الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ورش عمل تستلهم الموروث الشعبي في صناعة الخزف

ورش عمل تستلهم الموروث الشعبي في صناعة الخزف
23 سبتمبر 2013 21:46
في إطار رعاية المواهب الشابة ودعمها، يقدم مكتب إدارة الفنون بالمنطقة الشرقية التابع لإدارة الفنون بالشارقة، مجموعة ورش ودورات متخصصة في مجال فن الخزف على مدار العام، من خلال توفير الجو المناسب والمواد اللازمة، بالإضافة إلى كادر تدريسي مؤهل لتعليمهم أساسيات فن الخزف، ويقدمون لهم شرحا نظريا وعمليا حول مفهوم ومكونات ومراحل صناعة الخزف، مع الإشراف على خطوات التطبيق، بدءا باختيار الموضوع الخزفي ووصولا إلى التصميم المطلوب، والخروج بنتائج متميزة ذات قيمة فنية وجمالية عالية الدقة والإتقان. تعتبر فنون الخزف من الفنون الجميلة المحببة والمرغوبة لدى المنتسبين، لما للطين والذي يشكل منه العمل الفني من تأثير نفسي مريح للمنتسب، من حيث التأمل والتذوق الفني الذي يعبر به المنتسب عما يجول في فكره من معان فنية ملموسة ومواهب إبداعية كامنة، ومنذ ما يزيد على ثلاث سنوات يجد مركز الفنون في المنطقة الشرقية إقبالا من طلبة وطالبات يصرون على التسجيل في كل عام من أجل الإتقان والجودة. إلى ذلك، تقول زبيدة المر، مسؤولة مكتب إدارة الفنون في المنطقة الشرقية، إن بعض أولياء الأمور وبعض كبار السن، أصبحوا أعضاء في دورات فنون الطين وتحويله إلى قطع خزفية. وتضيف أن فن الخزف يعتبر من أقدم الفنون التي عرفها الإنسان في تاريخ البشرية، إنما كان وليد الحاجة الماسة للإنسان منذ القدم؛ فقد احتاج الإنسان الأولي ومنذ الخلق إلى آنية وأوعية لتخزين الحبوب والطعام؛ فعمد إلى تسوية الطين وتشكيله، ومن ثم تجفيفه ليصبح أكثر صلابة والذي يسمى الفخار، وبعد أن يتم إحراقه يتحول لما يعرف بالخزف. وينمي مكتب إدارة الفنون بالمنطقة الشرقية من خلال مراكز الفنون المتوزعة في كل من مدينة كلباء وخورفكان ودبا الحصن، المواهب الفنية في المنطقة، حيث يشمل بالرعاية الفنية المهتمين بتطوير قدراتهم الفنية في مجالات الفنون التشكيلية كافة، ومنها فنون الخزف، وتؤكد المر أن إعداد الدورات يشرف عليه كادر تدريسي مختص يعدهم إعدادا أوليا لممارسة أنشطتهم الإبداعية، ويعمل على تدريس مواد الفنون المختلفة، والتذوق الجمالي والأسس النظرية والعملية لممارسة الشباب هواياتهم الفنية التشكيلية عبر دورات متتابعة تتيح لهم الاستفادة من المعلومات التي تخص تطوير قدراتهم ومواهبهم، وتؤمن لهم المكان المناسب لممارسة هذه الهوايات في دورات قصيرة ومتواصلة، ومن ثم عرض نتاجاتهم المتميزة في صالات معارض المراكز الثقافية، حيث تحقق مثل هذه الدورات والورش والبرامج المتنوعة مجموعة من الأهداف التي تسعى إليها إدارة الفنون في التأكيد على استلهام الموروث الشعبي في الناتج الفني. وتوضح المر «دورات مركز الفنون شهدت تفاعلا كبيرا وتنوعا في الأعمال الفنية التي عكست الأفكار الشخصية، والقدرات الخاصة التي يتمتع بها القسم الأكبر من ذوي الاحتياجات الخاصة المؤهلين علميا، ووفق برامج خاصة تساهم في اندماجهم بالقدر الكبير مع أفراد المجتمع كافة».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©