السيد سلامة (مكة المكرمة)
تشهد مخيمات مكتب شؤون حجاج دولة الإمارات العربية المتحدة حركة تطوير شاملة لتكون جاهزة قبل يوم التروية لاستقبال الحجيج من مختلف الحملات.
وشاركت «الاتحاد» في الجولة التي نظمتها اللجنة الإعلامية للاطلاع على جاهزية المخيمات، أمس، والتي تم تزويدها ببوابات إلكترونية لضبط عملية دخول وخروج الحجاج والحفاظ على خصوصيتهم.
كما تم تزويدها بتقنيات إلكترونية متطورة وشبكات للتبريد، مع زيادة طاقة شبكات الكهرباء ورفع كفاءتها عن طريق تركيب مولدات ذات طاقة عالية لتلبية الطلب المتزايد على استخدام أجهزة التكييف خلال هذه الفترة.
وأبدى الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف رئيس مكتب شؤون حجاج الدولة ارتياحه لسلسلة الإضافات والتطورات التي أجراها المكتب على المخيمات المخصصة لحجاج الإمارات في منى، مشيراً إلى اكتمال جاهزية الخيام وفق أفضل المواصفات والمعايير وباستخدام أحدث الوسائل وبما يلبي طموحات حجاج الدولة.
وأوضح أن هذه الإضافات الجديدة تمثلت في إضافة 291 مكيفا جديدا تخدم 217 خيمة لتدعيم المكيفات المركزية وزيادة أعداد دورات المياه إلى 180 للموسم الحالي، مقارنة ب65 في الموسم الماضي، إضافة إلى تركيب بوابة إلكترونية إضافية للتعرف إلى حجاج الدولة عبر البطاقات الذكية ومنع دخول الغرباء.
كما شملت الإضافات للموسم الحالي، تطوير شبكات البنية التحتية والمرافق، وترطيب ممرات الخيام عبر تركيب مظلات ومراوح، وإضافة لوحات إرشادية لتعريف الحجاج بمخيماتهم وربط الخيام في منى بمكبرات الصوت وأجهزة الإنذار، إضافة إلى تركيب نظام مراقبة بالكاميرات للممرات وعلى مداخل ومخارج مناطق التخييم بما يحفظ خصوصية الحجاج وكذا أمنهم. وأكد الدكتور الكعبي أن التحديثات التي طرأت للعام الجاري جاءت بناء على دراسة مسبقة نفذها مكتب شؤون الحجاج لتحقيق مزيد من تقديم الخدمات اللازمة لتيسير أداء المناسك براحة وطمأنينة والحفاظ على سلامة وأداء مناسك الحج على الوجه الشرعي الصحيح للحجاج الإماراتيين وتم الاعتماد فيها على جلسات عصف ذهني ضمت مقترحات تطويرية لأعضاء المكتب، وكذلك استبانات للرأي والشكاوى والمقترحات لحجاج المواسم السابقة، وكذلك الزيارات الميدانية والتقارير التي سبق إعدادها من أعضاء المكتب، مشيراً إلى أن الهدف من التطورات التي طرأت على مخيمات منى هو تفريغ الحجاج لأداء المناسك والعبادات وعدم شغلهم بأي أمور فرعية أخرى.
وأضاف رئيس المكتب أن هناك 3 مكاتب إدارية ستكون مسؤولة عن تلبية متطلبات حجاج الدولة في منى، مكتبان للحجاج من الرجال ومكتب متخصص بالعنصر النسائي مؤلف من مشرفات ضمن البعثة مؤهلات لتلبية متطلبات الحجاج الإماراتيات من النساء بما يشمل على الأطقم الإدارية والتنفيذية، إضافة إلى عيادة نساوية متخصصة ومؤهلة بكافة الكوادر، لافتاً إلى أن كل قطاع إداري من القطاعات الثلاثة يتضمن أطقم ذات خبرة وكفاءة عالية.
