الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سعود أبوسلطان: أغار من عبدالحليم حافظ ووديع الصافي

سعود أبوسلطان: أغار من عبدالحليم حافظ ووديع الصافي
24 سبتمبر 2013 08:28
فنان إماراتي حقق شهرة عربية واسعة تعادل شهرته في الإمارات، بعد أن حصدها بعد اشتراكه في برنامج المواهب الغنائية سوبر ستار قبل سنوات، ونال وقتها إعجاب الكثيرين وصنع بأغانيه الإماراتية واللبنانية والعربية قاعدة جماهيرية كبيرة، إلا أنه فضل الابتعاد قليلاً عن الساحة الفنية ليقتصر نشاطه على بعض الأغنيات المنفردة بين الفينة والأخرى، ليتحدث في هذا اللقاء مع «دنيا الاتحاد» حول أسباب غيابه والجديد الذي يعمل على إصداره خلال الفترة المقبلة. بسؤال سعود أين هو ولماذا هذه الغيابات؟، أجاب: «الأمر بكل بساطة أنه كان لديّ عمل خاص بعيداً عن الفن، وعندما وجدت أن أموري قد استقرت قررت العودة للفن مرة أخرى، وما أثر بي في هذا الشأن مقولة كان يرددها والدي دائماً بأن أترك لنفسي أكثر من خيار وألا أحصر نفسي في مجال واحد، فلا أحد يعلم ماذا يخبئ له المستقبل ورأس مال الفنان هو صوته فإذا فقده لن يستطيع الاستمرار، وبالتالي سيخسر كثيراً، وسينعكس ذلك على عائلته، ولذلك كنت مؤمناً منذ بدايتي بأني لن أدع الفن مهنتي الأساسية». وفيما إذا كان يعتمد على الفن كمصدر للرزق قال سعود: «من سيكون لديه عائلة في المستقبل لاشك أنه لن يربط مصير أطفاله وزوجته بمصير الفن، الصوت موهبة من الله يمكن أن تنتهي في لحظة معينة». تنازلات الفن صاحب ظهور سعود في «سوبر ستار» ولادة عدد من النجوم في نفس البرنامج مثل ملحم زين وديانا كرزون، رغم أن انطلاقتهم لم تكن أقوى من انطلاقة سعود إلا أن خطواتهم بدت أقوى وأكثر استمرارية، عن هذه النقاط أجاب سعود: «أعتقد أن هناك وجهات نظر مختلفة فيما يتعلق بهذا الأمر، والذي حدث معي بالضبط أنني عندما دخلت إلى الفن لم أجده كما تصورته في الوقت الذي كنت أعيش في زمن الطرب الأصيل، وصادفت أمور غريبة وعجيبة ولذلك لم أستطع التأقلم معها وهو ما كان أحد الأسباب التي دفعتني لأبحث عن مكان آخر يكون مصدراً لرزقي فعندما يكون أكل عيشي من خلال غنائي سأضطر حينها لتقديم بعض التنازلات، وأنا أرفض أي شيء يمس كرامتي رفضاً قاطعاً». وعند سؤاله عن تلك التنازلات ما هي؟، قال: «الفن يحتاج إلى تقديم الكثير من التنازلات ربما تمس أحياناً الكرامة، وأعتقد أن أهل الفن يعرفونها جيداً دون أن أذكرها، وهناك الكثير منهم اضطر لذلك حتى يكسب المال ولا يرى أي مشكلة بذلك، طبعاً حالهم حال غيرهم من الناس فمنهم صاحب المبدأ ومنهم العكس تماماً». وعندما واجهنا سعود بأنه دفع ضريبة ذلك من ناحية الشهرة والنجومية، قال: «هذه الأمور بيد الله وطبيعي أن تكون الحياة في صعود وهبوط»، وأضاف: «ما حدث كان خياري والآن وضعت الماضي خلف ظهري، وسأبدأ من جديد كشخص مختلف كلياً في كل شيء، خاصة أن الأساس موجود، ولديّ قاعدة جماهيرية جيدة، وسأكمل طريقي من المكان الذي توقف به». خسارة الجمهور وفيما إذا كان خسر الكثير من جمهوره نتيجة انقطاعه وضعف إصداراته الفنية، قال: «هذا أمر طبيعي نتيجة الانقطاع الطويل والغياب عن الساحة الفنية، وطبيعي أيضاً أن ينساني البعض، لكنني لا أعد ذلك خسارة، لأن علاقتي مع جمهوري لم تكن على أساس فنان ومعجبيه بل على أساس الصداقة، والكثيرون لا يزالون على تواصل معي منذ بدايتي، ولهذا أطلق عليهم «المحاربون القدماء»، وفيما إذا كان يتلقى نصائح من زملائه الفنانين بالعودة إلى الساحة بقوة، قال: «الكثيرون يسألونني دائماً أين أنت؟، ويحثونني على العودة وبقوة لأنني، وكما قالوا لي، أمتلك جميع مقومات المطرب الناجح، ومن هؤلاء الأصدقاء، الفنانان فايز السعيد وعيضة المنهالي». وعما إذا كان يشعر بالحسرة عندما يرى زملاءه الذين بدأوا بنفس الفترة، وحققوا الشهرة والنجومية، قال: «أنا لست ملاكاً، لكن والحمد لله أهم شيء تعلمته من والديّ هو أن يكون لديّ قناعة ورضا عن نفسي، أتمنى التوفيق للجميع وأنا لا أحسد أحداً، فأنا كان لديّ هدف محدد في يوم ما، وحققته والآن سأكمل طريقي لأحقق المزيد». غيرة فنية وعما إذا كان يغار من نجومية البعض، قال: «أغار من عبدالحليم حافظ ووديع الصافي، ومع الاحترام لجميع الفنانين الموجودين حالياً فقد كان طموحي دائماً أن أقدم شيئاً يوازي أعمال هذين العملاقين، لكن الوقت الذي بدأت به كان بعيداً كلياً عن تلك الأجواء الطربية». ويبلغ الفنان سعود أبوسلطان 33 عاماً، وفيما إذا كان يخاف من تقدم العمر، أوضح: «إطلاقاً بل على العكس أشعر بالسعادة، فكلما تقدم العمر بالإنسان زاد النضج لديه، ونال خبرة أعمق في الحياة وتفاصيله». وعما إذا كان يراقب الساحة الفنية خلال فترات ابتعاده أشار إلى أنه متابع غير جيد لما يحدث في الوسط الفني، لكنه يستمع إلى العمالقة مثل محمد عبده وعبادي الجوهر وعبدالحليم وغيرهم. ومن جهة أخرى يرى أبوسلطان، أن المستوى الفني بشكل عام هابط جداً، وقال: «يوجد بعض المتميزين وهم قلة، أما ما تبقى فهم 80% أعتبر أنهم في الحضيض». الأغنية الإماراتية تتصدر الساحة حول اتجاه الكثيرين نحو الأغنية الخليجية عامة والإماراتية خاصة، قال سعود أبو سلطان: «الأغنية ليست ملكاً لأحد، ويحق لأي فنان غناء ما يريد، والموضوع يكمن في إتقان اللهجة الخليجية لأن المطرب الذي يغني باللهجة الخليجية إن أخطأ سيسيء لنفسه وليس للأغنية»، وعن ريادة الأغنية الإماراتية، قال: «لاشك أنها تصدرت الأغنية العربية، وأعتقد أن ذلك يعود لجمال كلماتها وألحانها، وأيضا وجود داعمين للفن ما أدى لنجاح وتطور الأغنية الإماراتية».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©