبي. ونال المركز الأول من الشوط الأول حميد محمد مصبح البلوشي، فيما نال المركز الأول للشوط الثاني محمد خليفة محمد الغفلي، وحصل على المركز الأول للشوط الثالث علي حميد علي بن عبيد الرزي الشامسي، وفاز بلقب الشوط الرابع عبيد محمد سعيد بن حسن الخاطري، وحصل على لقب الخامس محمد حمد الدليلة لويع العامري، وفي الشوط السادس فاز أحمد علي حميد بن عبيد الرزي، وحل في المركز الأول في الشوط السابع حمد نايع سالم سيف الشاوي غفلي، وفي الثامن حل أولاً عبدالعزيز مفرح مطر المسافري، وجاء في التاسع ناصر محمد خلفان المزروعي، فيما خطف لقب الشوط العاشر الشيخ محمد بن جمال بن صقر القاسمي، وفي الشوط الحادي عشر فاز سعيد خليفة خميس لغويص السويد، وفي الشوط الثاني عشر جاء في المركز الأول هادي علي سالم مبارك المنصوري، وحاز لقب الشوط الثالث عشر حمد خليفة خميس لغويص السويد، وجاء أولاً في الشوط الرابع عشر عبدالعزيز سعيد محمد الخاطري، وفي الشوط السادس عشر مظفر عبيد مبارك الحارثي، وفي الشوط السابع عشر مطر سالم محمد علي عبدالله بن هويدن، وفي الشوط الثامن عشر أحمد محمد شمال الغفلي، وفي الشوط التاسع عشر حل محمد عوض سالم الكتبي. كما كرم سمو راعي المهرجان الفائزين الثلاثة بالمراكز الأولى في مزاينة الإبل الثالثة، حيث خصصت للأول جائزة عبارة عن سيارة بقيمة 300 ألف درهم والثاني سيارة بقيمة 250 ألف درهم، والثالث سيارة بقيمة 200 ألف درهم. وحقق المركز الأول لفئة الزمول الجمل “الكايد” لمالكه سالم علي بن نصف المنصوري، وجاء في المركز الثاني الجمل “هملول” لمالكه سالم راشد الدرعي، وحل في المركز الثالث “شاهين” لمالكه سعيد حمد بن هويمل. وحصد المركز الأول لفئة الثنايا أبكار الناقة “الواعية” لمالكها سعيد علي بالنصف المنصوري، وحلت الناقة “أفعال” في المركز الثاني لمالكها علي سالم بن هياي المنصوري، وجاءت الناقة “جبارة” في المركز الثالث لمالكها خميس محمد الشدي المنصوري. ونالت “الكايدة” الملقبة بناقة “شعب الإمارات” المركز الأول لفئة الحول لمالكها راشد علي بالنصف المنصوري، وحلت “أريام” لمالكها سالم علي بالنصف المنصوري في المركز الثاني، وجاءت الناقة “شواهين” في المركز الثالث لمالكها محمد سعيد عبيد المنصوري. «سوبر هاتريك» لمحمد بن جمال سويحان (الاتحاد) - عبر الشيخ محمد بن جمال بن صقر القاسمي الذي حقق المركز الأول من الشوط العاشر في سباق الإبل التراثي الأصيل الثالث والعشرين، عن سعادته البالغة في تحقيق هذا المركز. وقال: “الفوز له مكانة خاصة في نفسي، كونه تحقق في مهرجان متخصص في عالم سباقات الإبل التراثية”. واختتم مشيداً بدعم سمو راعي المهرجان وجهوده الدائمة في الحفاظ على الموروث الشعبي، وقال: “نادي تراث الإمارات حقق إنجازات مهمة في تنظيم العديد من الرياضات التراثية بشكل عام ورياضة الهجن بشكل خاص”. يذكر أن الشيخ محمد بن جمال يحقق للسنة الرابعة على التوالي المركز الأول في السباق، محققاً “سوبر هاتريك” بلغة كرة القدم. هزاع بن سلطان: تراثنا محصن في ذاكرة أبناء الوطن سويحان (الاتحاد) - أشاد الشيخ الدكتور هزاع بن سلطان آل نهيان بالاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله للتراث في مختلف مجالاته، حيث جعل منه خياراً مركزياً في سياسة الدولة الاجتماعية والثقافية، وعصب انتمائنا وامتدادنا مع هذه الأرض الطيبة المعطاءة التي احتضنتنا عبر حقب متتالية. وأشاد بالجهود في دعم التراث والحفاظ عليه، وغرسه في نفوس وقلوب أبناء الوطن باعتباره الركيزة الأساسية في عملية البناء الحضاري التي تخوضها البلاد حالياً، وذلك من منطلق الحكمة البليغة: “من لا ماضي له، ليس له مستقبل” التي كان أعلنها من قبل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان”. وثمن الدعم والتوجيه والرعاية التي حظي بها هذا المهرجان من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، ويحظى به غيره من المهرجانات والسباقات التراثية التي يتبناها النادي، مؤكداً أن مثل هذا الدعم وهذه التوجيهات والرعاية الموصولة أسهمت بشكل فاعل في نشر وتطوير الرياضات التراثية بمختلف أنواعها، وكان لها الأثر الإيجابي في زيادة الإقبال عليها من مختلف الأعمار، لا سيما مشاركتهم في سباقات الإبل التي تجسدت في هذا المهرجان بنجاح كبير”. وأعرب عن تقديره الكبير للاهتمام والمتابعة التي تحظى بها هذه السباقات التراثية لدى أبناء الدولة مما يشير إلى أن إرثنا التاريخي بعافية وأمان، وهو محصن في ذاكرة أبناء الوطن التي ترى فيه أهم أسباب البقاء، ومترسخ في عقولهم وقلوبهم، وأن الحياة العصرية لا يمكن لها أن تلغي في أي حال من الأحوال مثل هذه الرياضات التي كانت ولا تزال مفخرة الجميع لأنها سجلت مرحلة من مراحل الانتصار على قساوة الصحراء ومخاطر البحار ومصاعب الحياة. وقال: “الحفاظ على التراث مسؤولية جميع الأفراد والجهات والمؤسسات الرسمية والشعبية، داعياً الجميع إلى أن ينهلوا من معين التراث الذي لا ينضب وإلى التعرف على الإضاءات المجيدة في تاريخهم العريق لأن في ذلك بالإضافة إلى العلم والتكنولوجيا الزاد والعدة لمسيرة ثابتة وراسخة نحو المستقبل الواعد دوماً بإذن الله”.
المصدر: سويحان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©