الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر.. مفهوم الثقافة الإنسانية والمجتمعات العربية

غدا في وجهات نظر.. مفهوم الثقافة الإنسانية والمجتمعات العربية
23 سبتمبر 2013 20:23
مفهوم الثقافة الإنسانية والمجتمعات العربية استنتج سالم سالمين النعيمي أن المثقفين الحقيقيين في المجتمعات هم أعظم الثوار لتحقيق الاستقرار الاجتماعي البعيد عن سفك الدماء والإخلال بالنظام وسيادة القانون، فثورة الفكر هي الثورة الحقيقة التي يكون فيها التغيير له أثر إيجابي على المدى الطويل، بل هي ثورة وقائية للمجتمعات من شرور ثورات السلاح وسط الشعوب، التي لم يكتمل بناؤها الثقافي والمعرفي. فالمفكر يجب أن يكون عونا كبيراً للمجتمع، ولا يعزل نفسه عن كل مستويات المجتمع ليصبح خبيراً في بناء "اليوتوبيا" فقط، وألا يفتقر إلى المعرفة التفصيلية لشؤونه الحياتية اليومية للفقير والغني على حد سواء، وألا يكون كل همه الخوض في مشاكل ميتافيزيقية عويصة. نحن بحاجة إلى مثقفين لهم نظرة واقعية معقولة، وأن لا يكون دورهم علاج فكر المجتمع وتصحيح مسار ثقافته وهويته، بقدر ما هو لفت نظر المجتمع لجوهر القضايا والتحديات التي تواجهه، وما الذي يمكنهم فعله حيالها من خلال حلول هم من يصلون إليها بجانب مؤسسات الدولة الرسمية والخاصة. لا المفكر ولا المثقف ولا التربوي ولا التنويري ولا الدولة أطراف مسؤولة عن أخلاق المجتمع وثقافته، بل المجتمع الإنساني قاطبة. الأخلاق والثقافة ليست مسألة تجريدية وقوائم ثابتة، ولا يجوز تسييس الفضيلة أو الثقافة وتسخيرهما لخدمة مذهب، أو فكر أو فصيل معين وخاصة في ظل المعاناة، التي تمر بها الثقافة العربية والإسلامية منذ القرن الرابع عشر، فلم يطرد المسلمين من جنة الأندلس كأرض فقط، بل حتى من نادي النخبة الثقافي العالمي، وأصبحنا أحد المتسولين للمعرفة وللثقافة الإنسانية الشمولية، بعد أن كانت المنطقة شعاعاً ومصدراً رئيسياً لهما. حضور المصالح وغياب الإنسانية يقول أحمد المنصوري: إن الموقف الأخير من الأزمة السورية يدلّ على أن القضية الأساسية بالنسبة للقادة السياسيين الدوليين ليست في استخدام بشار للسلاح الكيماوي، ولكن المشكلة بالنسبة لهم في الأساس هي وجود هذه الترسانة الهائلة من السلاح الاستراتيجي الذي طالما كان يتفاخر به «نظام الممانعة والمقاومة» في دمشق، وأنها ترسانة لدحر العدو الغاشم المغتصب للأرض. ولكن ما يثير السخرية أن هذا السلاح تم إثبات كفاءته وقدرته على الفتك بالمواطنين من بني جلدته، وليس العدو الغاشم المغتصب للأرض! ثم يقرر «الممانعون المقاومون» أن يقدموا هذا المخزون على طبق من ذهب لقوى «الإمبريالية والاستكبار العالمي» لا لشيء إلا لأن يبقى النظام جاثياً على كرسي الحكم، يواصل هوايته الدموية في قتل الشعب بواسطة الأسلحة التقليدية التي لا تثير قلق المجتمع الدولي! ويعتقد أوباما ونظراؤه أن منطقة الشرق الأوسط والعالم برمته سيكونان أكثر أماناً إذا ما تم نزع السلاح الكيماوي السوري، ولكن ملايين السوريين من ضحايا بطش النظام يجزمون اليوم أن هذه النظرة المصلحية للأزمة لا تقوم على أساس أخلاقي إنساني، كون أميركا وأوروبا اتخذتا من معاناة الآلاف، الذين قضوا في مجازر الكيماوي وشاهد العالم فداحة ما وقع عليهم، ذريعة لتحقيق أهداف سياسية تخدم إسرائيل في المقام الأول وليست «فزعة إنسانية» إذا ما صح القول. الوحدة اليمنية أم النظام العربي؟ استنتج د. أحمد يوسف أحمد أنه ما زالت القوى السياسية اليمنية عاجزة عن التوافق على وثيقة «مستقبل الجنوب» في إطار الحوار اليمني الراهن، وفي هذا السياق صرح جيرالد فايرستاين السفير الأميركي في صنعاء في 18 سبتمبر الجاري بأن «الحوار اليمني حقق نتائج باهرة حتى الآن، وأكد أن نتائج الحوار تتجه إلى بلد اتحادي من عدد من الأقاليم ستتحول السلطات المركزية إليها»، وقد لعب فايرستاين دوراً محورياً في الشأن اليمني خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة بالتزامن مع تطورات العملية الانتقالية التي أعقبت الثورة الشعبية في 2011 ضد نظام علي عبدالله صالح. ما أبعد الليلة عن البارحة، تذكرت مشاركتي في إحدى جلسات الحوار التي سبقت قيام الوحدة مباشرة في 1990، كان الزخم لا يقاوم لصالح أن تأخذ الوحدة الشكل الاندماجي وكنت أرى أن الأنسب هو الشكل الفيدرالي أولاً بالنظر إلى خبرة الوحدة المصرية- السورية التي لم تدم لأكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة (فبراير 1958- سبتمبر 1961) بسبب مركزيتها الشديدة، وثانياً للاختلاف البيّن بين تجربتي الشطرين (نظام ماركسي في أحدهما وشبه محافظ في الثاني). وقد عبرت عن رأيي هذا فلاحظت أن الوجوم قد ساد القاعة ومال جاري نحوي وهمس لي ألا أكرر هذا الرأي ثانية أو أدافع عنه لأن الوقت ليس وقت الموضوعية. استمعت إلى نصيحته وظلت صداقتنا طيلة ما بقي من الندوة، وبعد انتهائها تحلق حولي بعض المشاركين وتباروا في إظهار فساد رأيي. طهران جاهزة... وكذلك واشنطن يرى عبدالوهاب بدرخان أن حملة التلاطف الدبلوماسي بلغت أوجهها والأيام النيويوركية المقبلة قد تأتي ببعض المفاجآت، الغرب وإيران على وشك الوقوع في غرام طال انتظاره، في طليعة الأسباب مجيء حسن روحاني إلى الرئاسة، ليثبت إلى أي حد كانت الحقبة "الأحمدي - نجادية" مضيعة للوقت، فيما اعتبرها الجميع مرحلة كسب وقت للمضي في البرنامج النووي إلى أقصاه، وقد حصل، لكن يبدو أن الحصيلة النووية لم تكن بمستوى الطموحات خصوصاً إذا قورنت بما استدرجته من عقوبات، أهلكت الاقتصاد وأبطأت النمو والتنمية. في النهاية أدركت طهران أن ساعة الواقعية دقت، وما حصّلته من أوراق سواء في الملف النووي أو في النفوذ الإقليمي بات كافياً للمساومة، وللتفاوض من موقع قوة، لا داعي لانتظار ما سيؤول إليه الوضع في سوريا، فأزمة التهديدات الأميركية الأخيرة - أظهرت للجميع حدود اللعبة، إذ ساهم النفوذ الإيراني هناك في حفز روسيا والصين على التعنت في بلورة قواعد جديدة لـ"النظام الدولي"، في الوقت نفسه بلغ الاستثمار الإيراني في "الورقة السورية" حد استخراج المصلحة منها قبل أن تنقلب إلى خسارة كاملة. المجتمع: الديني في مواجهة المدني أشار د.طيب تيزيني إلى أنه في الصراع الدائر في مصر حول الموقف من المجتمع المدني، تعلن جماعة «الإخوان» أن مجموعة مسائل ينبغي إسقاطها من الدستور المصري الذي أدخلها «اليسار القومي» فيه وتتمحور حول قضية العلاقة بين الإسلام والمجتمع ومن ذلك علاقة المجتمع بالدين، والمساواة بين الرجل والمرأة، وذكر الدين الخاص بكل فرد في هويته. وموقع الشريعة الإسلامية في الدستور، والتأكيد على «أهل الذمة» واستنباط السلطة السياسية من مسوغات الشريعة الإسلامية... إلخ. وهم يقاتلون في سبيل ذلك، ومن ثم هم قاموا بما قاموا به من تظاهرات بكل مظاهرها، تأكيداً منهم وهذا أمر ذو أهمية مبدئية قصوى - على أن ذلك متحدر من حقوقهم وواجباتهم حيال الدين الحنيف، كما يفهمونه هم. التفرد على الطريقة الروسية تقول كاثي يونج: حظيت مقالة الرأي التي نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" للرئيس