الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«التطعيمات الدورية» حائط الأمان ضد العدوى الفيروسية

«التطعيمات الدورية» حائط الأمان ضد العدوى الفيروسية
23 سبتمبر 2013 21:43
يكتسب الحديث عن التطعيمات الدورية، والتطعيمات ضد الأمراض الفيروسية أهمية، خاصة مع كل بداية لعام دراسي جديد، أو عند حلول موسم الحج، وفي الحالتين إشارة واضحة وتنبيه بأن الازدحام، أو وجود أعداد كبيرة من الناس في مكان واحد، قد يكون سبباً كافياً لانتقال العدوى بشكل مباشر بين الناس، ومن ثم تتأتى أهمية التحصين، والتطعيم الوقائي ضد هذا المرض أوتلك، ومن ثم يجدر بنا أن نكون أكثر وعياً بهذه الأمراض، وبطرق انتشارها، وكيفية الوقاية والعلاج منها. هناك أكثر من 60 مرضاً يمكن أن تصيب الإنسان عن طريق العدوى الفيروسية بشكل مباشر، منها حوالي 15 مرضاً تصنف بأنها مرض خطير. ويزداد الأمر أهمية وخطورة إذا ما علمنا أن حجم ما نعرفه عن الفيروسات أقل بكثير مما نعرفه عن البكتيريا، فالتطعيمات تحصن الجسم من الأمراض المعدية، التي يمكن أن تسبب أمراضاً خطرة، وعادة تعطى التطعيمات عن طريق الحقن أو الفم، وهي عبارة وحدات متناهية الصغر في شكل واهن أو ميت من الجراثيم المسببة للأمراض المراد التحصين ضدها، والتي يستطيع الجسم السيطرة عليها، ومن ثم بناء وتكوين أجسام مضادة لها، وهذه الأجسام المضادة تساعد الجسم على التعرف على الجراثيم، وبالتالي منع المرض من الحدوث إذا تعرض الشخص إلى العدوى في المستقبل. أهمية التطعيم الدكتورة افتتاح فضل، إخصائية طب الأسرة وأمراض النساء والولادة، توضح أهمية التطعيم في تكوين هذه الأجسام المضادة، التي تساعد الجسم على التعرف على الجراثيم، وبالتالي منع المرض من الحدوث إذا تعرض الشخص إلى العدوى، وتقول: «هناك عدد من التطعيمات الواجبة عند الولادة، مثل التطعيم ضد الدرن «السل» والجرعة الأولى لالتهاب الكبد الوبائي من النوع «أ، ب»، والتطعيم الثلاثي «السعال الديكي، والكزاز، والدفتيريا» وشلل الأطفال، والحصبة، والحصبة الألمانية والنكاف «أبوكعب»، والجدري، والتفوئيد، والحمى الشوكية، والبنيمو 23 لالتهابات الأذن الوسطى والربو والحساسية، وهذه التطعيمات يستوجب الانتهاء منها ما بين الولادة والحادية عشرة من عمر الطفل». تنشيط وتكمل الدكتور فضل: «هُناك اختبار السل، ويجرى سنوياً، وفي حالة سلبيته يعطى أو يكرر تطعيم الدرن، والتطعيم الثنائي والشلل، وينشط قبل دخول المدرسة فى سن ست سنوات، ثم ينشط كل خمس سنوات، التهاب الكبد الوبائي «أ»، الذي تنتقل عن طريق الفم والأغذية أو المياه الملوثة، فينصح الجميع كباراً وصغاراً بتلقيها، وبالإمكان تجنب الإصابة بالفيروس بواسطة اللقاح الواقي، أما اللقاح الواقي أو التطعيم فيوفر حماية طويلة المفعول تستمر لمدة 4 سنوات تقريباً. أما فيما يتعلَّق بالتهاب الكبد الوبائي الفيروسي «ب» فالطريقة المثلى هي التطعيم ضده، ولاتقاء