الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ورش تدريب ترفع شعار «تنمية المهارات» خلال التعليم بالترفيه

ورش تدريب ترفع شعار «تنمية المهارات» خلال التعليم بالترفيه
16 سبتمبر 2012
رأس الخيمة (الاتحاد) - بحثاً عن الأثر الإيجابي في نفوس الطلبة وتنمية مهاراتهم، أقام مركز رأس الخيمة لتأهيل المعاقين، التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية، ورش تدريب عديدة مع بداية العام الدراسي، ركزت على التعليم بالترفيه، وتضمنت بعض الجوانب المفيدة في حياة المشاركين، فمنها ورشة للزينة وأخرى للتلوين وثالثة للتشكيل بالورق. وذكرت الشيخة إلهام بنت عبدالعزيز القاسمي مديرة المركز، أن اللجنة التي أشرفت على إعداد برنامج الورش قد قامت بتوزيع الطلبة على شكل مجموعات من مختلف أقسام المركز، وكل مجموعة تلتحق بورشة من هذه الورش، على أن يقوم فريق من المعلمات بالإشراف على كل الورش، بالإضافة إلى الاحتفال بطلبة المركز مواليد شهر سبتمبر، وقد تم إشراك الشخصيات الكرتونية لأبطال مسلسل «خوصة بوصة»، لنشر أجواء المرح والسعادة في قلوب الطلاب، حتى تصبح نفسيتهم جاهزة للاندماج من جديد في الجو التعليمي. وذكرت الشيخة الهام إلى أن أي طفل من المعاقين هو شخص سوي، عاطفيا وروحيا، لذلك فإنه يتفاعل مع ما يحدث حوله، وعلينا أن نكون على استعداد دائم لتلبية احتياجاته العاطفية، ومنحه ذلك الشعور بأنه ليس مختلفا عن الآخرين إلا في القدرات والإمكانيات الخاصة بالمواهب، التي تتفاوت حتى بين من ليست لديهم أية إعاقة، مشيرة إلى أن كل معلمة على دراية بحجم الاهتمام الذي يجب أن يمنح لكل شخص، فلا يقل أو يزيد لأسباب شخصية. وبينت أن التعليم هو إحدى الفرص الثمينة التي أتيحت لكل فرد من المعاقين، وعن طريق هذه المراكز والمناشط التي تقام في كل منها، يستطيع الطلاب والطالبات أن يثبتوا ما لديهم من القابلية والإدراك العقلي وإمكانات كل فرد، ويمكن من خلالها ملاحظة من هم بحاجة للمزيد من التركيز عليهم من خلال عمليات التأهيل، وحين ينتهي من التأهيل ربما يصبح متفوقاً حتى على أقرانه من الأسوياء. وقالت، نحن نؤمن أن أولياء أمور الطلبة أصبحوا على وعي بالاندماج، وأهمية التأهيل لأبنائهم من خلال التعليم والتدريب، والانتظام في مراكز الرعاية، لأنهم يحصلون من خلال المركز على مميزات وفرص كثيرة، لا يمكن أن تتوافر لهم فيما لو بقوا بعيدا، وفي حال حرموا الخروج من المنزل إلى مراكز التأهيل. وأضافت، استطعنا أن نحقق الكثير من الخطوات الناجحة، ظهرت نتائجها على أطفالنا في حياتهم الخاصة، وأيضا على علاقتهم بإخوانهم في المركز، من حيث التقبل والتعاون والعمل المشترك، موضحة أن الورش التي أقيمت مع بداية العام الدراسي تعمل على زيادة مدارك الطالب من ذوي الإعاقة العقلية وتفتح له نوافذ إلى الكثير من أمور الحياة عامة والعلم خاصة، كما تتيح له الفرصة لإثبات قابليته العقلية وإثبات وجوده، وذلك يعمل على التقليل من الشعور بمركب النقص الذي ربما يعاني منه بعضهم. وبينت أن الورش فرصة لمنافسة الآخرين، وهي تساعد على التكيف والاندماج مع الآخرين من خلال تكوين علاقات صداقة وتعارف مع من هم في ذات المركز، وأيضا من خلال الأسرة عند لقائها بالآخرين. وذكرت الشيخة الهام أن إدارة المركز ومن ضمن برنامج النشاطات خلال العام الدراسي، تعمل على إشراك طلاب المركز في جميع المناسبات التي تقام خارج المركز، لأن في ذلك تفعيلا لأهداف المركز، خاصة تنمية الشعور النفسي والاجتماعي، وتشجيع الطلبة على القدوم بحماس، لأن هناك ما ينتظرهم لإنجازه وتحقيقه، أما الأهداف الأخرى تأتي من ضمنها تنمية القابلية الذكائية والحركية لدى كل طفل أو شاب، بالإضافة إلى المشاركات الخارجية، التي تتيح له الفرص المستقبلية للاعتماد على نفسه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©