الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«صندوق النقد»: تقلبات العملات ترتبط بالأسواق الناشئة لا بسحب التحفيز الأميركي

«صندوق النقد»: تقلبات العملات ترتبط بالأسواق الناشئة لا بسحب التحفيز الأميركي
29 يناير 2014 22:36
واشنطن (أ ف ب، رويترز) - نفى صندوق النقد الدولي وجود حالة «هلع» مرتبطة بالدول الناشئة التي يشهد عدد منها مثل الأرجنتين وتركيا والهند تراجعاً في أسعار عملاتها، ما يثير مخاوف المستثمرين. وقال مدير إدارة الأسواق ورؤوس الأموال المالية في الصندوق خوسيه فينالز «لا حركة هلع في الأسواق. إنه تضافر مجموعة عوامل خاصة بكل بلد». وأضاف هذا المسؤول الكبير أن التوتر الأخير في الاقتصادات الناشئة «لا تفسير مشتركاً» لها خلافاً لتلك التي سجلت في ربيع 2013. وكان المستثمرون استبقوا حينذاك تشديد السياسة النقدية الأميركية وأعادوا أموالهم فجأة إلى الولايات المتحدة، ما أدى إلى تراجع التمويل العام والخاص في بعض البلدان من بينها تركيا والبرازيل. وبدأ الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي) خفض السيولة التي يضخها في يناير. لكن فينالز قال، إن هذه الخطوة لم تلعب «حالياً دوراً مهماً» في الأوضاع المالية المتوترة حالياً. وأضاف في بيان اعده ووزع على الصحفيين أن «الأسواق لم تتأثر كثيراً» بقرار الاحتياطي الفيدرالي. وتابع أن الأوضاع المالية المتوترة تعود إلى نقاط ضعف أساسية في الدول الناشئة، وتأتي لتذكر بالعمل على ضرورة «مواصلة العمل للتكيف» مع شروط التمويل الخارجية الأكثر تقلبا وتعويضات المخاطر الأكثر ارتفاعاً التي تطلبها الأسواق. ومنذ منتصف 2013، سجلت الليرة التركية تراجعاً بنسبة تتجاوز الثلاثين بالمئة مقابل الدولار بينما خسر البيزو الأرجنتيني أكثر من عشرين بالمئة مقابل العملة الأميركية منذ مطلع يناير. وقال الصندوق، إن المصارف المركزية في الدول الناشئة بات عليها بذل جهود أكبر بسرعة لمكافحة التضخم الذي يثير نفور المستثمرين عبر إضعاف قيمة موجوداتهم، وعليها لذلك أن تتمتع «بالاستقلال اللازم». وقال فينالز، إن «المصارف المركزية في الدول الناشئة يجب أن تتمتع باستقلال كاف للتحرك بسرعة لتتمكن من السيطرة على التضخم.. وأثارة ثقة المستثمرين الدوليين». وتسبب خروج مبالغ كبيرة من الأموال من أسواق نامية في الأيام القليلة الماضية في مخاوف دفعت العملات في تركيا والأرجنتين وروسيا إلى مستويات منخفضة قياسية. وعزا كثير من المستثمرين ذلك إلى تقليص التحفيز النقدي الأميركي. وأعلن البنك المركزي التركي أمس الأول عن زيادة كبيرة في معدلات الفائدة على الرغم من معارضة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وقال خوسيه «نرى أن الأحداث في الأيام القليلة الماضية... ترجع إلى عنصر رئيسي يرتبط بمشكلات في أسواق ناشئة.. هذا أمر لم يكن للتوقعات الخاصة بتقليص التحفيز الأميركي دوراً مهماً فيه حتى الآن». وأضاف أن المركزي الأميركي يلعب دوراً حصيفاً في تقليص برنامجه الشهري لشراء السندات يتسق مع تحسن البيانات الاقتصادية الأميركية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©