الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«اقتصادية أبوظبي» تختتم سلسلة ورش عمل «مقدمة في التصدير»

«اقتصادية أبوظبي» تختتم سلسلة ورش عمل «مقدمة في التصدير»
16 سبتمبر 2012
أبوظبي (الاتحاد) - اختتمت دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي سلسلة ورش عمل “مقدمة في التصدير” بمقر غرفة أبوظبي فرع العين. ركزت السلسلة على التعريف بالتصدير وأهميته في تطوير الأعمال وتوسيع نطاقها الجغرافي في الأسواق العالمية، وعوائده المادية المشجعة على الاهتمام بهذا الجانب كمصدر دخل كبير وقابل للتوسع باستمرار، كما قدمت معلومات للمشاركين عن أهم النقاط التي يجب أن يركز عليها المصدر قبل أن يتخذ قرار التصدير. وكانت السلسلة بدأت في مدينة زايد بالمنطقة الغربية ومن ثم العاصمة أبوظبي في إطار برنامج بناء القدرات للمصدرين من القطاع الخاص في إمارة أبوظبي تنفيذاً لرؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل وزيادة نسبة مشاركة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي. وشهدت سلسلة ورش عمل “مقدمة في التصدير” الثلاث مشاركة 80 مصنعا وشركة مصدرة أو لديها الرغبة في التصدير من قطاعي السلع والخدمات، من ضمنها شركات صغيرة ومتوسطة وأعضاء من صندوق خليفة لتطوير المشاريع ورجال أعمال مهتمين بتوسيع أعمالهم من خلال التصدير. وقال الدكتور أديب العفيفي مدير إدارة دعم التجارة الخارجية والصادرات بالدائرة في بيان صحفي أمس إن برنامج بناء القدرات للمصدرين يأتي انطلاقا من مسؤوليات دائرة التنمية الاقتصادية، وحرصها على توعية المصدرين والشركات من القطاع الخاص ورفع قدراتهم ومعارفهم بأهمية التصدير، إضافة إلى تثقيفهم بمحددات رؤية أبوظبي الاقتصادية (2030)، والتي تركز على “تنمية الصادرات” عبر دعم وتطوير قطاع الصناعات التحويلية، بما يسهم في رفع نسبة مشاركتها في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي. وأضاف :إنه تم اختيار موضوعات ورش العمل بعناية وبما يتناسب مع رغبات واحتياجات المصنعيين والشركات الصغيرة والمتوسطة بناءً على علاقات التواصل التي تجمعنا بهم وزياراتنا الميدانية المستمرة لمقرات أعمالهم، وبما يسهم في رفع الوعي لديهم وتركيز اهتمامهم بالتصدير كأحد أهم ممارسات أنشطتهم التجارية والصناعية. وأشار إلى أن المشاركين كذلك تم اختيارهم بما يتناسب مع برنامج الورش وموضوعاتها، ولم يتم التركيز على قطاع أو شريحة واحدة فقط بل تنوع المشاركين بين مصانع وشركات كبيرة ومتوسطة وصغيرة، وشركات مملوكة للحكومة وأخرى صغيرة ومتوسطة لديها الرغبة في التصدير ولم يسبق لها أن قامت بالتصدير من قبل. وأضاف الدكتور أديب إلى أن الدائرة قامت بتطوير برنامج بناء القدرات للمصدرين عن السنوات الماضية حيث تميزت ورش عمل “مقدمة في التصدير” هذا العام بالحلقات الدراسية التي تناولت دراسة حالات عن كيفية اختيار الدول المناسبة للتصدير من بين مجموعة واسعة من الأسواق العالمية لمنتج معين، واكتسب المشاركون خلالها مهارة قراءة المؤشرات السوقية والمقارنات المعيارية في القيمة وحاجات السوق والتعاريف الجمركية بين مجموعة من الأسواق العالمية. وأكد أن التصدير يعتبر أحد العوامل المهمة في تطوير الأعمال وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة حيث يساعد على التوسع في الإنتاج وزيادة العوائد المادية، ما يساعد الشركات على البحث عن شراكات ومستثمرين لتوسيع أنشطتهم وخدماتهم لتلبية احتياجات الأسواق التصديرية العالمية، لذلك تركز دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي على تقديم مثل هذه البرنامج والتسهيلات الأخرى بما يوعي الشركات المحلية بأهمية التصدير. خدمات التصدير من جانبه، قال حميد العوضي