الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حلي يدوية تتزين بالزخارف الشعبية وفنون الخط العربي

حلي يدوية تتزين بالزخارف الشعبية وفنون الخط العربي
16 سبتمبر 2012
أطلقت مصممة المجوهرات والحلي اليدوية عزة فهمي مؤخرا مجموعة جديدة تحت اسم “الموضة” وهي مجموعة وصفتها الفنانة المصرية بأنها مجموعة استثنائية تعكس الاتجاهات المقبلة للموضة بما فيها من ألوان وخطوط. وتضم المجموعة العديد من القلائد والأساور والأقراط والخلاخيل وسلاسل للمفاتيح بعضها مصمم للرجال وآخر للنساء. ورغم تنوع التصاميم وجرأة الأفكار فإن هناك رابطا بين قطع المجموعة يميزها وهو الحنين لزخارف المجوهرات الشعبية والتي انعكست على الأشكال والتصاميم والألوان. ماجدة محيي الدين (القاهرة) - روح واحدة جمعت مجموعة مصممة الحلي المصرية عزة فهمي، والتي حققت شهرة عالمية واسعة في مجال تصميم المجوهرات والحلي اليدوية، رغم تعدد الأفكار إلا أنها بقيت مستوحاة من الزخارف والنقوش الشعبية التي زينت قطع المجموعة التي أطلق عليها اسم “الموضة”. روح واحدة تقول فهمي إن هناك روحا واحدة للمجموعة لا يمكن أن تخطئها العين حيث ألقت تلك الروح بظلالها على كل قطعة من المجموعة، ويتضح ذلك مع التصاميم الجديدة لشكل العين المعروف وأساور التعاويذ الرقيقة والخواتم المزدوجة الأصابع والأقراط المتعددة الأبعاد والقلائد المصنوعة من اللؤلؤ والفضة. وتشير إلى أن “معظم قطع المجوهرات التي تضمها المجموعة مصنعة من طبقات مزدوجة من الذهب والفضة ومزينة بعدة تعاويذ. وبعضها يعتمد على تصاميم هندسية ومنها ما هو مستوحى من الزهور، وتضم القطع تشكيلية جميلة من الأحجار الملونة، وتعتمد بعض التصاميم على قفل تقليدي وأخرى على هيئة حرف T”. وعن الجديد الذي تحمله تلك المجموعة، تؤكد فهمي أنها تؤمن بالعمل الجماعي ولولا روح الفريق ما وصلت تصاميمها للعالمية حيث وضعت خطة لتطوير العمل، وساندها فريق من المبدعين والموهوبين الذين اصبحوا شركاء نجاح ولكل منهم تخصصه الدقيق وجمعيهم يملك روحا ابتكارية وفطرة فنية زادت ثقتها بهم وتحرص دائما على تشجيع كل موهبة. وتوضح “هناك أقسام يطرح كل منها مجموعة جديدة تعبر عنه فهناك قسم يعرف بالمجموعة الثقافية، وآخر بالمجموعة الفريدة وقسم خاص لعيد الحب وعيد الأم وآخر لتصميمات الرجال، وأحدثها قسم “الموضة” والذي يعبر عن الاتجاهات العالمية المقبلة وتقوده صغرى بناتي أمينة والتي انضمت إلى فريق “حلي عزة فهمي” منذ عام 2005، ومنذ ذلك الحين وهي تقوم بتصميم وتطوير قطع في المجموعات المختلفة معبرة عن روح هذه النوعية من الحلي والمجوهرات التراثية المعاصرة”. وفي عام 2008، أطلقت أمينة مجموعتها الأولى لتحتل مكانها، وتطرح مجموعة جديدة في كل عام إلى جانب تصاميم ضمن مجموعات فالنتين “عيد الحب” وتصاميم للرجال. نظرة شبابية ترى فهمي أن مجموعة أمينة تعكس نظرة نضرة وشابة وتسعى إلى الجمع بين أحدث التقنيات والتكنولوجيات التي تعلمتها، إلى جانب التقنيات القديمة والتراث الغني فقد كبرت وهي تستنشق عبقه وهذا المزيج يحمل إمكانات وأفكارا هائلة يمكن أن تستلهم منها الكثير. وتضيف “كل قطعة في المجموعة تمت تحت إشرافها ووراء كل قطعة قصة خاصة وكل تصميم مستلهم من ثقافات عديدة، وتجسيد لفكر مدعوم ببحث مستفيض استثمرنا فيه الوقت والجهد وتلك المجموعة من الحلي الفريدة قطع مشكلة يدويا، وتعتمد على خبرة ومهارات ما لا يقل عن عشرين من الحرفيين وستين عملية تصنيعية لضمان الجودة لتصبح كل قطعة قصة من تاريخنا نهديها إلى المرأة التي تعتز بذاتها وحضارتها وتبحث عن مجوهرات متفردة مترفة”. وتشير فهمي إلى أن تصاميم المجموعة تراعي الحفاظ على التقاليد وسحر الحرفة وأصالتها حيث يشارك في تنفيذ التصاميم عدد من صياغ الذهب والفضة المهرة الذين مازالوا يعملون طبقا للنظام العثماني ذي الدرجات الثلاث إلى المعلم والمدرب والمتدرب أي “الصبي”، وميزة هذا النظام هو انتقال حرفة صياغة الحلي من جيل إلى جيل بحيث نضمن أن شباب الحرفيين سيتعلمون على أيدي المهرة الذين اكتسبوا خبرة سنوات طويلة. وعن استخدام أساليب تقنية وفنية متعددة في كل تصميم، تقول فهمي “لجأت لاستخدام المزج بين الذهب والفضة في قطعة الحلي الواحدة إلى جانب الخط العربي وجمالياته التي نالت إعجاب العالم ومازال حرصي على الأساليب والأشكال الزخرفية مثل شغل النشر، وهي تقنية تستخدم لحفر أشكال أو أنواع من الخطوط باستخدام أداة رقيقة وحادة وتكون النتيجة ما يسمى الشغل المفتوح الذي يبرز روعة التصميم ويضيف له أبعادا جديدة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©