جمال إبراهيم (عمان) - قدر مدير إدارة مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن العميد وضاح الحمود المجموع الكلي للاجئين السوريين في كافة محافظات المملكة بـ 543 ألفا و29 لاجئا بينهم 121 ألفا و130 لاجئا في مخيم الزعتري، وقال في تصريحات للصحفيين إن 91 ألفا و297 لاجئا عادوا الى بلادهم منذ بدء الأزمة السورية في 15 مارس 2011، لافتا الى أن هذه العودة طوعية، وقد تمت بعد تعبئة طلبات من قبل اللاجئين بهذا الخصوص. مشيرا الى قيام الجهات المختصة بشؤون اللاجئين بتقديم كافة أنواع الخدمات، بما يضمن حياة كريمة لهم ولذويهم خلال تواجدهم على الأراضي الأردنية.
واكد الحمود انتهاء أعمال البنية التحتية للمرحلة الأولى في مخيم مخيزن الغربي للاجئين السوريين في قضاء الازرق جنوب الأردن، وقال انه تم الانتهاء من أعمال تجهيز الطرق والوحدات الصحية وحفر ابار المياه في 5 قرى تتسع لنحو 55 ألف لاجئ سوري من اصل 12 قرية يتم تنفيذها في المرحلة الأولى ضمن مخيم مخيزن الغربي. وبين أن الطاقة الإجمالية لمخيم مخيزن الغربي في اعقاب الانتهاء من تجهيزه تتسع لنحو 130 ألف لاجئ.
وأدى النزاع السوري المستمر منذ نحو 30 شهرا الى هروب اكثر من مليوني شخص الى دول الجوار، ونزوح اكثر من أربعة ملايين شخص داخل سوريا هربا من أعمال العنف التي أودت بحياة اكثر من 110 آلاف شخص. وأكد وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني أنه لا يوجد توجه لدى الحكومة بوقف استقبال اللاجئين السوريين، وقال في مقابلة مع صحيفة “الغد” الأردنية “لا توجه لدى الحكومة بوقف استقبال اللاجئين السوريين، لأن هذا مخالف لمعايير العمل الدولي والتوجه السياسي للدولة الأردنية”.
وأضاف أن موقف الأردن هو أن “اللاجئ السوري الذي يدخل حدودنا يتم إدخاله وفقا لأحكام القانون الدولي، حيث يعبئ طلبا ويسجل اسمه ويقدم أوراقه الثبوتية ويتم فحصه طبيا وينقل إلى مخيم اللاجئين ويمنح بطاقة لاجئ بالتعاون مع المنظمات الدولية العاملة في هذا المجال”. وأوضح أنه بالنسبة للحديث عن وجود آلاف اللاجئين السوريين العالقين على الحدود، لا يمكن لأحد أن يعرف إذا كان هناك عالقون أم لا، ولا نستطيع تقدير أعدادهم، لكن أتوقع أنهم بضع عشرات فقط”.
وقال المومني “أؤكد أننا لن نسلح المعارضة السورية. ولا وجود لمعسكرات تدريب لها في الأردن، ولا مصلحة لنا في ذلك، قلنا ونؤكد أننا مع الحل السياسي ونتعامل مع المعارضة السورية في إطار قرارات جامعة الدول العربية، ونتعامل مع النظام السوري سياسيا على غرار الائتلاف السوري المعارض، وهو ما يصب في إيجاد حل سياسي للأزمة”.
من جهته، أعلن محامي التنظيمات المتشددة في الأردن موسى العبداللات مقتل أحد أعضاء التيار السلفي الأردني ويدعى علي سمامرة في درعا السورية أثناء اشتباك مسلح مع قوات النظام. وقال ان سمامرة اذهب إلى سوريا قبل حوالي ثلاثة شهور وانضم الى جبهة النصرة، بقصد القتال ضد قوات النظام. وأضاف “ان سفيان، وحسين سمامرة، وهما شقيقان للمتوفي لا يزالان معتقلين في السجون الأردنية منذ أشهر، بتهمة انتمائهم للتيار السلفي”. وبلغ عدد السلفيين الأردنيين الذين قتلهم النظام السوري قرابة 37 من إجمالي 700 انضموا لجبهة النصرة للقتال ضد قوات الأسد.
عدد اليوم