أخصائي تنمية الصادرات ومقدم برنامج الورش: إن 50% من المشاركين كانوا من الشركات التي لا تصدر، وبعد نهاية الورش واستفادتهم من المادة التي عرضت عليهم لاحظنا بأن 90% منهم أعربوا عن رغبتهم الكبيرة في البدء في تصدير منتجاتهم والاستفادة من خدمات التصدير التي تقدمها الدائرة. وأشار إلى أن الورش حققت الهدف منها وقدمت معلومات وتفاصيل مهمة استفاد منها المشاركون في تنمية ثقافتهم في مجال التصدير، مضيفا أن الورش استطاعت توفير بيئة مثالية لتبادل الآراء والخبرات بين المشاركين من مختلف القطاعات الصناعية ما أثرى البرنامج كثيراً. وأوضح العوضي أن محتوى البرنامج تم تقسيمه إلى قسمين الأول تناول التعريف بمفهوم التصدير للسلع والخدمات، تعرف المشاركون من خلاله على الفرق بين السلعة المصدرة والخدمة المصدرة والقطاعات التي تندرج تحتهما، وكذلك فوائد التصدير على الشركات مثل زيارة عدد العملاء وزيادة الإنتاجية بسبب ارتفاع الطلب على منتجات الشركة، إضافة إلى ارتفاع العوائد المادية وهوامش الربح وزيادة التدفق النقدي وتقليل مخاطر الاعتماد على سوق واحدة خصوصا في حالات الركود الاقتصادي. وشملت ورش العمل كيفية تشجيع المصدر على التطوير والابتكار حيث إن المنافسة في الأسواق الكبيرة عادةً ما تكون أكبر منها في الأسواق المحلية التي تعتبر محدوده، ما يحتم على المصدر أن يبتكر أفكار جديدة ومتطوره لرفع كفاءة منتجه ورفع كفاءة الخدمة المتصلة بهذا المنتج للمنافسة في هذه الأسواق وكسب حصة جيدة منها، وهذا يحدث لديه تطور إداري وفكري وتوسيع للآفاق والخطط المستقبلية. معلومات عن الأسواق وأضاف أن القسم الآخر من برنامج الورش تناول أهم المعلومات التي يحتاج إلى معرفتها رجال الأعمال قبل التصدير. وأوضح أن هذا القسم تناول أهمية فهم السوق المراد التصدير إليها وخصائصها التي قد تختلف عن سوق المصدر نفسه، مثل استخدام مدخلات إنتاج قد لا يفضلها عملاء السوق الجديدة مثل حدة أو خفة الذوق المشروب أو النكهة كما هو الحال في قطاع الأغذية والمشروبات، وشكل وواجهة المنتج التي قد تحتاج إلى استخدام تقنيات أوطرق جديدة ومبتكرة بما تناسب مع تفضيلات هذه السوق، إضافة إلى أهمية التعرف على الشروط والموافقات التي قد تفرضها بعض البلدان قبل التصدير إليها كمطابقة المنتج لمواصفات ومقاييس البلد المصدر إليه، وكذلك ما يجب أن يتضمنه ملصق المحتويات من المواد الأولية المصنوع منها المنتج واللغة الرسمية للبلد وما يرتبط بهذه الاشتراطات. وأضاف أن القسم الثاني من الورش ركز على أهمية معرفة الأحجام المناسبة للمنتج فالأحجام المخصصة للمطاعم تكون أكبر في العادة من تلك التي تباع للناس في السوبرماركت، أيضاً أهمية التقيد بالعلامات التجارية دون التعدي على علامات أخرى والتعرف على صناع السوق والمؤثرين على قرار المستهلك في الأسواق التي يرغب رجل الأعمال التصدير إليها، إضافة إلى طريقة التسعير والخدمات اللوجستية وقنوات التوزيع المناسبة للمنتج في السوق الجديد. واختتم العوضي أن المشاركين تعرفوا على خدمات التصدير التي تقدمها دائرة التنمية الاقتصادية للمصدرين من خلال برنامج بناء القدرات والترويج للمنتجات عبر المعارض العالمية والوفود التجارية والبحوث التسويقية التي تقدم للمصدر حسب الدولة التي يرغب التصدير إليها إضافة إلى تذليل المعوقات وحل الصعوبات التي تواجه صادراته في الأسواق العالمية. وأشار إلى أن المشاركين اطلعوا على العديد من قصص النجاح التي حققتها الدائرة من خلال هذه الخدمات مع المصنعين والمصدرين والتي عادت عليهم بفوائد مادية وتوسيع لأنشطتهم بشكل كبير بما يحقق الرؤية التي تتطلع إليها الحكومة نحو خدمة ومساندة القطاع الخاص.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©