عواصم-وكالات الأنباء:اعلن الامين العام لمجلس الامن القومي الايراني علي لاريجاني أمس انه تم تشكيل لجنة خاصة لاعادة النظر في علاقات بلاده مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية·وفي الوقت نفسه انتقد مسؤولون ايرانيون سابقون أمس الدبلوماسية النووية التي يعتمدها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد·فيما حذرالبيت الابيض أمس الأول ايران من عواقب ''الدوامة'' التي زجت نفسها فيها·
وأعلن لاريجاني أن لدى بلاده ''أدوات مناسبة'' لمواجهة الضغوط الغربية في النزاع حول برنامجها النووي·وقال ''إذا اعتقدت الدول الغربية أنها يمكنها الضغط علينا فعليهم أن يعرفوا وقتها أن دولا أخرى لديها كذلك أدوات مناسبة لمواجهة مثل هذه الضغوط''·وأوضح لاريجاني أنه إذا لم يتم الاعتراف بحق إيران في طاقة نووية مدنية فإن طهران ستواصل العمل بالاسراع في برامجها النووية كما دعا مشروع قانون برلماني تم إقراره أمس الأول،وقال''تم إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعملياتنا بالفعل ولم يتم إخفاء شيء'' في إشارة إلى إعلان إيران إلى أنها ستركب في فبراير 3000 جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم·
من جهة أخرى انتقد مسؤولون ايرانيون سابقون أمس دبلوماسية نجاد النووية،وحذروا من عقوبات اقسى لمجلس الامن الدولي،مطالبين بسياسة معتدلة لتجنب ازمة جديدة في البلاد·وقال محمد هاشمي شقيق الرئيس الايراني الاسبق اكبر هاشمي رفسنجاني''منذ سنة تتولى حكومة جديدة الشؤون الخارجية وتم تبني قرارات وفرض عقوبات على ايران''·
وقال هاشمي في صحيفة ''كارغوزاران'' المعتدلة ان الحل يمر بتغيير اشخاص، مقترحا ''الاستعانة بشخصيات معتدلة لانقاذ البلاد من الازمة''·وقال هاشمي''قبل سنة كان مسؤولون ايرانيون اعتمدوا على الوعود التي قطعتها بعض الدول،واثقين من ان الولايات المتحدة لن ترفع الملف النووي الايراني الى مجلس الامن الدولي وان مجلس الامن الدولي لن يصدر قرارا بحق'' ايران،واضاف ''لكن للأسف رأينا ان الولايات المتحدة حققت جميع اهدافها''·
وعبر الدبلوماسي الايراني السابق علي خرم عن الرأي نفسه قائلا ان الوضع اصبح خطيرا على الجمهورية الاسلامية لان قرار مجلس الامن يضعها''في مرتبة كوريا الشمالية التي تمتلك السلاح الذري''·وبينما توقع هاشمي ان تشهد المرحلة المقبلة ''تبني عقوبات مالية وتجارية''،رأى خرم ان''اعضاء مجلس الامن الدولي لن يحتاجوا الى قرار جديد لتعزيز الضغط على ايران''·
من جانبه دعا المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ستانزل النظام الايراني الى الامتثال ''فورا''لمطالب مجلس الامن بدءا بالقرار الصادر في 23 ديسمبر الجاري·وقال ستانزل في كروفورد (تكساس،جنوب) حيث يمضي الرئيس جورج بوش الايام الاخيرة من السنة في مزرعته''إن إيران باستمرارها رفض الامتثال'' لالتزاماتها،لا تفعل سوى تأزيم وضعها في نظر العالم''·وأضاف ''من الصعب معرفة الى اي مدى تخدم هذه الدوامة التي تقود ايران نحو الهاوية، مصالح الشعب الايراني''·واكد ان ايران تعرض نفسها ايضا من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لمحاضر ضبط جديدة بتهمة عدم الامتثال لالتزاماتها حيال معاهدة الحد من الانتشار النووي وحيال بنود الوقاية التي اتفقت عليها مع وكالة الامم المتحدة للحد من الانتشار النووي، كما قال·واعلن المتحدث ''لذلك نأمل في ان يتخلى النظام الايراني عن التهديدات واعمال المواجهة ويبدأ على الفور في تلبية مطالب مجلس الأمن الدولي''·
عدد اليوم
