ممدوح البرعي:
وكأنما ليس هناك فائز ومهزوم، خرج الطرفان ''حبايب'' وسادت معسكر الشباب حالة من الرضا، تماماً كالتي سادت الجزيرة في أعقاب لقاء الطرفين أمس الأول والذي انتهى بفوز الجزيرة بهدف نظيف انتزع به بطاقة الصعود إلى الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد لكرة القدم برصيد 12 نقطة، فيما ألقى الشباب ''كلمة الوداع'' واقتصر رصيده على 4 نقاط في ختام صراعات المجموعة الأولى للبطولة·
في البداية قال فيرسلاين المدير الفني لفريق الجزيرة إنه سعيد بالفوز والتأهل في ظل النقص الذي يعانيه فريقه لغياب عدد كبير من لاعبيه المؤثرين المنضمين للمنتخب الوطني، وأشار الى ان الجزيرة ادى مباراة جيدة خاصة على مستوى الدفاع، ولم يمنح الفريق المنافس فرصة للهجوم والتهديد المباشر للمرمى باستثناء مرة أو مرتين في الوقت الذي سيطر فيه فريقي على الكرة في أغلب الفترة وكان الأكثر جرأة ومبادرة، وأحرز هدف الفوز وكان بوسعه زيادة الرصيد حيث صنع العديد من الفرص الخطيرة لكنه لم يكن مصراً على اضافة المزيد من الأهداف، وهو العيب الوحيد للفريق خلال اللقاء، وكان من المفترض أن يتحلى لاعبو الجزيرة بالمزيد من الإصرار على تأكيد الفوز وإحراز المزيد من الأهداف·
وقال فيرسلاين إنه كان يتوقع ألا يحرز الشباب في مرمى فريقه لأنه بنى خطته على أساس التأمين الكامل للمرمى وهو ما طبقه اللاعبون جيداً·· فيما أحرز الجزيرة هدفاً جميلاً··
وعن المرحلة القادمة قال المدرب إنه سيكون مستعداً للمواجهة، وأشار الى أن فريقه مثلما صعد الى قبل النهائي فسوف يكون بوسعه الاستمرار·· واكد ان الفرق الأربعة التي تأهلت هي بالتأكيد فرق قوية ولن تكون المواجهة بين أطرافها سهلة·· وأشار إلى أن الحظوظ متساوية، وأن الجميع يعاني النقص وانضمام عدد من لاعبيه للمنتخب الوطني·
في المقابل أعرب هبيطة مدير فريق الشباب عن رضاه وقال: إنني سعيد جداً رغم الخسارة لأن فريقي كله - تقريباً - من اللاعبين الصغار الذين يشاركون لأول مرة في مباراة كاملة مع الفريق الاول مثل ابراهيم كرم ومحمد حسين·· وايضاً محمد مرزوق الذي يخوض ثالث مباراة·· كما ان هناك مجموعة من البدلاء اتيحت لهم فرصة الاحتكاك والمشاركة كأساسيين أمثال سعيد الصايغ الذي لعب المباراة كاملة، إضافة إلى بقية العناصر الصغيرة والاحتياطية التي قدمت عرضاً طيباً رغم الخسارة، وهو ما يدعو إلى الاطمئنان، خاصة أن الجزيرة في المقابل لعب دون نقص كبير، حيث غاب منه لاعبان أو ثلاثة على الأكثر·
واضاف هبيطة: ان الشباب منحوني الامل في مستقبل أفضل للفريق، وأنا راض عن الأداء والنتيجة، ولست حزيناً للخسارة، لأن المباراة كانت بالنسبة لنا مجرد تحصيل حاصل، ولن تفيد النتيجة في شيء، لذلك استثمر المدرب الفرصة لتجريب لاعبيه الصغار والاحتياطيين الذين أدوا على أكمل وجه، وكانوا نداً للجزيرة، وهددوا مرماه، وصنعوا العديد من الفرص، ولم يحالفهم التوفيق في ترجمتها الى أهداف·
عدد اليوم
