السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات التطوير تتوسع في مشاريع الإسكان المتوسط

12 فبراير 2017 13:59
تعتزم شركات التطوير العقاري في أبوظبي التوسع في طرح مشاريع تناسب ذوي الدخل المتوسط. وقال مسؤولون عقاريون لـ«الاتحاد» إن زيادة الطلب على مشاريع الإسكان المتوسط مقارنة بحجم المعروض، تشجع الشركات العقارية على طرح المزيد من الوحدات بأسعار تنافسية. وأكد طلال الذيابي، الرئيس التنفيذي للتطوير في شركة الدار العقارية اهتمام الشركة بطرح وحدات تناسب كافة العملاء، في ظل دراسة متطلبات السوق بصورة مستمرة. وأوضح أن شركة الدار أطلقت مؤخرا مشروع «شمس ميرا»، والذي أسهم في توفير منتج مناسب يتميز بمواصفات عالية وبأسعار مناسبة في جزيرة الريم، ما وفر خيارات عديدة أمام ذوي الدخل المتوسط، مؤكدا اهتمام «الدار» بسوق عقارات الدخل المتوسط، وطرح وحدات ذات أسعار مناسبة. وبدأ سعر بيع الشقة المؤلفة من غرفة واحدة بمشروع «ميرا» بنحو 900 ألف درهم، ونحو 1,2 مليون درهم للشقة ذات الغرفتين، و1,6 مليون للثلاث غرف، فيما تم إعداد طرق ميسرة للسداد، تختلف بناءً على قيمة الدفعة الأولى، حيث تنخفض الأسعار عند سداد دفعة أولى مرتفعة القيمة. ومن جانبه، قال سامح مهتدي، الرئيس التنفيذي لشركة بلووم العقارية إن هناك طلبا مرتفعا على فئة الإسكان المتوسط بالسوق العقاري، وهو ما يشجع الشركة على الاهتمام بتنفيذ مشاريع تناسب أصحاب الدخل المتوسط. وأوضح أن بلووم حريصة على طرح مشاريع بمواصفات فاخرة ومتميزة، ولكن بأسعار معقولة تناسب كافة العملاء وفي مقدمتهم ذوو الدخل المتوسط. وذكر أن «بلووم» طرحت في جزيرة السعديات مشروعي «بارك فيو» و«سوهو سكوير» بأسعار تنافسية تناسب معظم الفئات، حيث تتراوح الأسعار في «سوهو سكوير» بين 1,13 و1,6 مليون درهم. وأوضح أن الشركة تدرس إطلاق مشروع «بلووم ديستريك» متعدد الاستخدامات بمدينة زايد في أبوظبي، والذي يوفر نحو 6 آلاف وحدة سكنية، منها نحو 5 آلاف وحدة سكنية لذوي الدخل المتوسط. وأوضح تقرير صادر عن مجموعة «جيه إل إل» للاستشارات العقارية، خلال النصف الأول من العام الماضي، أن قطاع متوسطي الدخل يشكل ما نسبته 40% تقريباً في الإمارات، مؤكداً أنه على الرغم من اختلاف تعريف «الأسعار المناسبة» من سوق لآخر، إلا أن سعر البيع «المناسب» في الإمارات ربما يقدر بنحو 790 ألف درهم، بينما يصل الإيجار السنوي المناسب إلى نحو 72 ألف درهم. ودعا التقرير إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود لتصحيح الخلل الراهن بين العرض والطلب في شريحة عقارات متوسطي الدخل بالسوق الإماراتي، لمنع تفاقم حدة النقص الراهن في حجم المعروض من الوحدات السكنية لهذه الشريحة. تسهيلات السداد بالشركات العقارية تتجاوز صعوبات التمويل أبوظبي (الاتحاد) أكد خبراء ووسطاء عقاريون أنه رغم زيادة الطلب على شراء العقارات الجاهزة ببعض المشاريع القائمة في جزيرة الريم والريف والغدير، فإن توفر خطط سداد مرنة في معظم المشاريع الجديدة قيد الإنشاء في أبوظبي، أسهم كذلك في تشجيع كثير من العملاء على شراء الوحدات السكنية المباعة على الخارطة. وقال هؤلاء لـ«الاتحاد» إنه في ظل اشتراط نظام «قروض الرهن العقاري» تمويل 50% فقط من العقارات قيد الإنشاء، فإن عروض الشركات العقارية وفرت للعملاء إمكانية سداد نسبة قليلة من قيمة الوحدة لا تتجاوز أحيانا 30% خلال فترة الإنشاء، ما أدى للتغلب لتجاوز صعوبات التمويل بالنسبة لكثير من المشترين. وقال سومر قاضي مدير منتجات الرهن العقاري في شركة اكويتي فايندرز، إنه من خلال عمل الشركة في مجال الوساطة بقطاع التمويل العقاري، تم رصد تحسن ملحوظ في الطلب على شراء العقارات بالمشاريع الجديدة التي تم طرحها في أبوظبي مؤخرا، لاسيما بمشاريع شركتي بلووم والدار العقارية. وذكر قاضى أن شركة الدار العقارية طرحت حلولا جذابة لشراء العقارات بمعظم مشاريعها، وفي مقدمتها مشروع «ياس ايكر» في جزيرة ياس، خاصةً خطة 30/70، حيث يتم دفع 30% من قيمة الوحدة خلال مرحلة الإنشاء مع دفعة أولى (5% من القيمة)، و70% عند التسليم. وأوضح أن ذلك يتيح للعملاء الحصول على تمويل كامل عند استلام الوحدة، حيث ينص القانون على أن 75% هي الحد الأقصى لنسبة القرض إلى القيمة للوافدين إذا كانت قيمة العقار أقل من 5 ملايين درهم، و80% للمواطنين. بدوره، أكد عمرو خريسات استشاري عقارات بشركة الوادي الأخضر للعقارات أن الفترة الحالية تعد الوقت المثالي لشراء العقارات سواء بغرض السكن أو الاستثمار، في ظل تراجع الأسعار، فضلا عن توفر عروض جيدة وتسهيلات عديدة عبر طرق سداد ميسرة وخطط مرنة بمعظم المشاريع العقارية. وأكد أن توجه الشركات العقارية لمنح المشترين خطط سداد مرنة تصل أحيانا إلى 5 سنوات، يزيد جاذبية العقار، لاسيما أن هذه الطريقة توفر على المشتري تحمل المزيد من الفوائد البنكية، التي تقلص حجم الأرباح. وأضاف أن العميل في هذه الحالة يمكنه أيضا الاستفادة من التمويل، بعد استلام الوحدة، وفي ذات الوقت طرح وحدته للإيجار، ما يعني الاستفادة من قيمة العائد الاستثماري في سداد قسط التمويل. وأضاف خريسات أن كثيرا من المستأجرين باتوا يتجهون حاليا لشراء العقارات، خلال السنوات الأخيرة والتي شهدت ارتفاعات كبيرة في أسعار الإيجارات بالعاصمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©