الروسي التي شرح فيها موقف موسكو من سوريا بكثير من الجدل. فالهجوم الختامي الذي وجهه بوتين لأوباما بشأن فكرة التفرد الأميركي غني في سخريته غير المقصودة، بسبب العلاقة المعقدة لأوباما بالتفرد الأميركي وبسبب تاريخ بوتين مع التنوع الروسي. فقد سبق أن تعرض أوباما للتقريع من "المحافظين"، عندما قالوا عنه إنه تخلى عن التفرد الأميركي. ففي عام 2009، في أول زيارة رئاسية للخارج أثار أوباما غضب "اليمين" عندما قلل فيما يبدو من التفرد الأميركي، وقال: "أؤمن بالتفرد الأميركي. تماماً كما أظن أن البريطانيين يؤمنون بالتفرد البريطاني واليونانيين بالتفرد اليوناني". لكن المدافعين عن أوباما أشاروا إلى أنه أكد أيضاً على أن لدينا قيما محورية"، ورغم أنها ليست مثالية، فهي متفردة"، وأيضا لها دور قيادي فريد في العالم. انكشاف ألاعيب نظام الأسد تقول "ترودي روبين” إن إنكار الحكومة السورية بأنها هاجمت شعبها بالغاز -في مواجهة أدلة صارخة تثبت عكس ذلك- يذكرني بتجربة تقشعر لها الأبدان مررت بها أثناء زيارتي لدمشق عام 1982. كانت الشائعات تدور حول قيام نظام حافظ الأسد بذبح 10 آلاف مواطن على الأقل في مدينة حماة، بيد أن الحكومة لم تكن تسمح لأي أحد بالاقتراب من موقع الحدث. وبينما كنت أنتظر في مكتب وزير الإعلام أحمد أسكندر أحمد، إذا بي أصاب بالدهشة لرؤية لوحة معلقة على الجدار تصور مركز مدينة حماة التاريخي، حيث تظهر نواعير المياه التي تشتهر بها المدينة في مقدمة اللوحة، كانت هذه هي بالضبط المنطقة التي دمرتها قذائف الحكومة. وعندما ظهر الوزير، استفسرت عن اللوحة، فأجاب بوجه صارم قائلاً «هذه هي مدينة حماة الجميلة. الكثير من السياح يزورونها، عليك أن تقوم بذلك يوماً ما». قصف؟ أي قصف؟ كان يعلم أنني أدرك كذبه، ولكنه أصر على روايته. الكيماوي السوري... واستمرار الخلاف الأميركي الروسي حسب "أليسا دي كاربونيل"، اتهمت روسيا الغرب يوم الأحد بمحاولة استغلال اتفاق حول الأسلحة الكيماوية مع سوريا لتمرير مشروع قرار في الأمم المتحدة يهدد باستعمال القوة ضد نظام الأسد. وكانت حكومة الأسد قد سلمت معلومات بشأن ترسانتها الكيماوية للمنظمة المعنية بمراقبة الأسلحة الكيماوية والمدعومة من قبل الأمم المتحدة، ملتزمة بذلك بأول بند ضمن الاتفاق الأميركي- الروسي الطموح الذي من المقرر أن يصادق عليه مجلس الأمن الدولي خلال الأيام المقبلة، ولكن بعض القوى الكبرى في المجلس، المختلفة مع بعضها بعضاً طيلة هذا النزاع الذي قُتل فيه أكثر من 100 ألف شخص، ما زالت منقسمة حول سبل ضمان الامتثال لتنفيذ الاتفاق. فالولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تريد قراراً من المجلس تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، الأمر الذي يمكن أن يرخص لعقوبات أو تدخل عسكري في حال لم تحترم دمشق التزاماتها. غير أن روسيا، التي كانت إلى جانب الصين قد عرقلت ثلاث مسودات قراراً بشأن سوريا منذ اندلاع انتفاضة 2011 ضد الأسد، تعارض التهديدات الغربية باستعمال القوة ضد حليف ظلت موسكو تسلحه وتدعمه خلال الحرب الأهلية. وفي هذا الإطار، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف: «إنهم لا يرون في الاتفاق الأميركي- الروسي فرصة لإنقاذ الكوكب من كميات كبيرة من الأسلحة الكيماوية في سوريا، وإنما فرصة للقيام بما لن تسمح به روسيا والصين، أعني تمرير قرار يشمل (التهديد باستخدام) القوة ضد النظام وحماية المعارضة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©