ولفت إلى أن كافة مخيمات منى على أهبة الاستعداد لاستقبال الحجاج قبل وصولهم إلى منى بثلاثة أيام ما يعني إتمام جاهزيتها في 5 من ذي الحجة وقبل يوم 8 من ذي الحجة.
وأكد أن إسعاد ضيوف الرحمن في قمة أولويات جميع أعضاء مكتب شؤون الحجاج، مبيناً أنه تم تخصيص مقر للجنة التفتيش في وسط حملات الحج في مخيم منى لتسهيل تواصل المفتشين مع الحجاج ومتابعة المخالفات التي قد تحدث من قبل حملات الحج والعمل على حلها بشكل فور، في إطار الحرص على توفير الخدمات الضرورية للحجاج في أماكن تواجدهم وبما يشمل التفتيشات الدورية.
ووجه الدكتور الكعبي أعضاء المكتب بأن يكونوا عند حسن ظن قيادتنا الرشيدة التي قدمت كل الإمكانات لسلامة حجاج الدولة، مشيداً بالجهود التي تبذلها اللجان المتخصصة لاستقبال حجاج بيت الله الحرام، وتوفير الخدمات والتسهيلات اللازمة لهم، مؤكدا على المهام الكبيرة الملقاة على عاتق لجان مكتب شؤون الحجاج لإنجاح الموسم من خلال استقبال حجاج الدولة الذين بدأوا يتوافدون إلى مكة المكرمة لأداء الفريضة.
وطالب اللجان ببذل المزيد من الجهد للوصول إلى الإبداع والابتكار في تقديم الخدمات، وذلك من خلال التعاون والتنسيق، لتقديم مستوى رفيع من الخدمات للحجاج، بغية احتساب الأجر والثواب عند الله الذي يعتبر المكافأة الحقيقية، لافتاً إلى أن العمل الدؤوب الصادق يساهم في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة حفظها الله التي تولي عناية خاصة للحجاج.
كما طالب رئيس مكتب شؤون الحجاج الأعضاء وأصحاب الحملات والحجاج بالتقيد بمواعيد استخدام قطار المشاعر، وتنظيم عمل الفرق الطبية الميدانية ودفع مستوى خدماتها نحو الأفضل، وكذلك حث الوعاظ والمفتين على توعية الحجاج بكيفية أداء مناسك الحج بسهولة ويسر واستغلال الأوقات المباركة، والتعاون مع اللجان المتخصصة لتفويج الحجاج.
جولة في عرفات ومنى
اصطحب محمد عبيد المزروعي نائب رئيس مكتب شؤون حجاج الدولة، الصحفيين في جولة، أمس، على مواقع مخيمات حجاج الدولة في عرفات ومنى، والتي تقع على مسافة أمتار من محطة رقم 2 لقطار المشاعر وهي مواقع مميزة جداً تيسر على الحجاج أداء مناسكهم بسهولة ويسر.
وقال المزروعي: إن مخيم عرفات قسم إلى 3 قطاعات، اثنان للرجال والثالث للنساء، فيما تم تزويد كل قطاع بكل الخدمات، مشيرا إلى أن التجهيزات فى مخيم عرفات قياسية بالنسبة لمثيلاتها المجاورة، سواء من حيث الدخول من البوابات الإلكترونية والسكن وعدد الأفراد في الخيمة وتوفر المكيفات والأسرّة المرقمة والمحددة بواحد لكل حاج سيجد اسمه مكتوبا عليه، وكذلك توفر وجبات الطعام والمشروبات المحفوظة فى ثلاجات فى كل خيمة، إضافة إلى الخدمات الأخرى اللازمة. وأشار إلى أنه في إطار الحرص على راحة وسلامة الحجاج، تم توفير فريق متكامل من المشرفين وعمال النظافة لمتابعة أعمال تنظيف مخيمات الحجاج على مدار الساعة وزيادة أعداد دورات المياه وصيانة القديمة منها لتخفيف الازدحام عليها أثناء فترة مكوثهم.
عدد اليوم