شر هذا الفيروس يجب عليك أخذ ثلاث جرعات تطعيمية، ويتم أخذ الجرعة الثانية بعد أخذ الجرعة الأولى بشهر، ثم الجرعة الثالثة بعد 6 أشهر من تاريخ الجرعة الأولى. وينصح بهذا التطعيم لحديثي الولادة والأطفال والمراهقين والعاملين في القطاع الصحي، ومن الممكن أخذ التطعيمات في أي سن. ولأن البالغين، الذين ليس لديهم مناعة ضد هذا الفيروس، والذين يمارسون العلاقات الجنسية عرضة للإصابة به، ومن ثم عدوى الآخرين، لذا فإن التطعيم مهم جداً لهم، فهو يحمي الفرد من الإصابة بالمرض لمدة 15 أو ربما 20 عاماً أو أكثر». أمراض أخرى تقول الدكتورة فضل: «هناك مرض الجدري، وينتشر بين الناس عن طريق الرذاذ المتطاير من فم المريض أو بالقشور المتطايرة من الطفح الموجود على وجه المريض، وتبدأ أعراض هذا المرض بعد فترة حضانة تبلغ يوماً واحداً بارتفاع درجة الحرارة، وفقدان الشهية، وظهور طفح «بثرات» على شكل بقع صغيرة وردية اللون على الجلد خاصة على الوجه واليدين. وللوقاية من هذا المرض يجب إعطاء الطفل اللقاح المحتوي على فيروس جدري البقر في السنة الأولى من العمر، فيكتسب الطفل بذلك مناعة تستمر ست سنوات. أما شلل الأطفال، فهو مرض فيروسي أيضاً يصيب غالباً الأطفال، وينتقل فيروس المرض عن طريق الفم مع الغذاء الملوث، أو عن طريق الأنف مع الهواء الملوث، ويتكاثر الفيروس في الأمعاء ويمكن أن ينتقل مع الدم إلى الجهاز العصبي، ويهاجم الفيروس خلايا الدماغ والحبل الشوكي، التي تسيطر على عضلات الجسم، وخاصة عضلات الأطراف، وإذا حدث وأتلفت خلايا الحبل الشوكي، فالعضلات المرتبطة بها تصاب بالشلل، وتتلخص أعراض المرض في أيامه الثلاثة الأولى بشعور الطفل المصاب بألم في الرأس مع إمساك، ثم يشعر المريض بألم في العضلات مع ارتفاع درجة الحرارة، وللوقاية من هذا المرض يعطى الطفل في السنة الأولى من عمره لقاح على شكل حقنة، كما يستعمل في الوقت الحاضر لقاح يعطى للطفل عن طريق الفم مع قطعة من الحلوى، أو على شكل قطرات في الفم، وذلك في السنة الأولى من عمره أيضاً». الرشح والأنفلونزا تضيف الدكتورة فضل: «هناك أيضاً فيروس الأنفلونزا، ويشبه فيروس مرض الرشح، إلا أنه أشد قسوة، وينتقل هذا المرض عن طريق الرذاذ المتطاير من فم المريض السليم، وتستقر فيروسات الأنفلونزا في الأغشية المخاطية المبطنة للأنف والقصبة الهوائية، وأعراضه ارتفاع في درجة الحرارة، وآلام في العضلات والمفاصل، وضعف عام، مع صداع في الرأس، واحمرار العينين، وبحة في الصوت. وينتشر مرض الأنفلونزا في جميع أقطار العالم، وتكثر العدوى به عند تقلب الفصول وفي فصل الشتاء خاصة، أما فيروسات الرشح فتنتقل عن طريق الرذاذ المتطاير أيضاً من فم الشخص المصاب، حيث تدخل الفيروسات مع الهواء إلى مجرى الأنف، كما تنتقل فيروسات المرض باستعمال أدوات الشخص المصاب، ومن أعراض المرض سيلان الأنف المستمر والعطاس.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©