الجهنمية.. شجيرة ألفت البيئة المحلية وأصبحت حاضرة وبقوة في تفاصيل الحديقة المنزلية، وباتت أحد أهم عناصرها نظرا لكونها مستديمة الخضرة طوال العام، كما أنها غزيرة الازهار، إلى جانب تواجدها بأنماط مختلفة منها الشجيرة ومنها المتسلقة، وتتمتع بتعدد ألوانها فمنها البنفسجية والبرتقالية والأصفر والأبيض والزهري، والنحاسي في تشكيلة لونية بديعة، تضفي مزيدا من البهجة والمتعة في المكان، وتمنح الحديقة أبعادا جمالية لافتة.
20 صنفاً
عن هذه الشجيرة، يوضح المنسق الزراعي عمر أحمد قائلاً: نجد أكثر من 20 صنفا من شجيرة الجهنمية، منها بعض الأصناف «المهجنة» التي تأتي بأحجام مختلفة، الأمر الذي يجعلها ذات قيمة تنسيقية عالية نظرا لتنوع أنماط استخدامها وتواجدها كعنصر رئيسي من عناصر الحديقة، فنجدها تنتشر كنباتات أصص داخل المنازل بشكل واسع نظرا لسهولة العناية بها ولتحملها ظروف البيئة، وأيضا قدرتها على تحمل الجفاف وقلة الضوء، إلى جانب تمتعها بقوة مقاومتها للأمراض والحشرات ونموها السريع وغزارة تزهيرها. وعادة ما يصل طولها إلي 6 أمتار، وطبيعة هذه النبتة تجعلها تصلح كمتسلق أو كشجيرة، والساق خشبية عليها أشواك، لونها بني غامق كثير التفريع، والأوراق دائمة الخضرة، بسيطة، متبادلة معنقة، بيضاوية الشكل كاملة الحواف لونها أخضر داكن، والأزهار صغيرة عديمة المنظر ولكن القنابات الكبيرة الملونة التي تحيط بالأزهار هي التي تكسبها المنظر الجذاب والجميل.
الحرارة والرطوبة
ويشير عمر أحمد: تفضل هذه الشجيرة المزهرة الأجواء الدافئة الرطبة، إلا أنها تتحمل درجات الحرارة المرتفعة وتنمو تحت أشعة الشمس المباشرة، وتتحمل الرطوبة مع مقاومتها للجفاف. وعادة ما تزرع في أي وقت من السنة عدا الأوقات شديدة البرودة أو شديدة الحرارة، والموعد الملائم لزراعتها هو في الربيع والخريف، ويفضل زراعتها في أبعاد 2-3 أمتار في الحديقة، في حالة زراعتها كأسيجة. مضيفاً: تزرع الجهنمية على مسافة نصف متر مربع عن بعضها البعض، وتتم زراعتها بعمل حفرة بعمق نصف متر تملأ بخليط من التربة والرمل والسماد العضوي المتحلل بنسبة 1-1 إلى 2 ثم توضع فيها الشتلات مع دك التربة حولها جيدا، ومن ثم ريها في حال كانت من النوع المتسلق فهي بحاجة إلى دعامات لتمكنها من التسلق والوصول إلى المكان المراد تغطيته.
زراعتها ورعايتها
وفي حال كانت الجهنمية من النوع الشجيري الذي يزرع في الأصيص، حسبما يقول عمر أحمد، فلابد من تجهيز آنية الحوض جيدا من خلال استخدام تربة غنية بالعناصر التي تحتاج إليه النبتة، وريها بصورة منتظمة، دون الإغفال عن زيادة ريها في الصيف. وهذه النباتات كغيرها بحاجة إلى صيانة ورعاية، فمن حيث السماد يتم تسميدها بالسماد العضوي المتحلل سنويا، وذلك بنثره حول النبات وخلطه مع التربة ومن ثم تُروى. وعادة ما تُسمد قبل ابتداء التزهير بحوالي شهر أي عند نهاية الشتاء أو بداية الربيع، ولحمايتها حتى تنمو بشكل جيد، يجب إزالة الحشائش النامية حولها بمجرد ملاحظتها، ويتم أيضا تقليمها سنوياً للتخلص من الأفرع الجافة والقديمة والمريضة وذلك لتشجيع النموات الجانبية.
عدد اليوم
