دبي (الاتحاد) - تأهل الأهلي والشباب إلى نصف نهائي كأس كرة القدم الشاطئية، بعدما حققا الفوز على العربي 13-6 واتحاد كلباء 1-صفر بركلات الترجيح، بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي 2-2 على التوالي، بملعب حديقة شاطئ الممزر بدبي ضمن ربع النهائي للمسابقة التي تقام للمرة الأولى، ويلتقي الأهلي مع الشباب يوم 21 سبتمبر الحالي في أولى مواجهات نصف النهائي، على أن يتقابل في المواجهة الأخرى الفائز من لقاء عجمان والفجيرة مع الفائز من لقاء الوصل والنصر، فيما يشهد يوم 22 سبتمبر الجاري ختام المنافسات، حيث يقام لقاء تحديد المركز الثالث في الساعة الثالثة والنصف عصراً، يليه المباراة النهائية في الساعة الرابعة والنصف عصراً.
سداسية أوليفيرا
في المباراة الأولى، أسهمت خبرة لاعبي الأهلي على اجتياز العربي الذي قدم لاعبوه أداءً شجاعاً، ونجحوا في مجاراة الأهلي أغلب أوقات اللقاء، قبل أن يحقق “الفرسان” فوزاً كبيراً 13-6 في نهاية المطاف.
ويدين الأهلي بالفضل في الفوز الكبير للبرازيلي أوليفيرا الذي سجل ستة أهداف توزعت بين الأشواط الثلاثة، حيث افتتح سجل اللاعب أول أهداف اللقاء والبطولة ككل في الدقيقة الثالثة من ضربة حرة، ثم أضاف اللاعب نفسه الهدف الثاني في الدقيقة السادسة من تسديدة بعيدة المدى، وتوزعت بقية أهداف الأهلي عبر راشد حسن قبل نهاية الشوط الأول بلحظات 3-1، ثم عزز الأهلي تقدمه في نهاية الشوط الثاني “9-5” بعدما سجل له أوليفيرا ثلاثة أهداف والسويسري استيفان مايير وقمبر محمد وراشد حسن، ثم سجل للأهلي في الشوط الثالث أوليفيرا وأحمد إبراهيم وكمال أحمد وحسن حسني لينهي اللقاء لمصلحته 13-6.
وفي اللقاء نفسه خطف أحمد علي الأضواء في صفوف العربي، حيث تقمص شخصية “السوبرمان”، وبعد أن قدم أداءً هجومياً قوياً في الشوط الاول توجه بهدف من تسديدة قوية، عاد اللاعب نفسه ليسجل هدف العربي الثاني بداية الشوط الثاني من تسديدة ارتطمت بالرمل وغاطلت حارس المرمى، وفيما كان زميليه أحمد جمعان ويحيى عقيل يضيفان الهدفين الثالث والرابع للعربي منتصف الشوط الثاني اضطر أحمد علي للعب كحارس مرمى، بعد تعرض الحارس الأساسي لإصابة أجبرته على مغادرة الملعب، وفيما ظن الأهلي إنه بات بمأمن من خطورة أحمد علي تمكن اللاعب من تسجيل الهدف الشخصي الثالث له والخامس لفريقه من تسديدة صاروخية من منطقة مرمى فريقه، ورغم محاولات العربي للعودة لتقليص الفرق، إلا أنه سجل هدفاً سادساً فقط مطلع الشوط الثاني بتوقيع حمد أحمد.
الشباب يعود من بعيد
وفي المباراة الثانية عاد الشباب من بعيد، وتمكن من قلب تأخره إلى فوز ثمين على اتحاد كلباء بفارق الركلات الترجيحية 1- صفر بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي 2-2.
وتقدم اتحاد كلباء في الشوط الأول بهدفي محمد مفتاح في الدقيقة الثالثة من ركلة جزاء، ومحمد عبد الله في الدقيقة 11، ونجح الفريق من الحفاظ على تقدمه طوال الشوط الثاني وحتى الدقيقة الثانية من الشوط الثالث، عندما تمكن سعيد عبدالله من تقليص الفارق 1-2 للشباب، ثم سجل عبيد ثاني حارس المرمى هدف التعادل من تسديدة بعيدة المدى عند الدقيقة الخامسة.
وبعد التعادل حاول الفريقان خطف التقدم ولاحت فرص للجانبين دون أن ينجحا باستغلالها سواء في الدقائق المتبقية من الشوط الثالث أو في الشوط الإضافي، ليتم اللجوء لركلات الترجيح التي نجح فيها صلاح ملكي من التسجيل للشباب، فيما أهدر محمد مفتاح ركلة اتحاد كلباء ليعلن عن فوز “الجوارح”.
ومن جانبه عبر السويسري استيفان مايير قائد منتخب بلاده المحترف في الأهلي عن سعادته بالعودة إلى “الفرسان” بعدما حقق معه لقب مسابقة الدوري مطلع العام الحالي، وقال مايير “لقد باتت دبي بيتي ثاني، سواء مع النادي الأهلي أو حتى في مشاركاتي المتعددة مع المنتخب السويسري في نهائيات كأس العالم 2009 وكأس القارات 2011، كما أتطلع للمشاركة في كأس القارات التي تستضيفها “دانة الدنيا” العام الحالي”.
وأضاف “بالطبع فإن الأهلي يتطلع للمنافسة على اللقب ومستوى الفريق يؤهله لتحقيق ذلك، رغم التغييرات التي حدثت في الفريق إلا أن الاسماء الموجودة تملك خبرة جيدة تؤهلها للتفوق مجدداً في مسابقة الكأس، وشعرت بفخر كبير، عندما رأيت الأهلي في بطولة العالم للأندية العام الحالي في البرازيل”.
من جانبه عبر قمبر محمد قائد فريق الأهلي والمنتخب عن رضاه بالنتيجة والأداء الذي قدمه الفريق أمام العربي، وقال “هذه هي المباراة الرسمية الأولى للفريق منذ مدة طويلة، وأرى أن اللاعبين قدموا أفضل ما لديهم، ونحن نأمل أن يتطور الأداء في المبارة المقبلة، خصوصاً أن هذا النوع من المباريات يتطلب التركيز وتجنب الأخطاء قدر الإمكان”.
وأضاف “أعجبني أداء الفريق العربي، وأتمنى أن يكثف اللاعبون جهودهم في الفترة المقبلة، حيث رأيت العديد من العناصر ذات المستقبل الواعد في هذا الفريق الشاب”.
من ناحية أخرى كشف محمد عباس مدرب الشباب أن سر التفوق في مواجهة اتحاد كلباء، وتطور مستواه بشكل عام مقارنة بما قدمه في مسابقة الدوري، يعود بالمقام الأول إلى العمل بروح الفريق الواحد ووضع المصلحة العامة فوق المصالح الشخصية. وقال محمد عباس “رغم التأخر بهدفين أمام اتحاد كلباء كنا متفائلين بقدرتنا على العودة إلى اللقاء وتحقيق الفوز، ولقد لعب الفريق بصورة جماعية متميزة كان لها أكبر الأثر في اجتياز اتحاد كلباء، وبالنسبة لمواجة الأهلي فإننا لا نسعر بالقلق، وندرك أن الأمور تحسم دائماً على أرض الملعب وليس على الورق”.
عدد اليوم
