السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

اللوفر أبوظبي يستعير 300 عمل فني لعشرة أعوام

اللوفر أبوظبي يستعير 300 عمل فني لعشرة أعوام
13 أكتوبر 2014 00:30
كشف متحف اللوفر أبوظبي أمس عن مجموعة من الأعمال الفنية المعارة إليه من قبل عدد من المتاحف الوطنية الفرنسية، وذلك بهدف استكمال مجموعة المقتنيات الدائمة بما في ذلك ما يعبر عن «المفهوم السردي» للمتحف، حيث تضم قائمة هذه الأعمال 300 عمل فني، من المقرر أن يحتضنها المتحف لدى افتتاحه العام المقبل بموجب اتفاقية إعارة جرى توقيعها مؤخراً.وبحسب بيان صحفي صدر عن المتحف، فإن قائمة الأعمال المعارة سوف «تضمّ واحدة من أهم أعمال الفنان ليوناردو دا فينشي وهي «بورتريه لامرأة مجهولة» (حوالي 1495م) والتي تعرف أيضاً باسم «جميلة الحداد» من متحف اللوفر في باريس، ولوحة «عازف المزمار» (1866) للرسام الانطباعي الفرنسي إدوارد مانيه، و”محطة سان لازار” (1877) للفنان كلود مونيه من متحف أورسيه، ومنحوتة «الملاحة» من إمبراطورية بنين من متحف برانلي، بالإضافة إلى لوحة «طبيعة صامتة مع ماغنوليا» (1941) للفنان هنري ماتيس من مركز بومبيدو». وحمل البيان ذاته تصريحاً لمعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، رئيس دائرة النقل، جاء فيه: «تؤكد الأعمال الفنية المُعارة على مدى التعاون الإيجابي الذي يربط اللوفر أبوظبي مع شركائنا في فرنسا. وتمثّل هذه الأعمال، التي يعرض بعضها للمرة الأولى في أبوظبي ومنطقة الشرق الأوسط، فرصةً نادرةً للجمهور لمشاهدة أعمال فنية بهذه الأهمية من المتاحف الوطنية الفرنسية في حوار حضاري متناغم مع بعضها البعض ومع مقتنيات اللوفر أبوظبي أيضاً. إننا حريصون على تقديم تجربة فريدة وجديدة لزوار اللوفر أبوظبي من منظور جديد يؤكد الطبيعة العالمية للمشروع بأكمله». وقال فلور بلرين وزير الثقافة لدى الحكومة الفرنسية في تصريح لها: «تأتي عملية إعارة الأعمال الفنية من المتاحف الفرنسية في إطار الاتفاقية الدولية الموقعة بين حكومتي دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا في عام 2007 بشأن افتتاح اللوفر أبوظبي، وتعتبر عملية الإعارة خطوة كبيرة في هذا المشروع الضخم، بالإضافة إلى كونها تمثل تكريماً للثراء الاستثنائي الذي تتميز به مقتنياتنا وللخبرات التي تتميز بها المتاحف الفرنسية. إن تلك القطع الأصلية المعارة من ثلاثة عشر متحفاً ومؤسسة فرنسية، سوف تخلق حواراً جديداً بين مختلف الثقافات والحضارات ضمن روح الحوار العالمي، الذي تعتز فرنسا بإثرائه عبر العالم». وتمت عملية اختيار الأعمال الفنية بإشراف كل من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ووكالة متاحف فرنسا، والمتاحف الوطنية الفرنسية بما يتوافق مع البرنامج العلمي والثقافي للمتحف. ومن ضمن المراكز الثقافية الفرنسية التي شاركت في عملية إعارة الأعمال الفنية في العام الافتتاحي “متحف اللوفر”، و”متحف أورسيه”، و”مركز بومبيدو”، و”متحف كاي برانلي”، و”متحف جيميه” (المتحف الوطني للفنون الآسيوية)، و”المتحف الوطني لقصر فرساي”، و”متحف رودين”، و”مكتبة فرنسا الوطنية”، و”متحف كلوني” (المتحف الوطني للعصور الوسطى)، و”متحف سيفر” (المتحف الوطني للخزف)، و”المتحف الوطني لصناعة الخزف”، و”متحف الفنون الزخرفية”، و”المتحف الأثري الوطني في سان جيرمان”، و”قصر فونتينبلو”. بالإضافة إلى عمليات إعارة الأعمال الفنية، يتضمن دور وكالة متاحف فرنسا إعداد البرامج العلمية والثقافية لدى اللوفر أبوظبي، والمساهمة في وضع الأسس الإدارية والتنظيمية المتعلقة بالمتحف فضلاً عن وضع الأنظمة والقوانين العامة لزيارة المتحف. كما ستقوم الوكالة بتنظيم دورات تدريبية للكوادر الإماراتية حول آلية عمل المتاحف، بالإضافة إلى إعداد برامج تدريب مخصصة لهذه الكوادر في المتاحف الفرنسية. وأوضح البيان أنه ستتم إعارة الأعمال الفنية وفق جدول زمني تنازلي على مدى عشرة أعوام، حيث سيتم عرضها خلال فترات تمتد من ستة أشهر إلى عامين، ومعظمها على مدى عام واحد، وذلك وفق متطلبات الصيانة والحفظ. وستعرض اللوحات الفنية ضمن نظام تناوبي يحدد وفقاً لمتطلبات الحفظ، بينما ستُعرض الأعمال الفنية الأثرية لمدة أطول. ومع تزايد عدد المقتنيات الدائمة لدى اللوفر أبوظبي، ستنخفض عدد المعروضات المُعارة من المتاحف الوطنية الفرنسية. كما سيتّبع اللوفر أبوظبي أعلى المعايير الدولية والمتطلبات الخاصة فيما يخص عمليات نقل وعرض وحفظ المقتنيات الفنية. وسيضم اللوفر أبوظبي، أعمالاً فنية ومخطوطات وقطعاً فنية تتميز بأهميتها التاريخية والثقافية والاجتماعية من حقب ما قبل التاريخ وصولاً لوقتنا المعاصر، حيث من المتوقع أن تكشف الرواية السردية للأعمال الفنية عن الرؤية المبتكرة، التي تربط بين تقاليد الفنون من منظور عالمي لا يستند إلى تصنيف المقتنيات الفنية حسب التسلسل الزمني للتعبير عن انفتاح وتمازج مختلف ثقافات وحضارات العالم. ومن الملاحظ أن الإعلان عن الأعمال الفنية المعارة يأتي في أعقاب النجاح الذي حققه كلّ من معرضي “نشأة متحف” اللذين أقيما في أبوظبي خلال عام 2013 وفي متحف اللوفر بباريس خلال الفترة من الثاني مايو إلى الثامن والعشرين من يوليو العام الحالي، حيث عرضت تشكيلة من الأعمال الرئيسية من مقتنيات اللوفر أبوظبي الدائمة. ومن أبرز الأعمال الفنية التي عُرضت تمثال “أميرة من باختريا” يعود تاريخه إلى أواخر الألفية الثالثة قبل الميلاد، و”سوار مزين بأسدين” من الشرق الأوسط، ولوحة بعنوان “أمير شاب منكبّ على الدراسة» رسمها عثمان حمدي بك في عام 1878، ولوحة “الأولاد وهم يتصارعون” للفنان بول غوغان من عام 1888. كما عرضت أعمال فنية حديثة ومعاصرة لعمالقة الفن، مثل “تشكيل بالأزرق والأحمر والأصفر والأسود” للفنان بييت موندريان، والتي كانت جزءاً من مجموعة إيف سان لوران وبيير بيرج، ومنحوتة للنحات الأميركي ألكسندر كالدر التي عُرفت باسم «متحرّك – دون عنوان» والمستوحاة من موندريان، وسلسلة من تسع لوحات للرسام الأميركي الشهير سي تومبلي. واختتم البيان بالإشارة إلى أن عمليات الإنشاء في موقع اللوفر أبوظبي تتطور بشكل متسارع، وبدأت تظهر ملامح قبة المتحف بشكل شبه كامل، وتم وضعها في مكانها في الموقع. كما تم الانتهاء من عمل مجسم بالحجم الطبيعي لإحدى قاعات المتحف، لتوضيح موادها وأساليب العرض الممكنة. وسيضم اللوفر أبوظبي، الذي يمتد على مساحة 64000 متر مربع، أجنحة وقاعات عرض وممرات وقنوات تستحضر صورة المدينة العائمة على البحر. ويغطي المتحف قبة كبيرة ومسطحة يبلغ قطرها 180 متراً، مستوحاة من تصميم سعف النخيل المتداخلة، بما يسمح بنفاذ الضوء مشكلاً ظلالاً خلابة. (أبوظبي- الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©